span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / خاصspan style=\"font-size: medium;\" حذر مصدر مسئول في اليمن من أن بلاده لن تقبل بالتدخل في شئونها الداخلية من قبل أي جهة كانت. وأكد المصدر بحسب وكالة الانباء الرسمية أن اليمن لن تقبل أي تهديد أو تلميح بذلك من قبل أيا كان, خاصة وأن الرئيس "علي عبدالله صالح" أبلغ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي عزمه على نقل السلطة سلميا بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وتأتي رد السلطات اليمنية عقب تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإنه سيكون هناك توجه لتدخل عسكري في اليمن، في حالة الإخفاق السياسي بين الأطراف السياسية لحل الأزمة القائمة في البلاد منذ نحو تسعة أشهر، معتبراً أن الوضع في اليمن “أسوأ من الوضع في سوريا” . وأوضح المستشار جون ماكين في حديث مع قناة “الجزيرة” أن قوات عسكرية من دول أخرى سيتم إرسالها إلى اليمن لفرض الأمن في حال استمرار عدم توصل أطراف الأزمة إلى حل، منوهاً بأولوية الوضع اليمني من الوضع السوري، وهو ماتوافق مع تحليلات استراتيجية لمراكز دراسات ومحللين سياسيين بوجود تحركات حثيثة لقوى كبرى للسيطرة على منطقة خليج عدن وباب المندب اللذين تمر عبر مياههما الإقليمية النسبة الأكبر من إمدادات النفط العالمي المنتج في حقول دول الخليج العربي إضافة إلى تسيد هذا الموقع على أهم طرق الملاحة الدولية . وأشار ماكين إلى أن الدول المجاورة قد ترسل قوات لحفظ السلام في اليمن كون الوضع فيها أسوأ من الوضع السوري . وأضاف قائلاً: “حتى اليوم لم يقدم أي طرف حلاً للوضع الجاري في اليمن، وقد يكون هناك تدخل من الدول الأخرى غير القوات الأمريكية، كون الولاياتالمتحدة لن ترسل مزيداً من قواتها إلى المنطقة في حال رفض صالح التنحي وإنما ستدعم القوات الأخرى والدول التي سترسل قواتها” . وعلى صيعد أخر يترقب الشارع اليمني والإقليمي والدولي مساء اليوم السبت خطاب الرئيس "صالح" الذي سيلقيه بمناسبة عيد الأضحى وسيتطرق فيه إلى عدد من المواضيع المتلقة بالأزمة اليمنية والقرار الأممي رقم 2014 بخصوص اليمن ونقل السلطة فيها. وتوقعت مصادر أن يشن الرئيس اليمني هجوما لاذعا على المعارضة اليمنية خصوصا بعد التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها وفد المجلس الانتقالي اليمني برئاسة "محمد سالم باسندوة" في عدد من الدول المجاورة والاجنبية. وعلى ذات الصعيد تحدثت مصادر من أن جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة سيصل إلى اليمن خلال الأيام المقبلة لتقييم مدى استجابة الرئيس صالح لقرار مجلس الأمن الدولي وسط غياب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر البلاد قبل أسبوع إلى الولاياتالمتحدة للعلاج . وقال بن عمر " انه يشجع جميع الأطراف نحو التسوية وبما يتناسب مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 الذي دعا الجميع إلى التوصل لتسوية أو أتفاق سياسي لحل الأزمة ، وهذا ما سنسعى إليه خلال الزيارة المقبلة " .