span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / أنيس منصورspan style=\"font-size: medium;\" عقدت القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الأول اجتماعها الأول مساء الاثنين الماضي في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة الرئيس "علي ناصر محمد" . وكرس الاجتماع لمناقشة وتقييم سير أعمال المؤتمر الجنوبي الأول الذي عقد في الفترة من 20 -22 نوفمبر 2011 م بقوام 650 مشاركا مثلوا غالبية الطيف السياسي والاجتماعي من مدن ومديريات الجنوب بمحافظاته الست. وعبرت القيادة عن ارتياحها العالي لنجاح المؤتمر وللنتائج التي خرج بها حيث جاء انعقاده في ظروف بالغة الدقة ليس بالنسبة للقضية الجنوبية فحسب ولكن للوضع العام في البلاد شمالا وجنوبا. وقدرت عاليا جهود كل المشاركين الذين تحملوا مشاق السفر وتكاليفه من أجل الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر من داخل الوطن ومن بلدان الاغتراب والشتات ورسموا بحضورهم لوحة جنوبية تاريخية تفاعلية عكست مختلف المراحل النضالية لمختلف التيارات الفكرية والسياسية والشرائح والفئات الاجتماعية وخاصة الشباب والنساء ونشطاء ومناضلي الحراك السلمي الجنوبي ومن المنظمات المهنية والمدنية والحقوقية والمنحدرين من مختلف مناطق الجنوب ، ولم يكن الغياب الذي لم يتوقعه احد بعيدا عن النسيج الفكري والسياسي والاجتماعي لهذه اللوحة التي رسمها المؤتمر الجنوبي الأول. كما عبرت القيادة المؤقتة عن شكرها وتقديرها للأخوة من أبناء الجنوب المقتدرين الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر وتغطية نفقات انعقاده . وعبرت القيادة المؤقتة عن أسفها واعتذارها لبعض القصور التنظيمية بسبب كثافة الحضور ونقص الخبرة آملين تلافى ذلك في المؤتمرات القادمة إنشاء الله. ووقفت القيادة المؤقتة أمام مشروع خطة عمل استهدفت تنفيذ قرارات المؤتمر وإيصالها وشرحها محليا وإقليميا ودوليا وتحديد طائفة من الأنشطة الميدانية في مختلف المجالات والساحات بما يخدم تأمين صمود شعبنا وتعزيز نضاله بما يلبي تطلعات شعبنا في تقرير مصيره ، وقد شكلت لجنة لإعادة صياغتها وإنزالها للعمل بها خلال الفترة القادمة. وأكدت القيادة على أهمية مواصلة الجهود وبجدية وإخلاص من أجل تعزيز وحدة القوى السياسية والنضالية على ساحة الجنوب على أساس الحوار واحترام إرادة الشعب والإقرار بحق التنوع والاجتهاد والتعبير عن الرأي. ودعت إلي تعزيز وحدة الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وتفعيل دوره في هذه الظروف الاستثنائية وأهمية التنسيق والتكامل بين الحراك والثورة الشبابية الشعبية . وأدانت القيادة المؤقتة استمرار آلة القمع الوحشي لسلطة 7 يوليو في مهاجمة ساحات النضال السلمي شمالا وجنوبا ، وأكدت تضامنها الكامل مع سائر القوى والساحات التي تتعرض للهجمات العسكرية والأمنية لقتل الثوار وانتهاك حقوق الإنسان وبخاصة ثوار وثائرات ساحة الحرية في تعز وغيرها ، وتعبر عن التضامن مع جميع الأسرى والمعتقلين وتكرر الدعوة إلي إطلاق سراحهم وعلى رأسهم المناضل حسن أحمد باعوم وابنه فواز. وتشدد وتدعو كافة فئات الشعب للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين . كما وقفت القيادة أمام التطورات السياسية الجارية بالبلد وستواصل البحث والدراسة وستتخذ إزاءها المواقف اللازمة وستعلنها لجماهير شعبنا في وقت لاحق انطلاقا من تأثيراتها وانعكاساتها على القضية الجنوبية ونضال شعبنا وعلى الوضع برمته في عموم البلاد شمالا وجنوبا.