مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجلاء والقانون السائد
نشر في حياة عدن يوم 09 - 02 - 2012

حياة عدن / عاد نعمان
- موووت.. موووت.. موووت.. موووت.. موووووت..
في مشهد دموي، صرخت، بكت بمرارة، أفرغت غضبها، انتقمت، قتلت فوزية زوجها إبراهيم، كانت تضرب رأسه بمأسورة حديدية، فاجأته عند خروجه مستلقيًا على ظهره من تحت السيارة، التي كان يتفقدها في ورشة ميكانيكا يملكها عمه لزوجته الثانية، بعدما شده منظر ساقيي إحداهن مرت بجوار السيارة.
هجر إبراهيم زوجته فوزية ورحل من البلد"القرية"، متجهًا إلى مدينة القاهرة، هناك حيث تزوج مرة أخرى، قلقت فوزية بسبب عدم وصول رسالة من إبراهيم تطمئنها أنه بخير، فسافرت حاملة بين ذراعيها ابنتهما التي لم تكمل العامين للبحث عنه، توصلت إليه بعد بحث طويل تخلله الوقوع بالمشاكل، انتهى بها في قسم الشرطة، أنكر إبراهيم معرفته بها، وادعى لضابط المباحث أنها مجنونة، مستغلا عدم ملكيتها لما يثبت شخصيتها بسبب أميتها وجهلها بالأوراق الرسمية، فقد أخفى بطريقة وبأخرى عقد زواجهما وشهادة ميلاد طفلتهما، انهارت فوزية وأصيبت بالاكتئاب، أدخلوها مستشفى الأمراض العقلية، وخصوصًا بعد علمها باستئجاره لزوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتهما.
استطاعت الممثلة المصرية/ نجلاء فتحي بتقديمها دور المرأة الريفية البسيطة في فيلم(لعدم كفاية الأدلة) إثارة عطف وشفقة المشاهد تجاه الزوجة المظلومة، كان أداء نجلاء التمثيلي عنصراً فعالاً في نجاح الفيلم. في المشهد الأخير من فيلم(غدًا سأنتقم)، الذي خاضت فيه نجلاء تجربة الكتابة لأول مرة، أشاد بها النقاد السينمائيين، تزور حنان زوجها مدحت في السجن، فقد سعت جاهدة لتراه مسجونًا كما كانت، لتقول له في آخر لقاء يجمعهما - متذكرة حياتهما الزوجية البسيطة وكل ما عاشته وقاسته في فترة سجنها ظلمًا بسببه، وكل ما فعلته من أجله لبناء مستقبله - حين طلب منها أن تنسى الذي مضى وأن تنتظر خروجه..
- أنسى اللي فات؟!، ياااااه.. دا أنته ما أقدرتش تستناني سنتين!، عايزني أستناك 15 سنة؟، أنا جيت هنا عشان أشوفك في مكانك الطبيعي، في مكان يستهلو إنسان زيك، طبعًا عرفت دي الوقت مين اللي جابك هنا؟، ومين اللي كان بيبعتلك الورد؟
قدمت نجلاء المرأة بكافة طبقاتها وحالاتها الاجتماعية الحبيبة، الزوجة، العشيقة، الأم، الأخت والابنة من خلال أدوارها في أفلامها التي ناقشت قضايا المرأة الخاصة والجانب الآخر من مشاكلها، ودافعت عن حقوقها الاجتماعية والمدنية، بعد أن تناولت غالبية الأفلام حياة المرأة بسطحية تصل إلى حد التفاهة والسذاجة.
مثل فيلم(عفوًا أيها القانون) صرخة قوية في وجه قانون الأحوال الشخصية والمدنية الذي يمتهن المرأة وينتقص من قيمتها، والذي يفرق بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقضايا الشرف، يعاني الزوج من عقدة نفسية بسبب عجزه الجنسي، فتساعده زوجته الدكتورة هدى على اجتيازها، وعلاجه على يد طبيب مختص حتى الشفاء، فيخوض الزوج علاقات نسائية متعددة خارج إطار زواجهما، وتفاجئ به في غرفة نومهما مع إحدى صديقات العائلة، عاريان على سريرهما، فتطلق الرصاص عليهما، ويحكم عليها بالسجن 25 عامًا، ويبقى قتل الزوج لزوجته في وضع مخل مع غيره قضية شرف، بينما العكس تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
جاء فيلم(امرأة مطلقة) ليحاكي فيلم(أريد حلًا) الذي ساهم كثيراً في ظهور قانون(الشقة من حق الزوجة) - عنوان فيلم آخر - إذا كانت حاضنة، ليدافع عن المرأة وحقها في حالة الطلاق، ناقش الفيلم حيثيات القانون وكشف عن سلبياته، تلعب نجلاء في الفيلم دور سلوى الزوجة الثانية، لرجل يكتشف بعد 18 عامًا من الزواج بأن زوجته الأولى التي تعمل بكفاح إلى جانبه في بناء عشهما الزوجي حتى يصل إلى مركز مرموق في المجتمع، لم تعد تناسبه في موقعه الجديد، فيفاجئها بالطلاق، يصادف ظهور سلوى في حياته، تتعرض الزوجة الأولى للطرد من الشقة، إلا أن هناك أمل يظهر ليعطيها الحق في أن تعيش في نصفها، عندما تكتشف أنها حامل، فتعود لتعيش في نصف الشقة والنصف الآخر للرجل الذي كان في يوم زوجها مع زوجته الثانية، لتعاني الغيرة والعذاب وهي تشاهدهما يقيمان سعادتهما على أنقاض حياتها.
اعتمدت نجلاء على تنوع الأفكار التي قدمتها من خلال أدوارها في الأفلام، فالمسألة نسبية وتكمن في كيفية تناول ومعالجة الفكرة المطروحة في الفيلم بموضوعية مطلقة ومناقشة جميع جوانبها، كانت تقيس النجاح عن طريق إلى أي درجة عبرت عن هموم الشارع ومشاكل وقضايا المجتمع؟!، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالمرأة على مستوى جميع الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فقد حرصت منذ بداياتها في عالم الفن على إقحام مشاكل المرأة في الأفلام، فلم يكن هناك فيلم من بطولتها إلا وتحدث عن قضية محورية تعني المرأة.
قدمت نجلاء في فيلم(المرايا) شخصية كريمة لتغير الصورة النمطية والمعروفة عن العانس، الشابة التي اغترت بنفسها بعد أن ظلت والدتها تمتدح جمالها، حتى تولدت لديها قناعة مطلقة بجمالها، لتقع في حيرة الاختيار بين الغني والبسيط، وفي الأخير تفشل بالارتباط بأحدهما، لتجد شبح العنوسة يهددها في المرآة وهي تنظر لنفسها، كما قدمت الشابة التي تدفعها ظروف حياتها القاسية للانحراف في فيلمي(سونيا والمجنون) و(أختي) الذي لعبت فيه دور سوسن، يدعي الشاب المهندس بأن سوسن أخته أمام المجتمع حفاظًا على العادات والتقاليد وعلى خصوصية العلاقة، وفي الحقيقة وقع في غرامها واستأثر بها لنفسه، يكتشف أهل البلد العلاقة بينهما، فيطلقون الشائعات، وتصير حياتهما جحيمًا، فيقرر الانتقال إلى مكان آخر، ويطلب منها مرافقته، إلا أنها ترفض وتقرر التوبة عن طريق الخطيئة، يقف ماضيها الغير مشرف دون زواجه بها.
لعبت نجلاء في بداية ظهورها أدوار البنت الشقية والفتاة الرومانسية والمرأة العاشقة، فكانت منى في فيلم(اذكريني) المرأة المتزوجة التي يقع في حبها الكاتب الكبير، ولكنه متزوج، يتعرض الكاتب لحادث، وتتردد عليه في المستشفى، فيكتشف ذلك زوجها فيطلقها، ويموت الكاتب الكبير، ونجوى في فيلم(لا يا من كنت حبيبي) حين تلجأ لمحامي زير نساء من أجل إثبات براءة خطيبها من عمليات بناء مشبوهة لتخرجه من السجن، فتوهم المحامي بأنها أخته، وتبرئ العدالة خطيبها، الذي يكتشف أن المحامي قد وقع في حبها، يبدأ الشك بحقيقة مشاعرها تجاهه، فيتركها تذهب إليه، وأحلام في فيلم(حب لا يرى الشمس) الشابة الفقيرة التي تعول أمها المريضة، يختارها أحد الأثرياء للزواج من ابنه المتزوج من امرأة عاقر، لتنجب له ولد يرثه على أن يتم الطلاق بعد الإنجاب، لتقوم الزوجة العاقر بتربية المولود، ومع مرور الوقت ينمو الحب بينهما، تلد مولودها ويتمسك بها الابن، فيثور عليه والده، تصر أحلام على الطلاق والاحتفاظ بابنها، وتفاجئ بموته بأحضان الزوجة العاقر، وكاميليا المرأة الحسناء المطلقة في فيلم(أحلام هند وكاميليا) التي تعمل خادمة، تعول شقيقها العاطل وزوجته وأطفاله، تتمرد دائمًا على وضعها المشين، وتتمنى أن تقفز إلى حياة أفضل من واقعها.
راهنت نجلاء على غرابة الفكرة وجراءة الطرح وجمال الأداء، لتنفرد وتتميز عن بقية الممثلات، ففي فيلم(دمي ودموعي وابتسامتي) لعبت دور ناهد الفتاة باهرة الجمال، التي يتم تزويجها لشاب كستار لعلاقة آثمة مع رجل أعمال كبير، لتضحي بالشاب الذي تبادلت معه الحب بكل صدق وإخلاص، من اجل إنقاذ أسرتها من ضنك العيش، وفي فيلم(الظلال على الجانب الآخر) كانت روز التي عاشت لحظات إنسانية وعلاقة حب مع أحدهم، لتتحول إلى علاقة كاملة فيما بينهما وتظهر علامات الحمل عليها، ينقطع عنها، ويصدها بعيدًا عنه، فتواجهه وتقارعه، ويقف الأصدقاء معها ضده، تلد طفلة سرعان ما تموت، وتحاول الانتحار، ودور الأم المسيحية التي تفقد ابنها في انفجار وسط السوق، فيتصور لها أنه توفي بينما كان يتربى في كنف عائلة مسلمة ليعود ويلتقي بها شابًا ليستشهد أمامها في فيلم(بطل من الجنوب)، ودور سارة الفتاة اليهودية في فيلم(إسكندرية ليه؟!) التي تعيش قصة حب مع شاب مصري، ودور الفتاة الثرية المدللة في فيلم(أجمل أيام حياتي) التي تتنكر على هيئة شاب، لتهرب من والدها، الذي رفض أن يزوجها من الشاب الذي تحبه، وفي فيلم(اشتباه) كانت نادية في صراع مع القانون أمام المجتمع، لتثبت براءتها في ذلك الفيلم الإباحي الذي ظهرت فيه بأوضاع مخلة، بسببه تطلقت، ودور نجوى في فيلم(أنف وثلاثة عيون) التي تعاني من صعوبة بالسير بسبب حالتها النفسية، يقع في غرامها ويتعلق بها طبيبها، وفي فيلم(عاشقة نفسها) كانت دلال الشابة ذات الجمال الأخاذ، تشعر بأطماع الرجل فيها، فتصاب بعقدة نفسية، تتعالج على يد أستاذ علم النفس لتتزوجه.
سعت نجلاء لتصعيد دور المرأة ومشاركتها الفعالة بالعطاء والإنتاج في الحياة، مثلها مثل الرجل وفي حالات كثيرة تتجاوزه فتسبقه، لتظهر أكثر تميزًا منه في عدة مجالات، في فيلم(الشريدة) تتضارب ثقافتي كلًا من ليلى المحامية الناجحة، وزوجها المقاول الثري، حيث أنها متعلمة وهو أمي، على الرغم أنها من أسرة فقيرة، فهي تشعر أن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، تضيق عليها حياتها معه، فتنصرف عنه، بعد أن فشلت في أن ترفع من قيمته في المجتمع، وفي فيلم(احذروا هذه المرأة) تتحدى الدكتورة نادرة زملاءها الأطباء، الذين يدعون كذبًا اكتشافهم مصلاً لعلاج السرطان، فيسعون لإطباق الحلقة عليها لتدميرها، فتتهم بالقتل الملفق وتشوه سمعتها بعلاقات غير شرعية، تنهار الدكتورة بتشخيصها أنها مصابة بالانفصام، فتدخل مستشفى الأمراض العقلية، ولكنها لا تستسلم، وتسعى لإثبات براءتها، وفي فيلم(المرأة الحديدية) تقوم ماجدة مدربة الكاراتيه بتنفيذ خطتها للانتقام من شخصيات كبيرة في عالم الأعمال والاستثمار كانت وراء قتل زوجها في أول يوم لهما في شهر العسل، وفي آخر عملية قتل تسقط المرأة الحديدية في أيدي الشرطة، لاعتراف الأخير للشرطة باشتراكه في عملية قتل زوجها، الذي كان شريكًا لهم في تزوير الدولارات وعمليات الانحراف.
تجذرت نجلاء في المجتمع أكثر في فيلم(الجراج)، لتدخل عالم المهمشين وتنقل للمشاهد حياتهم ومعاناتهم وتعاطي المجتمع معهم، قدمت دور المرأة المصابة بمرض خبيث يهدد حياتها بالموت القريب، لها سبعة أطفال ومسئولة عن جراج عمارة شاهقة، تعيش فيه مع عائلتها وتقوم بمعاونة أبناءها وذلك الرجل الأخرس الذي يحبها بإدارته من غسل للسيارات وحراستها، تزداد معاناتها بهروب زوجها العاطل عن العمل والمنحرف خلقيًا والمتنكر لمسئوليته العائلية أمام زوجته وأطفاله، لتموت في نهاية الفيلم.
على الرغم من كل تلك الحالات التي مرت بها نجلاء في حياتها الاجتماعية الحقيقية، من انفصال والديها، وهي ما تزال صغيرة وانتقالها للعيش مع أمها وأخوتها، وزواجها الأول سرًا في سن مبكر، دون علم أهلها، وطلاقها الذي جاء سريعًا بعد عام من الارتباط، وزواجها الثاني، الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة، وطلاقها نتيجة خلافات زوجية عادية تحصل بين أي زوجين، وصولًا إلى زواجها الأخير المستمر وإدارتها لجمعية ترعى الأيتام ومجهولي النسب، لم تثني نجلاء من أن تصير قيمة فنية وإنسانية عظيمة، ربما كل تلك الظروف كانت حافزًا لها لتكون النجمة الجميلة والإنسانة الرقيقة وسيدة المجتمع المثقفة، لتضع علامة في عالم السينما لا يمكن تجاهلها ومن الصعب نسيانها، تأثر بها جيل عاش على الرومانسية، فكر في الحب، أعطى وضحى للمجتمع، تحدى الصعاب وتغلب عليها، لتبقى راسخة في فكر وقلوب أجيال تلقى منها قيمًا فنية ورسائل مجتمعية عديدة، وسوف تظل في عيون كل من أعجب بها وبما قدمته تلك المرأة الحديدية التي لا تقهر.
بالتمثيل.. واجهت نجلاء جمود وقسوة القانون وتحامل الواقع الاجتماعي المتخلف، تبنت أفكار جريئة لمناصرة المرأة، والدفاع عن حقوقها وحرياتها، كثيرة هي الحالات الإنسانية والقصص الجديدة والغريبة التي تتعلق بالمرأة، تناولتها نجلاء في أدوارها بأدائها التمثيلي القوي والمتمكن، فيما يخدم ما جاء من أجله لإيصال الرسائل، وبلغة قوية وواضحة إلى جميع الجهات المعنية من صناع القرار أو المجتمع وحتى المرأة نفسها، سوى كانت مأخوذة من على صفحات الحوادث في الصحافة، أو قصص حقيقية حدثت في الواقع، فقد نجحت بالتعبير عن قضايا ومشاكل المرأة، وسلحتها بذرائع قانونية وحجج شرعية لتواجه كل من يحاول أن يمتهن أو ينتقص من كرامتها، لتحتفظ بحقوقها المكفولة وتتمتع بحرياتها الكاملة أمام نفسها والمجتمع والقانون.

[email protected]

- موووت.. موووت.. موووت.. موووت.. موووووت..
في مشهد دموي، صرخت، بكت بمرارة، أفرغت غضبها، انتقمت، قتلت فوزية زوجها إبراهيم، كانت تضرب رأسه بمأسورة حديدية، فاجأته عند خروجه مستلقيًا على ظهره من تحت السيارة، التي كان يتفقدها في ورشة ميكانيكا يملكها عمه لزوجته الثانية، بعدما شده منظر ساقيي إحداهن مرت بجوار السيارة.
هجر إبراهيم زوجته فوزية ورحل من البلد"القرية"، متجهًا إلى مدينة القاهرة، هناك حيث تزوج مرة أخرى، قلقت فوزية بسبب عدم وصول رسالة من إبراهيم تطمئنها أنه بخير، فسافرت حاملة بين ذراعيها ابنتهما التي لم تكمل العامين للبحث عنه، توصلت إليه بعد بحث طويل تخلله الوقوع بالمشاكل، انتهى بها في قسم الشرطة، أنكر إبراهيم معرفته بها، وادعى لضابط المباحث أنها مجنونة، مستغلا عدم ملكيتها لما يثبت شخصيتها بسبب أميتها وجهلها بالأوراق الرسمية، فقد أخفى بطريقة وبأخرى عقد زواجهما وشهادة ميلاد طفلتهما، انهارت فوزية وأصيبت بالاكتئاب، أدخلوها مستشفى الأمراض العقلية، وخصوصًا بعد علمها باستئجاره لزوجين يدعيان بأوراق مزيفة أبوتهما لطفلتهما.
استطاعت الممثلة المصرية/ نجلاء فتحي بتقديمها دور المرأة الريفية البسيطة في فيلم(لعدم كفاية الأدلة) إثارة عطف وشفقة المشاهد تجاه الزوجة المظلومة، كان أداء نجلاء التمثيلي عنصراً فعالاً في نجاح الفيلم. في المشهد الأخير من فيلم(غدًا سأنتقم)، الذي خاضت فيه نجلاء تجربة الكتابة لأول مرة، أشاد بها النقاد السينمائيين، تزور حنان زوجها مدحت في السجن، فقد سعت جاهدة لتراه مسجونًا كما كانت، لتقول له في آخر لقاء يجمعهما - متذكرة حياتهما الزوجية البسيطة وكل ما عاشته وقاسته في فترة سجنها ظلمًا بسببه، وكل ما فعلته من أجله لبناء مستقبله - حين طلب منها أن تنسى الذي مضى وأن تنتظر خروجه..
- أنسى اللي فات؟!، ياااااه.. دا أنته ما أقدرتش تستناني سنتين!، عايزني أستناك 15 سنة؟، أنا جيت هنا عشان أشوفك في مكانك الطبيعي، في مكان يستهلو إنسان زيك، طبعًا عرفت دي الوقت مين اللي جابك هنا؟، ومين اللي كان بيبعتلك الورد؟
قدمت نجلاء المرأة بكافة طبقاتها وحالاتها الاجتماعية الحبيبة، الزوجة، العشيقة، الأم، الأخت والابنة من خلال أدوارها في أفلامها التي ناقشت قضايا المرأة الخاصة والجانب الآخر من مشاكلها، ودافعت عن حقوقها الاجتماعية والمدنية، بعد أن تناولت غالبية الأفلام حياة المرأة بسطحية تصل إلى حد التفاهة والسذاجة.
مثل فيلم(عفوًا أيها القانون) صرخة قوية في وجه قانون الأحوال الشخصية والمدنية الذي يمتهن المرأة وينتقص من قيمتها، والذي يفرق بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقضايا الشرف، يعاني الزوج من عقدة نفسية بسبب عجزه الجنسي، فتساعده زوجته الدكتورة هدى على اجتيازها، وعلاجه على يد طبيب مختص حتى الشفاء، فيخوض الزوج علاقات نسائية متعددة خارج إطار زواجهما، وتفاجئ به في غرفة نومهما مع إحدى صديقات العائلة، عاريان على سريرهما، فتطلق الرصاص عليهما، ويحكم عليها بالسجن 25 عامًا، ويبقى قتل الزوج لزوجته في وضع مخل مع غيره قضية شرف، بينما العكس تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
جاء فيلم(امرأة مطلقة) ليحاكي فيلم(أريد حلًا) الذي ساهم كثيراً في ظهور قانون(الشقة من حق الزوجة) - عنوان فيلم آخر - إذا كانت حاضنة، ليدافع عن المرأة وحقها في حالة الطلاق، ناقش الفيلم حيثيات القانون وكشف عن سلبياته، تلعب نجلاء في الفيلم دور سلوى الزوجة الثانية، لرجل يكتشف بعد 18 عامًا من الزواج بأن زوجته الأولى التي تعمل بكفاح إلى جانبه في بناء عشهما الزوجي حتى يصل إلى مركز مرموق في المجتمع، لم تعد تناسبه في موقعه الجديد، فيفاجئها بالطلاق، يصادف ظهور سلوى في حياته، تتعرض الزوجة الأولى للطرد من الشقة، إلا أن هناك أمل يظهر ليعطيها الحق في أن تعيش في نصفها، عندما تكتشف أنها حامل، فتعود لتعيش في نصف الشقة والنصف الآخر للرجل الذي كان في يوم زوجها مع زوجته الثانية، لتعاني الغيرة والعذاب وهي تشاهدهما يقيمان سعادتهما على أنقاض حياتها.
اعتمدت نجلاء على تنوع الأفكار التي قدمتها من خلال أدوارها في الأفلام، فالمسألة نسبية وتكمن في كيفية تناول ومعالجة الفكرة المطروحة في الفيلم بموضوعية مطلقة ومناقشة جميع جوانبها، كانت تقيس النجاح عن طريق إلى أي درجة عبرت عن هموم الشارع ومشاكل وقضايا المجتمع؟!، وخصوصًا تلك التي تتعلق بالمرأة على مستوى جميع الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فقد حرصت منذ بداياتها في عالم الفن على إقحام مشاكل المرأة في الأفلام، فلم يكن هناك فيلم من بطولتها إلا وتحدث عن قضية محورية تعني المرأة.
قدمت نجلاء في فيلم(المرايا) شخصية كريمة لتغير الصورة النمطية والمعروفة عن العانس، الشابة التي اغترت بنفسها بعد أن ظلت والدتها تمتدح جمالها، حتى تولدت لديها قناعة مطلقة بجمالها، لتقع في حيرة الاختيار بين الغني والبسيط، وفي الأخير تفشل بالارتباط بأحدهما، لتجد شبح العنوسة يهددها في المرآة وهي تنظر لنفسها، كما قدمت الشابة التي تدفعها ظروف حياتها القاسية للانحراف في فيلمي(سونيا والمجنون) و(أختي) الذي لعبت فيه دور سوسن، يدعي الشاب المهندس بأن سوسن أخته أمام المجتمع حفاظًا على العادات والتقاليد وعلى خصوصية العلاقة، وفي الحقيقة وقع في غرامها واستأثر بها لنفسه، يكتشف أهل البلد العلاقة بينهما، فيطلقون الشائعات، وتصير حياتهما جحيمًا، فيقرر الانتقال إلى مكان آخر، ويطلب منها مرافقته، إلا أنها ترفض وتقرر التوبة عن طريق الخطيئة، يقف ماضيها الغير مشرف دون زواجه بها.
لعبت نجلاء في بداية ظهورها أدوار البنت الشقية والفتاة الرومانسية والمرأة العاشقة، فكانت منى في فيلم(اذكريني) المرأة المتزوجة التي يقع في حبها الكاتب الكبير، ولكنه متزوج، يتعرض الكاتب لحادث، وتتردد عليه في المستشفى، فيكتشف ذلك زوجها فيطلقها، ويموت الكاتب الكبير، ونجوى في فيلم(لا يا من كنت حبيبي) حين تلجأ لمحامي زير نساء من أجل إثبات براءة خطيبها من عمليات بناء مشبوهة لتخرجه من السجن، فتوهم المحامي بأنها أخته، وتبرئ العدالة خطيبها، الذي يكتشف أن المحامي قد وقع في حبها، يبدأ الشك بحقيقة مشاعرها تجاهه، فيتركها تذهب إليه، وأحلام في فيلم(حب لا يرى الشمس) الشابة الفقيرة التي تعول أمها المريضة، يختارها أحد الأثرياء للزواج من ابنه المتزوج من امرأة عاقر، لتنجب له ولد يرثه على أن يتم الطلاق بعد الإنجاب، لتقوم الزوجة العاقر بتربية المولود، ومع مرور الوقت ينمو الحب بينهما، تلد مولودها ويتمسك بها الابن، فيثور عليه والده، تصر أحلام على الطلاق والاحتفاظ بابنها، وتفاجئ بموته بأحضان الزوجة العاقر، وكاميليا المرأة الحسناء المطلقة في فيلم(أحلام هند وكاميليا) التي تعمل خادمة، تعول شقيقها العاطل وزوجته وأطفاله، تتمرد دائمًا على وضعها المشين، وتتمنى أن تقفز إلى حياة أفضل من واقعها.
راهنت نجلاء على غرابة الفكرة وجراءة الطرح وجمال الأداء، لتنفرد وتتميز عن بقية الممثلات، ففي فيلم(دمي ودموعي وابتسامتي) لعبت دور ناهد الفتاة باهرة الجمال، التي يتم تزويجها لشاب كستار لعلاقة آثمة مع رجل أعمال كبير، لتضحي بالشاب الذي تبادلت معه الحب بكل صدق وإخلاص، من اجل إنقاذ أسرتها من ضنك العيش، وفي فيلم(الظلال على الجانب الآخر) كانت روز التي عاشت لحظات إنسانية وعلاقة حب مع أحدهم، لتتحول إلى علاقة كاملة فيما بينهما وتظهر علامات الحمل عليها، ينقطع عنها، ويصدها بعيدًا عنه، فتواجهه وتقارعه، ويقف الأصدقاء معها ضده، تلد طفلة سرعان ما تموت، وتحاول الانتحار، ودور الأم المسيحية التي تفقد ابنها في انفجار وسط السوق، فيتصور لها أنه توفي بينما كان يتربى في كنف عائلة مسلمة ليعود ويلتقي بها شابًا ليستشهد أمامها في فيلم(بطل من الجنوب)، ودور سارة الفتاة اليهودية في فيلم(إسكندرية ليه؟!) التي تعيش قصة حب مع شاب مصري، ودور الفتاة الثرية المدللة في فيلم(أجمل أيام حياتي) التي تتنكر على هيئة شاب، لتهرب من والدها، الذي رفض أن يزوجها من الشاب الذي تحبه، وفي فيلم(اشتباه) كانت نادية في صراع مع القانون أمام المجتمع، لتثبت براءتها في ذلك الفيلم الإباحي الذي ظهرت فيه بأوضاع مخلة، بسببه تطلقت، ودور نجوى في فيلم(أنف وثلاثة عيون) التي تعاني من صعوبة بالسير بسبب حالتها النفسية، يقع في غرامها ويتعلق بها طبيبها، وفي فيلم(عاشقة نفسها) كانت دلال الشابة ذات الجمال الأخاذ، تشعر بأطماع الرجل فيها، فتصاب بعقدة نفسية، تتعالج على يد أستاذ علم النفس لتتزوجه.
سعت نجلاء لتصعيد دور المرأة ومشاركتها الفعالة بالعطاء والإنتاج في الحياة، مثلها مثل الرجل وفي حالات كثيرة تتجاوزه فتسبقه، لتظهر أكثر تميزًا منه في عدة مجالات، في فيلم(الشريدة) تتضارب ثقافتي كلًا من ليلى المحامية الناجحة، وزوجها المقاول الثري، حيث أنها متعلمة وهو أمي، على الرغم أنها من أسرة فقيرة، فهي تشعر أن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، تضيق عليها حياتها معه، فتنصرف عنه، بعد أن فشلت في أن ترفع من قيمته في المجتمع، وفي فيلم(احذروا هذه المرأة) تتحدى الدكتورة نادرة زملاءها الأطباء، الذين يدعون كذبًا اكتشافهم مصلاً لعلاج السرطان، فيسعون لإطباق الحلقة عليها لتدميرها، فتتهم بالقتل الملفق وتشوه سمعتها بعلاقات غير شرعية، تنهار الدكتورة بتشخيصها أنها مصابة بالانفصام، فتدخل مستشفى الأمراض العقلية، ولكنها لا تستسلم، وتسعى لإثبات براءتها، وفي فيلم(المرأة الحديدية) تقوم ماجدة مدربة الكاراتيه بتنفيذ خطتها للانتقام من شخصيات كبيرة في عالم الأعمال والاستثمار كانت وراء قتل زوجها في أول يوم لهما في شهر العسل، وفي آخر عملية قتل تسقط المرأة الحديدية في أيدي الشرطة، لاعتراف الأخير للشرطة باشتراكه في عملية قتل زوجها، الذي كان شريكًا لهم في تزوير الدولارات وعمليات الانحراف.
تجذرت نجلاء في المجتمع أكثر في فيلم(الجراج)، لتدخل عالم المهمشين وتنقل للمشاهد حياتهم ومعاناتهم وتعاطي المجتمع معهم، قدمت دور المرأة المصابة بمرض خبيث يهدد حياتها بالموت القريب، لها سبعة أطفال ومسئولة عن جراج عمارة شاهقة، تعيش فيه مع عائلتها وتقوم بمعاونة أبناءها وذلك الرجل الأخرس الذي يحبها بإدارته من غسل للسيارات وحراستها، تزداد معاناتها بهروب زوجها العاطل عن العمل والمنحرف خلقيًا والمتنكر لمسئوليته العائلية أمام زوجته وأطفاله، لتموت في نهاية الفيلم.
على الرغم من كل تلك الحالات التي مرت بها نجلاء في حياتها الاجتماعية الحقيقية، من انفصال والديها، وهي ما تزال صغيرة وانتقالها للعيش مع أمها وأخوتها، وزواجها الأول سرًا في سن مبكر، دون علم أهلها، وطلاقها الذي جاء سريعًا بعد عام من الارتباط، وزواجها الثاني، الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة، وطلاقها نتيجة خلافات زوجية عادية تحصل بين أي زوجين، وصولًا إلى زواجها الأخير المستمر وإدارتها لجمعية ترعى الأيتام ومجهولي النسب، لم تثني نجلاء من أن تصير قيمة فنية وإنسانية عظيمة، ربما كل تلك الظروف كانت حافزًا لها لتكون النجمة الجميلة والإنسانة الرقيقة وسيدة المجتمع المثقفة، لتضع علامة في عالم السينما لا يمكن تجاهلها ومن الصعب نسيانها، تأثر بها جيل عاش على الرومانسية، فكر في الحب، أعطى وضحى للمجتمع، تحدى الصعاب وتغلب عليها، لتبقى راسخة في فكر وقلوب أجيال تلقى منها قيمًا فنية ورسائل مجتمعية عديدة، وسوف تظل في عيون كل من أعجب بها وبما قدمته تلك المرأة الحديدية التي لا تقهر.
بالتمثيل.. واجهت نجلاء جمود وقسوة القانون وتحامل الواقع الاجتماعي المتخلف، تبنت أفكار جريئة لمناصرة المرأة، والدفاع عن حقوقها وحرياتها، كثيرة هي الحالات الإنسانية والقصص الجديدة والغريبة التي تتعلق بالمرأة، تناولتها نجلاء في أدوارها بأدائها التمثيلي القوي والمتمكن، فيما يخدم ما جاء من أجله لإيصال الرسائل، وبلغة قوية وواضحة إلى جميع الجهات المعنية من صناع القرار أو المجتمع وحتى المرأة نفسها، سوى كانت مأخوذة من على صفحات الحوادث في الصحافة، أو قصص حقيقية حدثت في الواقع، فقد نجحت بالتعبير عن قضايا ومشاكل المرأة، وسلحتها بذرائع قانونية وحجج شرعية لتواجه كل من يحاول أن يمتهن أو ينتقص من كرامتها، لتحتفظ بحقوقها المكفولة وتتمتع بحرياتها الكاملة أمام نفسها والمجتمع والقانون.

[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.