شهدت مدينة كريتر بمحافظة عدن مسيرة شبابية حاشدة وأخرى نسائية احتفاء بذكرى سقوط أول شهيد للثورة السلمية وجابت شوارع كريتر ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي، مرددين هتافات تنادي بضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها تحقق أول أهداف الثورة المباركة، وتنقل السلطة بشكل ودي وآمن يجنب الشعب اليمني ويلات شبح الحرب الأهلية. والتقت مسيرة الشباب بمسيرة اخرى نسائية قادمة من مدينة المعلا واتجهوا نحو ساحة الحرية بمدينة كريتر وتحولت المسيرتين الى مهرجان كرنفالي ونصب مخيمات وصوتيات وضوئيات كانت قد احرقت الأسبوع الماضي بالتزامن مع إقامة طبق خيري لصالح الساحة وألقى الشاب الثائر محمود ياسين خطاب باسم اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية في عدن قال فيه :" إن ثورتنا الشبابية السلمية وهي تطوي عامها الأول منتصرة بقيمها وأخلاقها وشبابها الأبطال، وهي ماضية في تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة من تحقيق الدولة المدنية الحديثة". وتابع البيان :" إننا في يومنا هذا نحتفل بذكرى سقوط أول شهيد في الثورة الشبابية السلمية في الجمهورية اليمنية هذه الثورة التي انطلقت في عموم الجمهورية اليمنية في ريفها ومدنها في جنوبها وشمالها والتي كان لعدن الإباء عدن الصمود عدن الثورة، نعم هذه عدن، عدن التي قدمت أول شهيد في الثورة وهو الشهيد محمد علي شاعن رحمه الله هذه عدن التي لن تكون إلا وفية للثورة، لن تكون إلا في المقدمة في إسقاط نظام الفساد والمفسدين". استطرد في بيان اللجنة التنظيمية :" إن شباب الثورة في عدن ماضون على درب الثورة لن يتراجعوا عنها أبداً، إننا أبناء عدن متسلحين بالعلم والسلمية والحرية للجميع نحو بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون". أشار إلى أن يوم ال21 من فبراير هو يوم سقوط علي صالح إلى غير رجعة ويعد بوابة لبناء يمن جديد نطوي فيه صفحة نظام علي صالح البائد لبناء يمن جديد. مؤكدا بان شباب الثورة في عدن ماضون لتحقيق أهدافنا جميعاً غير منقوصة وفي مقدمتها حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرضي أبناء الجنوب. وتخللت المهرجان الفني في ساحة الحرية فقرات فنية ومشاركات شعرية وكلمات ثورية ألقاها شباب عدن الأحرار. وسقط في مثل هذا اليوم من العام الماضي الشهيد "محمد علي شاعن" أول شهداء الثورة السلمية الشعبية في مدينة عدن في أولى ساعات المساء من يوم السادس عشر من فبراير من العام الماضي برصاص قوات "صالح"، لتنطلق بعدها الثورة ويُكسر حاجز الخوف من قوات النظام السابق واشتعلت الثورة ولم تتوقف بعدها حتى اللحظة