أقام ناشطي الحراك السلمي الجنوبي صلاة الجمعة التي أسموها (جمعة الجنوب قادم) في وسط شارع الشهيد مدرم بالمعلى، حيث ألقى خطبتي الجمعة الشيخ/ الجليل/ محمد مشدود (مرفق مقاطع منها بالفيديو) . بعد الصلاة مباشرة خرجت مسيرة حاشدة حمل فيها المشاركين أعلام الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض وصور للشهيد أمير عثمان شيخ اليهري . في عز الظهر وتحت حرارة الشمس والجو الحار نسبياً في مثل هذه الأيام بعدن، سارت المسيرة الحاشدة من ساحة الصلاة ومرورا بشارع المعلى دكة وجوار جبل حديد، وسط ترديد الشعارات الثورية للحراك السلمي الجنوبي، وعند الحاجز الأمني والعسكري المجاور لمطاعم الحمراء والبوابة الرئيسية لجبل حديد المتواجدين فيه الشرطة العسكرية المدججة بالرشاشات الثقيلة المضادة للطيران، لكن لم يأبهوا بهم أبناء الجنوب الأحرار فساروا بجوارهم وهم يرددون بعنفوان (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع أو نهدا حتى طرد المحتلين) وواصلوا السير حتى جولة ريجل (المجاورة لفندق عدن). وانتظروا حتى وصول سيارة الإسعاف التي تقل جثمان الشهيد من المستشفى الجمهوري. وصلت السيارات والباصات التي أقلت المشيعين ومروا عبر طريق الجسر البحري وقبل الوصول إلى جولة كالتكس وتحاشياً لأي مكروه (كما حدث في تشييع الشهيد الدرويش حينها قتلت قوات الاحتلال المرابطين جوار جولة كالتكس الشهيد د.جياب السعدي من بين المشيعين) أنعطف موكب السير يمين باتجاه طريق المملاح (كورنيش المحافظ) حتى الوصول إلى جولة عبد القوي، ومن ثم ساروا المشيعين سيراً على الأقدام وهم يرفعون جثمان الشهيد أمير على أكتافهم مرورا بالشارع الرئيسي الذي يفصل حي عبد العزيز عن الشيخ عثمان حتى وصلوا جولة مصنع الغزل والنسيج، وواصلوا السير حتى مقبرة الرحمن حيث صلوا على الشهيد في مسجد الرحمن وتم دفنه في المقبرة المجاورة للمسجد .