عامين من المعاناة والصراع والألم حولت حياته إلى جحيم وجسده من شاب إلى كهل عليل أيمن صالح محسن علي واحد من بين كوكبة كبيرة من شهداء الحراك السلمي الجنوبي الذين سقطوا برصاص قوات الجيش والأمن خلال الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي شهدتها ساحات وميادين النضال السلمي الجنوبي خلال الخمس السنوات الماضية من مسيرة الحراك السلمي الجنوبي . ينتمي الشهيد أيمن المولود في عام 1984م قرية الثمير مديرية ردفان بمحافظة لحج إلى أسرة مشهود لها بالعفة وبمكارم الأخلاق , وللشهيد أيمن سبعة من الأخوة منهم 4 ذكور وثلاث إناث بالإضافة إلى والديه , ولا يوجد لديهم أي مصدر للدخل سوى راتب والده الذي أُحيل إلى التقاعد وهو برتبة مقدم في السلك الأمني . أكمل الشهيد أيمن دراسته الابتدائية والأساسية في مدرسة الصمود للبنين , وأكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشهيد لبوزة بمدينة الحبيلين. يعد الشهيد أيمن من نشطاء الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية , إذ كان له دوراً بارزاً في تحريك الشباب والدفع بهم للخروج للمشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية التي كان الحراك يقيمها في مدينة الحبيلين وغيرها من المناطق الجنوبية الأخرى. في صبيحة الخامس عشر من إبريل عام 2009م خرج أيمن كعادته وهو في قمة الحيوية والنشاط للمشاركة في التظاهرة التي شهدتها مدينة الحبيلين وأُطلق عليها تظاهرة الغضب واستعادة الكرامة , وبينما كان في مقدمة الصفوف مع رفاقه من الشباب يهتفون بشعارات وهتافات الحراك المنادية بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة , أطلقت قوات الجيش التي خرجت لتفريق المتظاهرين وابل من الرصاص دون أي رحمة أو وازع ديني أو أخلاقي على المتظاهرين ليسقط على إثره الشاب أيمن مضرجاً بدمائه بعد إن اخترقت إحدى تلك الرصاصات أمعاءه مزقتها إلى أشلاء . بعدها عاش أيمن مع معاناة أليمة وصراع مرير مع ذالك الجرح النازف الذي أقعده وحول حياته إلى جحيم وحسرة وألم لأفراد أسرته , إذ أجريت للشهيد أيمن عمليتين في مستشفى الشهيد ابن خلدون بلحج , وكانت العملية الأولى بعد الإصابة بعدة أيام إذ تم إخراج أمعاء الشهيد إلى خارج جسمه وظل على هذه الحالة طريح الفراش حتى إجراء العملية الثانية بعد ستة أشهر لإعادة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي داخل الجسم. ومع ذلك وحتى بعد العملية الثانية عاش الشهيد أيمن وضعاً مأساوياً صعباً إذ كان لا يستطيع تناول الطعام إلا القليل من السوائل فقط لصعوبة الإخراج لدية. لكن مع كل هذه المعاناة والألم ظل الشهيد أيمن عالي المعنوية دائماً وفي أثناء زيارتنا له في منزلة رأيناه دائماً مبتسم ولا يفارق مشاهدة قناة الجنوب ويقول إذا كنت لا أستطيع أن أتظاهر مع إخواني الشباب نتيجة إصابتي فإنني أستمتع وأجد الراحة أثناء مشاهدتي لقناة الجنوب والمظاهرات التي أشاهدها فيها. بعدها اشتدت معاناة شهيدنا إلى أن زادت عن الحد الذي يستطيع تحمله ولأن أسرة الفقيد تعاني من شظف العيش فلم تستطيع علاجه في الخارج إلا بعد مناشدات لأهل الخير ومساعدة إخوانه الشباب مع أبناء الجنوب. في 5/4/2011م تم سفر الشهيد لاستكمال العلاج في أحد مستشفيات مدينة ( بون ) الهندية ، وبعد إجراء عملية فتح ثالثة للشهيد وجدوا أن الشهيد يعاني من مشاكل صحية عديدة في الأمعاء نتيجة *** الجروح الداخلية له. فارق شهيدنا الحياة في يوم 17/4/2011م في مدينة ( بون ) الهندية ليلتحق بقوافل شهداء الجنوب لاسيما الشهيد ماجد ثابت حسين والشهيدة لول الحالمي الذين سقطوا شهداء في مسيرة الغضب واستعادة الكرامة وهو اليوم الذي جرح فيه الشهيد أيمن. تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. أيمن صالح محسن علي واحد من بين كوكبة كبيرة من شهداء الحراك السلمي الجنوبي الذين سقطوا برصاص قوات الجيش والأمن خلال الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي شهدتها ساحات وميادين النضال السلمي الجنوبي خلال الخمس السنوات الماضية من مسيرة الحراك السلمي الجنوبي . ينتمي الشهيد أيمن المولود في عام 1984م قرية الثمير مديرية ردفان بمحافظة لحج إلى أسرة مشهود لها بالعفة وبمكارم الأخلاق , وللشهيد أيمن سبعة من الأخوة منهم 4 ذكور وثلاث إناث بالإضافة إلى والديه , ولا يوجد لديهم أي مصدر للدخل سوى راتب والده الذي أُحيل إلى التقاعد وهو برتبة مقدم في السلك الأمني . أكمل الشهيد أيمن دراسته الابتدائية والأساسية في مدرسة الصمود للبنين , وأكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشهيد لبوزة بمدينة الحبيلين.يعد الشهيد أيمن من نشطاء الحركة الشبابية والطلابية الجنوبية , إذ كان له دوراً بارزاً في تحريك الشباب والدفع بهم للخروج للمشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية التي كان الحراك يقيمها في مدينة الحبيلين وغيرها من المناطق الجنوبية الأخرى. في صبيحة الخامس عشر من إبريل عام 2009م خرج أيمن كعادته وهو في قمة الحيوية والنشاط للمشاركة في التظاهرة التي شهدتها مدينة الحبيلين وأُطلق عليها تظاهرة الغضب واستعادة الكرامة , وبينما كان في مقدمة الصفوف مع رفاقه من الشباب يهتفون بشعارات وهتافات الحراك المنادية بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة , أطلقت قوات الجيش التي خرجت لتفريق المتظاهرين وابل من الرصاص دون أي رحمة أو وازع ديني أو أخلاقي على المتظاهرين ليسقط على إثره الشاب أيمن مضرجاً بدمائه بعد إن اخترقت إحدى تلك الرصاصات أمعاءه مزقتها إلى أشلاء . بعدها عاش أيمن مع معاناة أليمة وصراع مرير مع ذالك الجرح النازف الذي أقعده وحول حياته إلى جحيم وحسرة وألم لأفراد أسرته , إذ أجريت للشهيد أيمن عمليتين في مستشفى الشهيد ابن خلدون بلحج , وكانت العملية الأولى بعد الإصابة بعدة أيام إذ تم إخراج أمعاء الشهيد إلى خارج جسمه وظل على هذه الحالة طريح الفراش حتى إجراء العملية الثانية بعد ستة أشهر لإعادة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي داخل الجسم. ومع ذلك وحتى بعد العملية الثانية عاش الشهيد أيمن وضعاً مأساوياً صعباً إذ كان لا يستطيع تناول الطعام إلا القليل من السوائل فقط لصعوبة الإخراج لدية.لكن مع كل هذه المعاناة والألم ظل الشهيد أيمن عالي المعنوية دائماً وفي أثناء زيارتنا له في منزلة رأيناه دائماً مبتسم ولا يفارق مشاهدة قناة الجنوب ويقول إذا كنت لا أستطيع أن أتظاهر مع إخواني الشباب نتيجة إصابتي فإنني أستمتع وأجد الراحة أثناء مشاهدتي لقناة الجنوب والمظاهرات التي أشاهدها فيها. بعدها اشتدت معاناة شهيدنا إلى أن زادت عن الحد الذي يستطيع تحمله ولأن أسرة الفقيد تعاني من شظف العيش فلم تستطيع علاجه في الخارج إلا بعد مناشدات لأهل الخير ومساعدة إخوانه الشباب مع أبناء الجنوب. في 5/4/2011م تم سفر الشهيد لاستكمال العلاج في أحد مستشفيات مدينة ( بون ) الهندية ، وبعد إجراء عملية فتح ثالثة للشهيد وجدوا أن الشهيد يعاني من مشاكل صحية عديدة في الأمعاء نتيجة *** الجروح الداخلية له.فارق شهيدنا الحياة في يوم 17/4/2011م في مدينة ( بون ) الهندية ليلتحق بقوافل شهداء الجنوب لاسيما الشهيد ماجد ثابت حسين والشهيدة لول الحالمي الذين سقطوا شهداء في مسيرة الغضب واستعادة الكرامة وهو اليوم الذي جرح فيه الشهيد أيمن.تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. (نقلا عن الأمناء)