عدن أونلاين/ خاص لليوم الثالث عشر على التوالي وموظفي جامعة عدن يواصلون إضرابهم عن العمل متحملين حرارة الشمس عازمين على الصمود حتى إنتزاع حقوقهم ومحاسبة قيادة الجامعة على ما أرتكبته من عملية التدمير الممنهج خلال السنوات الماضية مطالبين برحيل كل قيادة الجامعة. وفي تصريح لرئيس نقابة الموظفين الأستاذ صادق العجيلي: إن ما يسبب الإحتقان المتزايد يوميًا داخل الجامعة هم أولئك المفلسين من المدرسين والموظفين الذين يستميتوا لبقاء الحال على ما هو عليه داخل الجامعة حرصًا على مصالحهم الخاصة حتى وصل الأمر إلى محاولة مدير عام الخدمات وبإيعاز من قيادة الجامعة حتى نقل الموظفين في محاولة لكسر الإضراب. كما أعلن المكتب الإعلامي للنقابة تلك المحاولات إنما تعكس الإفلاس الذي وصلت إليه قيادة الجامعة معلنًا بأنَّ النقابة ستحمي كل من تعرض ويتعرض للتهديد، ومحاسبة الذين يحاولون استخدام الترهيب لكسر الإضراب، وأن الموظفين منحوا مدير عام الخدمات 12 ساعة للإعتذار ما لم فلن يتم اجراء أي مفاوضات إلا بعد إقالته من منصبه، واصفين إياه بأحد المستفيدين من الفساد الذي ينخر الجامعة. هذا وقد أصدرت نقابة الموظفين بيانها رقم (6) لعام 2012م شنت فيه هجومًا لاذعًا على الأكاديميين ومواقفهم السلبية تجاه ما تتعرض له جامعة عدن، والتي وصفوها بأنها باتت على شفير الإنهيار وأنها تحتضر وتنزف يوميًا ولن تصمد كثيرًا إذا لم يتدخل الشرفاء و المخلصين لإنقاذها
بيان رقم ( 6 ) لعام 2012م صادر عن نقابة الموظفين في جامعة عدن الأخوة و الأخوات أعضاء الهيئة التعليمية والمساعدة الأخوة والأخوات الموظفين والمتعاقدين في جامعة عدن كلنا نتابع تطورات الأحداث على صعيد الفعاليات الاحتجاجية المشروعة التي يقوم بها الموظفين والمتعاقدين ومناصريهم من الأكاديميين ومع دخول اليوم الثالث عشر للإضراب والذي أثبتنا من خلاله أننا نرتقي دوماً على مستوى مسؤولياتنا ، فلم يتم تعطيل القبول والتسجيل والامتحانات ومع ذلك لم نلقى إلا مزيد من التجاهل ووضع الشروط التي تمتهن كرامتنا من قبل قيادة الجامعة حتى وصل الأمر إلى التجرد من كل القيم الأخلاقية بالاستعانة بالبلاطجة مروراً إلى الاستنفار من قبل المرتزقة مدفوعي الأجر الذين نالوا وينالوا ما لا يستحقونه ليتم استخدامهم لمثل هذه الظروف لتشويه صور أعضاء النقابة الذي نتحداهم بالحضور للمواجهة أمام ديوان الجامعة لنعريهم أمام جميع الحاضرين وخاصة وأن أغلبهم أكاديميين. الأخوة والأخوات // أننا أصحاب حقوق ومظالم ولن ينتصر لنا ولمظالمنا إلا تكاتفنا وأننا بوحدتنا وعزيمتنا وتصميمنا سنضع حداً لهذه العنجهية الفارهة والاعتقاد المطلق باليد العليا الباطشة وأننا اليوم رغم ضعفاء النفوس مدفوعين الأجر والذين نقول لهم لسنا ضعفاء ولا جبناء ونستطيع أن نكون باطشين لكننا أصحاب حق ومبدأ ومطالب عادلة وحقوق مصادرة وسنواجه ما نتعرض له بسلوك تقودنا فيه أخلاقنا وما تربينا عليه من احترام للآخرين ولن ننجر لنعلن إفلاسنا الأخلاقي فما زلنا نمتلك رصيداً أخلاقياً قوياً لا تؤثر فيه العواصف ولا نباح الكلاب الضالة. الأساتذة أعضاء الهيئة التعليمية والمساعدة // أننا نحيي اليوم كل من وقف معنا ولو لساعة واحدة طوال الفترة الماضية ممن أعلنوا أن الوقت قد حان ليتحلى الجميع بشجاعة لمواجهة ما دأبت قيادة جامعة عدن على زرعه في نفوس الجميع من روح الانهزامية والتبعية والانحلال الأخلاقي بتغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة وغير ذلك من زرع المناطقية البغيضة والفساد المالي والإداري والأكاديمي وفي الوقت الذي كنا نأمل أن ينعكس صمودنا ضد التحديات التي نواجهها ايجابياً بحيث يهب كل الشرفاء وهم كثر داخل الجامعة ليقفوا معنا صفاً واحداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في جامعة عدن التي أصبحت اليوم في حالة يرثى لها أكاديمياً وفنياً وإدارياً ومالياً وتتضافر فيها كل عوامل الفشل الأكيد حتى أصبحنا نعتقد بأننا في مكب نفايات ولكن أتضح لنا أن جل ما يهم البعض والأكثرية منكم هو الراتب فقط الذي كنا نأمل منكم أن تفهموا الرسالة التي حاولنا إرسالها لكم من خلال تأخير صرفه ونحن في اشد الحاجة إليه منكم ولم تفهموا رسالتنا بأننا نحن من تعاملونا كحلقة ضعيفة على استعداد بأن نضحي بكل شيء في سبيل إنقاذ الجامعة التي باتت تحتضر وقبل ذلك نيل كافة حقوقنا ونقول لأولئك الذين نحترمهم ويحاولون إلصاق التهم جزافاً نحن أشد إيماناً ونفهم بأن مجرد دخول أي فعل سياسي سيحول مطالبنا وحقوقنا إلى ورقة ابتزاز نكون فيها الخاسر الأكبر وللذين يدعونكم اليوم لرفع القضايا على النقابة بسبب تأخير المرتبات أفلا تخجلون من أنفسكم أين كنتم وقيادة الجامعة تعين أكاديميين أقرب ما يوصفوا بأنهم بلاطجة لا تنطبق عليهم شروط شغل الوظائف الأكاديمية حتى أصبحوا بالمئات ويدمرون أجيال كاملة ففاقد الشيء لا يعطيه ، أين كنتم وقيادة الجامعة تصادر وظائف المتعاقدين المعتمدة سنوياً وتمنحها لكسب الولاءات وللمقربين ومن تستخدمهم اليوم لتسويق إفلاسها الأخلاقي سواء كان أكاديميين أو موظفيين ، أين كنتم ودموع المتعاقدين تنهمر عندما يعلق قرار تعيين الإداريين ومن خارج الجامعة أو دون الالتزام بمعيار الأقدمية بالتعاقد ، أين كنتم وكرامتنا تمتهن بشكل يومي وتمارس في حقنا أبشع صور الإجراءات التعسفية ، أين كنتم والبحث العلمي يصرف عليه في جامعة صنعاء خمسين مليون ريال أو أكثر من الحسابات الخاصة ونحن لا نتخطى حاجز مليون ريال ، أين كنتم وقيادة الجامعة تنفق ما يقارب ( 800.000.000 ) ثمانمائة مليون ريال من الحسابات الخاصة ( النفقة جاري ريال البحث العلمي ) خلال الأعوام 2009 / 2011م على صرفيات ونفقات حزبية وشخصية وندوات ومؤتمرات لا ناقة للجامعة فيها ولا جمل سواء ظهور القيادة بمظهر حامي الحمى ، أين كنتم والجامعة أصبحت مرتعاً للجيف والافاقين والفاسدين وحمران العيون يستفيدون منها مادياً وتتدمر الجامعة أخلاقياً ومهنياً وإدارياً ، أين كنتم وقيادة الجامعة لا تلتزم بالمحاضر والقرارات الموقعة من قبلها وتتعامل معنا باستهتار بل وبتحقير مخزي ، أين كنتم والبلاطجة يحاصرون هذه المرة وفي المرات السابقة وبالسلاح ، أين كنتم والسلاح ينتشر في الممرات كأنه هدايا ، أين كنتم وكرامتنا تمتهن يومياً وفي مكاتبنا وبأبشع الألفاظ وبإشهار السلاح والقنابل وإذا ما أكملنا أين كنتم سنحتاج لمجلدات لن نقول لكم أين كنتم وأين كانت حميتكم وغيرتكم وقضاياكم وشكواكم التي إلتمسناها منكم مع تأخير مرتباتكم ن أن ثقتنا فيكم كبيرة باستثناء أولئك الذين يقزمون أنفسهم ويتضاءلون يوماً بعد يوم وسيختفون لا محالة ونعول على رجاحة عقولكم وصحوة ضمائركم لتتوحد صفوفنا ضد الظلم وكافة أشكال الفساد للنعش الجامعة ونمنحها ما تستحقه منا وما يستحقه أبناءنا الطلاب وندعوكم لتحمل مسؤولياتكم الوطنية والإسراع أما بإنقاذ جامعة عدن التي باتت تحتضر بل وتنزف يومياً ولن يطول الأمر بها ، وأما أن نستعد بإعداد مراسيم الجنازة وندخل كلنا مزبلة التاريخ الذي لن يرحمنا في حال سماحنا للظلم والتسلط والفساد والعنجهية بالاستمرار ليقودنا إلى السؤال يوم الدين بما ارتكبناه من جرم بحق الوطن والأجيال القادمة .
صادر عن النقابة العامة للموظفين الإداريين جامعة عدن 2/7/2012م