منصور بلعيدي نشط أصحاب المكاتب العقارية في محافظة عدن بصورة غير مسبوقة في استقبال طلبات النازحين من أبين لاستئجار المنازل واعتبروا تلك فرصة سانحة لابتزاز النازحين وأصبح أصحاب هذه المكاتب(( العاقرة )) وليست العقارية تجار سوق رائجة لتجارتهم ومتاجرتهم بجراحات النازحين فرفعوا الأسعار وابتزوا طالبي السكن بل ودوخوهم السبع دوخات قبل أن يسلموهم السكن بعدان يسلبوهم تحويشة العمر بالإيجار المرتفع والدلالات الباهظة وحق المكاتب الذي تحول إلى حباية مرهقة للمستأجرين أولئك (( العاقرين)) مارسوا أبشع أنواع الاستغلال لطالبي السكن من النازحين بدلاً من مساعدتهم في تخفيف الآم الشتات صار أصحاب هؤلاء المكاتب كربة أخرى تضاف إلى كرب النازحين وضاعفوا مأساتهم حين لم يكتفوا بجعل النازحين المستأجرين بدفع دم كبده حتى يحصل على السكن لأسرته بل تعاملوا معهم بسلوكيات استفزازية مغرقة وخلقوا الفتنة بين النازحين وذلك لأنهم يؤجرون بعض المنازل لاثنين أفراد في آن معاً وحين يأتي وقت التسليم تحصل الاحتكاكات بين الاثنين حول من هو الأولى بالمنزل ؟! فيتدخل (( العاقر)) الدلال ليصلح بينهما ولكن بحق الدلالة وإذا حاول النازح استعطافهم لتخفيض المبلغ رموا بالأوراق في وجهه بصفاقة قل نظيرهم وقالوا : نحن لانؤجر أصحاب أبين لأنهم لا يخرجون من المنازل عند انتهاء العقد..كما فتحوا باب الإشاعات حتى النازحين حتى يضطر النازح لدفع مايطلبون بلا مناقشة وحين تطلب من أحد أصحاب هذه المكاتب منزلاً للإيجار يقول لك : أن كنت من أبين فلا نؤجرك !! وتطول الأسباب التي يشرحها لك لكن حين تضاعف مبلغ الدلالة يقول لك (( خلاص أنا سأضمنك لدى المالك )) وحتى لا يكون الحديث إنشائيا خالياً من الوقائع والتوصيف فان احد هذه المكاتب هو صاحب مكتب مدينة التقنية بالمنصورة وهو شخص نموذج لما ذكرناه وأكتر شكله منفر وسلوكه مع الآخرين أكثر نفوراً وتعالياً وغطرسة وكأنه يقدم لك منزلاً مجاناً ويأخذ ثمنه بالتصرفات المنفرة الموغلة في الغباء .. ومن أراد أن يتأكد مما ذكرت فما عليه ألا أن يتقمص دور المستأجر ويقوم بزيارة ذلك المكتب ليشاهد على الطبيعة ما وصفناه وربما أكتر .