عدن أونلاين/متابعات فاجأ العميد يحيى محمد عبدالله صالح، أركان حرب قوات الأمن المركزي، أصدقائه على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، باطلالة مفاجئة له من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد مغادرته العاصمة اليمنية صنعاء، بصورة سرية ومفاجئة، قبل عدة أيام، استباقا منه لقرارات رئاسية مرتقبة يعتزم الرئيس عبدربه منصور هادي الاعلان عنها. وأكد يحيى صالح، نجل شقيق الرئيس المخلوع، من خلال صورة له، نشرها السبت الماضي، على صفحته بالفيس بوك، تظهره وهو يتصفح صحيفة النهار اللبنانية، أثناء وجوده في أحد شوارع العاصمة اللبنانية (بيروت)، بينما إكتفى باختصار التعليق على صورته، "بتأكيده لنبأ وجوده بلبنان ومغادرته خارج اليمن "لأخذ قسط من الراحة"، إضافة إلى وعده لأصدقائه، بنشر بقية تفاصيل "الرسالة" حينما "يجد الوقت الكافي" - حسب ماجاء في تعليقه على منشور الصورة. وربطت مصادر سياسية واعلامية بين توقيت مغادرة يحيى للبلاد في الفترة الحالية، وبين التأكيدات الصحيفة على قرب الاعلان عن قرارات رئاسية "مدنية وعسكرية" جديدة وهامة، سبق وأن أصدرها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، وينتظر الشارع اليمني الاعلان عنها رسميا، وأكدت المصادر أن أحد تلك القرارات العسكرية، يقضي بنقل العميد يحيى ، نجل شقيق صالح، من عمله بقيادة قوات الامن المركزي إلى عمل إداري بوزارة الداخلية. وإلى ذلك توقعت مصادر سياسية أخرى، سبب رفض الرئيس المخلوع مغادرة اليمن، إلى أمريكيا، كماكان متوقعا، لاستكمال علاجه من الاصابة التي لحقت به في تفجير جامع دار الرئاسة العام الماضي، سيما بعد موافقة أمريكا على استضافته واستكمال السفارة الامريكيةبصنعاء، لاجراءات سفره ومرافقيه، إلى حرصه على فرض إبن شقيقه يحيى في قيادة المؤتمر خلفا له، واضطراره إلى الإخلال بالموعد المحدد لسفره لامريكا، حتى يستكمل ترتيب مخطط توريثه لرئاسة المؤتمر لابن أخيه يحيى صالح، من خلاله مسعاه السري المرحب به من قبل عدد من قيادات المؤتمر، أبرزهم الشيخ والبرلماني المتطرف حزبيا في المؤتمر سلطان البركاني وزير الاتصالات احمد عبيد بن دغر ويحيى الراعي - رئيس مجلس النواب،وعددا آخر من الموالين له وعائلته في الحزب الذي يشهد تحضيرات واسعة لعقد مؤتمره العام بعد ايام، والمتوقع ان يخرج بالاتفاق على انهاء فترة ترؤس صالح له، وانهاء مستقبل عمله السياسي فيه. وإلى ذلك أكدت مصادر سياسية يمنية ل(العين اونلاين) أن يحيى، نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع- الذي سبق وأن رحب بأي قرارات رئاسية تقضي يتغييره من موقعه العسكري وأعلن استعداده لتنفيذها- غادر صنعاء بشكل سري، قبل أيام لابرام صفقة مالية مرصودة لتنفيذ مخطط سري،يقوده عمه الرئيس المخلوع، بالتنسيق مع الحوثيين وبدعم مالي ولوجستي من أطراف سياسية لبنانية موالية لايران من جهة، وحليفه لحزب الله من جهة أخرى. واشارت المصادر إلى ان المخطط السري الذي يقف وراء االغرض من زيارة يحيى السرية لبيروت،في الفترة الحالية، يقضي بتنفيذ اوسع مخطط تخريبي للمصالح الحكومية العامة، وخاصة إعادة استهداف انابيب تصدير الغاز والنفط وتخريب خطوط نقل الكهرباء من مأرب، عن طريق إغداق رجال القبائل بالاموال المترتبة على تلك الصفقة، وشراء صمت المسؤولين المحسوبين على النظام السابق في تلك المصالح والمؤسسات الحكومية، لتوسعة مظاهر الفلتان الأمني بالبلاد وأفشال المرحلة الثانية من التسوية السياسية القائمة على ضوء المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، على امل تهيئة الملعب لصالح وحلفائه الحوثيين لخوض الانتخايات الرئاسية القادمة كطرف مستفيد من كل تلك الفوضى واعمال التخريب التي نفذها على حساب حكومة الوفاق والرئيس الانتقالي. وأوضحت ذات المصادر أن هذه الخطوات التصعيدية، تأتي في إطار المساعي السياسية الحثيثة المبذولة من قبل الرئيس المخلوع وأنصاره بالمؤتمر من جهة، وجماعة الحوثيين المسلحة، من جهة اخرى، لإحداث أكبر قدر ممكن من عمليات التخريب والتدمير للبنية التحتية التي من شانها الحاق أكبر قد ممكن من التبرم الشعبي والانتعاض الجماهيري من اداء الحكومة والذي يترتب عليه افشال التسوية السياسية القائمة في مرحلتها الثانية باليمن، باعتبار تلك الخطوات ضمن وسائل المخطط المشترك فيما يتعلق بالتحضيرات المبكرة لصالح وحلفائه الحوثيين، للانتخابات الرئاسية المقبلة التي سيخوضانها بتحالف" مشترك"، ومن خلال رهانهما على افشال المرحلة الثانية من التسوية السياسية وتنفيذ اوسع مخطط تخريبي انتقامي من الشعب الذي طالب بالاطاحة بحكم صالح وعارض الاحتكام للعنف والفكر المذهبي الضيق الذي ينادي به الحوثيين. وأكدت المصادر ذاتها ان يحيى يعيش فترة راحة، في انتظار انهاء مهمته، واتصال من عمه يبلغه بنجاح مساعيه، لتوليته قيادة المؤتمر خلفا، والتخلي عن العمل العسكري الذي أبدى يحيى أكثر من مرة رغبته في التخلي عنه والتفرع للتجارة واستثمار الاموال الكبيرة التي يمتلكها بفعل النفوذ المطلق والصلاحيات الواسعة التي منحها له عمه الرئيس المخلوع طوال فترو حكمه التي أمتدت إلى 33عاما، في حين أنه لايرغب لتولي قيادة المؤتمر في ظل قيادات سياسية بارزة فيه كالمستشار عبدالكريم الارياني والجناح السياسي المثقف المحسوب عليه في الحزب والمطالب بازاحة صالح من قيادته وترك الفرصة للقيادات الحزبية التي تعمد عمه تهميشها خلال ترأسه الإحادي للحزب ونفوذه الطاغي عليه، منذ تأسيسه وتحكمه بكل قرارته التنظيمية والادارية والحزبية.