عدن أونلاين/خاص بعد مرور ما يقرب الشهر من الجريمة البشعة التي إهتزت لها اليمن بكاملها ووصل صداها إلى معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية ، تلك الجريمة التي راح ضحيتها عشرة قتلى وهم يؤدون صلاة العيد آمنين مطمئنين ، يسود توتر قبلي غير مسبوق عزلة الشرمة السفلى بمديرية قعطبة محافظة الضالع بسبب توابع الجريمة البشعة ، حيث وبعد مرور ما يقارب الشهر من الجريمة ما زالت جثث القتلى في الثلاجة مع رفض شديد لدفنهم الا بعد ان تباشر السلطات الأمنية تحقيق شامل للحادثة وأبعادها خاصة مع ظهور ملامح وخيوط جديدة مستعصية على الفهم أبرزها وجود دلائل إعداد مسبق للجريمة كإمتناع أغلبية قبيلة الجاني من حضور صلاة العيد في المكان المعتاد، وتهريب الجاني لأسرته قبل الجريمة بساعات ، إضافة إلى مساعدة الجاني في محاولة الهرب رغم الحصار الشديد الذي قامت به القبائل.
ومنذ يوم الجريمة التي هزت اليمن بأسرها وتناولتها معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية وصارت حديث المنتديات والمواقع إلا أن السلطات لم تحرك ساكناً ومنذ البداية إكتفت بالتدخل الشكلي ولم يكن لها أي دور أمني ، ومطاردة وقتل الجاني لم يكن لولا تدخل قبائل الضحايا. وحتى الآن لم تكلف إدارة الأمن في المحافظة نفسها بالقيام بأي تحقيق لكشف الحقيقة بالرغم من الحشود القبلية وتكديس الأسلحة من خفيفة ومتوسطة بين قبائل المنصوب وآل عياش من جهة وقبيلة الجاني من جهة أخرى .
هذا ومن المتوقع إندلاع حرب قبلية ثأرية قد تأكل الأخضر واليابس في المنطقة ، ولا سبيل لإيقافها إلا بتدخل الدولة بفرض هيبتها والكشف عن حقيقة الجريمة ومعاقبة كل من له صلة بها . ومع غياب أي دور للسلطات الأمنية في المحافظة تقوم الوجاهات القبلية في المنطقة بجهود مكثفة لمحاولة إحتواء الوضع إلا أن عدم تعاون السلطات بإجراء تحقيق يقف حجر عثرة أمام التهدئة ويهدد بتفجير حرب قبلية كبيرة. ويناشد العقلاء والوجهاء في محافظة الضالع بشكل عام ومديرية قعطبة بشكل خاص رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالتوجيه الحازم لأمن المحافظة بالتدخل السريع لحل الإشكال المتمثل بإجراء تحقيق شامل عن خلفيات الجريمة وتقديم كل من هو متورط بها للعدالة .