عدن اون لاين/ أ ش أ صرح سفير مصر لدي اليمن السفير أشرف عقل أن العلاقات المصرية اليمنية ستشهد المزيد من تطوير وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة . ولافتا النظر إلى انه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إعادة افتتاح المكتب التجاري المصري بصنعاء بحضور البعثة الدبلوماسية المصرية باليمن والقيادات التنفيذية والسياسية اليمنية وذلك في إطار تنشيط وتيرة العلاقات بين البلدين إلى وعودتها طبيعتها السابقة عقب تجاوز الأحداث السياسية في كلا البلدين وفي ما يتعلق بتطورات الأزمة اليمنية. وقال السفير إن الشعب اليمني أهل حكمة ، وقد غلب الحكمة والحوار وحقن دماء أبنائه في إطار حل الأزمة التي مر بها طوال العام الماضي بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تشكل محطة تاريخية في التجربة السياسية والديمقراطية اليمنية. وحول احتفالات اليمن بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر ، قال " كان لثورة 26 سبتمبر مفعول السحر على اليمن فحولتها من دولة الأسلاف إلى عهد الحرية والديمقراطية" ، لافتا النظر إلى أن اشتراك المصريين مع اليمنيين في صنع الثورة جعل هناك شراكة دم بين البلدين وأوجد علاقات قوية ووثيقة لا يمكن أن يمحوها الزمن، وأوضح السفير عقل أن ارتباط ثورتي يوليو وسبتمبر لم يكن ارتباطا بالوجدان والانتماء لمرحلة زمنية فقط ولكنه يتميز بخصوصية فريدة في الانصهار النضالي والتضحية الواحدة بلا حدود من أجل المبادئ الناصعة والرائدة. وأضاف " لقد اقترن ذكر مصر بثورة 26 سبتمبر 1962م في اليمن، منذ اندلاع الثورة ثم امتزاج أرواح ودماء أبناء مصر بدماء وأرواح الشهداء اليمنيين في معارك الدفاع عن الثورة اليمنية، إثر صدور قرار التدخل العسكري المصري لحماية الثورة اليمنية بدافع عروبي قومي وسياسي. وحقيقة الأمر، أن هذا الامتزاج التاريخي، زاد روابط البلدين عمقا، وبقدر ما ازداد عمقها، تزايدت الشبهات حولها، وهو ما لا يقف عنده المعنيون بالعلاقات كثيرا، لهذا يتأمل الباحثون في الجانب المضي من هذه العلاقات أكثر مما يعيرون الظلمات التفاتا. وتابع قائلا "لم تكن الجمهورية العربية المتحدة - حينئذ -، وقواتها العسكرية صاحبة البصمة الوحيدة في تاريخ اليمن المعاصر. بل إن مصر في مختلف مراحلها الليبرالية قبل يوليو 52م، الثورية والقومية، وأخيرا المنفتحة والمعتدلة، أعانت يمنيي القرن العشرين شمالا وجنوبا على ارتياد آفاق التقدم ومواكبة العصر، لا سيما في الجانب التنويري والتعليمي والثقافي الحديث الذي أبرز كثيرا من أعلام اليمن، سواء من حط رحاله في مصر لتلقي العلم ، أو من تزود بجديد مصر من المطبوعات المتنوعة كالكتب والمجلات والصحف، وحاكى ما احتوته بعد تشبعه وارتوائه من مناهلها التي كسرت حاجز العزلة المفروضة أيام الإمام يحيى حميد الدين على الشمال المعتل، والرافضة لاستمرار الوجود البريطاني في الجنوب المحتل.