عدن اون لاين/خاص قال ثوار حضرموت أن الهرولة إلى الحوار الوطني قبل إزالة أحمد علي من رئاسة الحرس و بقايا علي صالح من مفاصل الدولة و قبل هيكلة الجيش خيانة لدماء الشهداء وآلام الجرحى . باتيس : لقد أحدثت الثورة تغييراً كبيراً في القبيلة ، وما اختيار فرد من شباب الثورة لرئاسة مجلس شورى القبائل باليمن خير دليل على هذا التغيير وخلال اللقاء التشاوري لشباب الثورة بساحل حضرموت والذي أقيم بفندق بحر العرب بالمكلا عصر الجمعة 12/10/2012م ألقى الشيخ / صلاح مسلم باتيس رئيس مجلس شورى قبائل اليمن كلمة عبر من خلالها مدى سعادته لحضور هذه الفعالية ، مؤكد أن مثل هذه الفعاليات ستحيي روح الثورة وأن الثوار لن يهدئ لهم بال وسيطرقون كل الأبواب وسيستخدمون كل الوسائل السلمية المشروعة لتحقيق كل أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . وحول اختياره من قبل تحالف مشايخ قبائل اليمن بالإجماع كرئيس مجلس شورى قبائل اليمن قال باتيس : كان لأبناء اليمن وأبناء القبائل دورهم البارز في ثورة فبراير ، ولقد أحدثت هذه الثورة تغييراً كبيراً في القبيلة ، وما اختيار فرد من شباب الثورة من قبل تحالف أبناء ومشايخ القبائل كرئيس لمجلس شورى القبائل باليمن لهو دليل على هذا التغيير ، كما إن فيه رسالة من القبائل لنظام المخلوع بأنها لن تقبل بكم بعد اليوم فقد شوهتم صورة اليمن وصورة القبيلة ، فقد أعطى نظام المخلوع للرموز القبيلة ما جعلها فوق القانون ، وفعل حكام الجنوب بالقبيلة ما جعلها منهوكة حيث مارس ضدها دفن مشائخها أحياء ورميهم في الآبار وسحلهم بالسيارة . وقال : اليوم وفي اليمن الجديد وباختياري رئيساً لمجلس شورى قبائل اليمن هي رسالة من القبائل بأن القبيلة قد تغيرت ومشايخها تغيروا ، فهي رسالة قوية محلية ودولية . وقال باتيس : فنحن نقول ما يقوله الشباب ، ومع كل مقترح يقدمه الشباب لأنهم هم باكورة الثوار في كل الساحات ، وعلى القيادات السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق وعلى رعاة المبادرة الخليجية والإقليمية أن يلبوا تطلعات الثوار باليمن . وخاطب باتيس الثوار قائلاً : وعلى الثوار أن يثبتوا وأن يستمروا في فعالياتهم . كما خاطب مشايخ القبائل اليمن بأن يدرسوا واقعهم ، وأن يكون لهم دور في مساندة الشباب في بناء يمن جديد وأن يكونوا سنداً وعوناً في بناء دولة مدنية لا أحد فيها فوق القانون لا رئيس ولا وزير ولا شيخ قبيلة الجميع أمام القانون سواء . داعياً في ختام كلمته إلى ترك لغة التهديد والقمع والحرب والتخوين والتهميش والتعالي فوق القانون ، والتمسك بقيم العدل والكرامة والحرية والعزة والأمن لليمن كافة . كما ألقيت كلمة عن مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية ألقها الأخ محمد بالطيف وأخرى عن المجلس الثوري بساحل حضرموت القها رئيس المجلس بالساحل الأخ عبد الله بارشيد . الرؤية : وفي اللقاء التشاوري عرض المدرب الدولي عمر سالم دومان رئيس المنسقية العليا لشباب الثورة بحضرموت رؤية باسم المنسقية كمشروع سيتم عرضه في الحوار الوطني بإقامة إقليم شرقي يضم محافظتي حضرموت والمهرة ، داعياً كل القوى بمحافظتي حضرموت والمهرة باختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية تأيدها وتطويرها نص الرؤية : بسم الله الرحمن الرحيم مشروع الإقليم الشرقي في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد و في ظل الاستعداد لحدث عظيم وتحقيق هدف من أهداف ثورتنا السلمية الذي ضحى شعبنا من اجلها وضحى ثوار حضرموت بالغالي والنفيس ونزلوا إلى الساحات ولم يعودوا حتى اسقطوا رأس النظام و انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيس للجمهورية وتحقق الهدف الأول والأكبر . ونحن في طريقنا هذه الأيام إلى الحوار الوطني الذي من خلاله سيخرج اليمن إلى يمن جديد ننشده وخرج الثوار من اجله وقدموا التضحيات في سبيله . وفي ظل جلوسنا في الساحات تم إجراء مناقشات كثيرة لرسم صورة اليمن الجديد وعقدة ورشه للمكونات الثورية بساحل و الوادي حضرموت وضع المشاركون من خلال ورش عمل متواصلة إلى ان النظام المدني الذي ننشده نظام فدرالي واستشعاراً بالمسؤولية التاريخية فان شباب من شباب الثورة يتقدمون بمشروع ليدرس وينضج من قبل الجميع حتى يقدم للحوار الوطني وهو مشروع الإقليم الشرقي والذي استفاد من المكونات الأخرى بحضرموت ولم نبدأ من الصفر وإنما استفدنا من ورش ودراسات أقيمت في المحافظة وشارك فيها جل المكونات تجاه الوطن وأمنه واستقراره والإسهام في صياغة رؤية مستقبلية وفق شروط العصر وتحدياته وما يواكب توجهات الإقليم في الداخل والخارج إن المشروع بعد مناقشته من قيادات المنسقية العليا لشباب الثورة بحضرموت يعد إسهاماً منها في صياغة النظام البديل حيث يكون لحضرموت والمهرة من عوامل الاستقرار والتنمية الشاملة القدر الذي طال انتظاره وانجاز استحقاقاته بما يحقق مبادئ العدالة والشراكة والمواطنة المتساوية والتنمية البشرية الحقيقية في ظل دولة مدنية حديثه يشارك الجميع في صياغتها تبني وطن الحاضر وتتجه صوب المستقبل ولا تلتفت إلى الماضي إلا بمقدار ما يمدها بأسباب التقدم والانطلاق ، متخذة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء قاعدة انطلاق وارتكاز لها وصولاً إلى التقدم المنشود من خلال : 1- أن تكون حضرموت والمهرة إقليماً في الإطار الفدرالي في اليمن الجديد 2- أن يمثل هذا الإقليم الشرقي المكون من حضرموت والمهرة في كافة لجان صياغة الدستور الجديد 3- أن يمثل الإقليم في سلطات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها وسلكها الدبلوماسي وبما ينسجم وحجم مساحة الإقليم وسكانه وثرواته وحجم مساهمته في الميزانية العامة للدولة . 4- أن يكون للإقليم قراراه الكامل في إدارة شؤونه وثرواته وموارده وان يحصل على نصيب لا يقل عن 75%من موارده 5- أن يتولى الإقليم إدارة موانئه البحرية والبرية والجوية 6- أن يكون للإقليم حق الملكية الكاملة لأراضيه وحق التمليك أو التأجير للمواطنين والمستثمرين 7- أن يكون للإقليم أجهزته الأمنية الخاصة من مواطنيه 8- أن يكون للإقليم تمثيل يناسب حجمه ومكانته في الجيش لضمان حياديته . وقد تم مناقشة هذه الرؤية من قبل الحاضرين وأبدوا ملاحظات قيمة عليها . وقد دعا رئيس المنسقية بحضرموت كل القوى الثورية بمحافظتي حضرموت والمهرة ومجالسها الأهلية ومكونات الحراك لتبني هذه الرؤية لتقديمها كمشروع في الحوار الوطني مؤكداً تواصله مع الجميع للخروج برؤية شاملة للجميع .