انتحاري هاجم القيادي باللجان الشعبية بمودية ناصر علي منصور ليلة عيد الفطر المبارك الماضي - عدن أون لاين عدن أون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: قال رئيس اللجان الشعبية بمديرية مودية شرقي محافظة أبين منصور العلهي أن أحد أفراد عناصر تنظيم القاعدة قد اتصل من رقم أرضي عقب الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف نقطة تفتيش نصبها أفراد اللجان لتفتيش السيارات القادمة من المجال الشرقي بالمدينة والتي أودت بحياة 4 أشخاص وإصابة آخرين في أول الأيام العشر من ذي الحجة، وقال المتصل أن هذا الهجوم على من وصفهم ب"المرتدين" من أفراد اللجان الشعبية ليس إلا بداية لحرب ضروس ستشهدها المدينة.
وأضاف العلهي في حديثه الخاص ب"عدن أون لاين" أن المتصل من أفراد القاعدة قد قال :"لقد نصرنا الله في غزوة العشر من ذي الحجة عليكم ايها المرتدين من اللجان الشعبية , وهذه العملية المباركة ما هي إلا البداية !! وابشروا بالمزيد يا عملاء امريكا".
مشيرا إلى أن المتصل كان قد عرف عن نفسه في بداية الاتصال ب"أسد الله"، وكان يتصل من رقم أرضي مبتدئ ب"05" ويتحدث بطريقة منفعلة وهستيرية, ومحاولاً تغيير لهجته حتى لا يعرف , وتلفظ بألفاظ سوقية يخجل المرء من التحدث بها – حد قول رئيس لجان مودية.
واستغرب رئيس اللجان بمودية من قيام هؤلاء الذين وصفهم ب"أنصار الرذيلة" بقتل أبناء المدينة المسلمين في هجوم انتحاري ومن ثم التبجح بالقول أنها "غزوة".. متسائلا :" أي غزوة تتبجحون بها والمسلمين يتوجهون لأداء فريضة الحج ؟هل هي غزوة ضد اليهود ؟ أم أن ادمانكم على تعاطي الحبوب المخدرة جعلتكم تتخيلون أن مودية هي تل أبيب ؟!".
مستطردا بالقول :"ونقول للمغرر بهم من الشباب إن كل عملية ينفذونها قطاع الطرق بواسطتكم تزيد من أرصدتهم في البنوك , فاحذروهم وابتعدوا عنهم حتى لاتكونوا كبش فداء لاولئك القتلة الخنازير , وننصح كل شاب لم تتلطخ يديه بعد بدماء المسلمين أن يتبرأ من عصابات الاجرام ومتعاطي المخدرات, وأن يتوب قبل أن تحل عليه العقوبة من الله لقوله تعالى :(( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً )) .أما عقوبة المنتحر فهي نار جهنم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام :( من تردى من جبل .... الى قوله : ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالداً مخلداً فيها ابداً ) - يتوجأ أي يضرب بها نفسه . متابعا "المنتحر يستخدم الحديدة التي يتوجأ بها في جهنم مثل السيارة والاحزمة الناسفة ليقتل نفسه ومن استهدفهم من المسلمين !فأي خاتمة هذه ؟ !وأي غزوة تدعون ؟ ! . وكانت عناصر تنظيم القاعدة قد دأبت خلال العامين الماضيين على شن هجمات متعددة بالعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية مستهدفة قيادات وأفراد اللجان الشعبية التي تصدت للقاعدة وأجلتها من مديرية مودية بمحافظة أبين.
وشهدت مودية في أول أيام العشر من ذي الحجة هجوما انتحاريا غير مسبوق من ناحية كمية المواد المتفجرة حيث قدمت سيارة مفخخة ومزودة بقذائف في أسلحة ثقيلة ومتوسطة مستهدفة إحدى النقاط المرورية لأفراد اللجان الشعبية الملاصقة للمدينة من الناحية الشرقية مسفرة عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة ما يقارب 7 آخرين بجراح متفاوتة.