سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة وول ستريت جورنال: إيران تسعى لتحويل اليمن إلى لبنان آخر والحكومة اليمنية تصارع حركتين مسلحتين( انفصالية في الجنوب وشيعية في الشمال) والجيش الموالي لصالح متورط في الهجوم على السفارة
عدن اون لاين/متابعات/ترجمة مهدي الحسني أظهرت إيميلات الحكومة القادمة من ليبيا (القنصلية الأمريكية في ليبيا) والتي تم نشرها هذاالأسبوع، أظهرت أروع إكتشاف خلال ساعاتتوصلت إليه وزارة الخارجية الأمريكية،أن مجموعة أرهابية إسلامية هي من تقف وراءهجمات 11 سبتمبر (2012) الذي قتل فيه أربعة أمريكان.قد تجبر قطرة الحقيقة هذه الرئيس أوباما على تقديم تفسير لماذاقللت إدارته بشدة من وجود صلة عمل إرهابيوشددت على أن اللوم يقع على الفيديوالمعادي للإسلام. لكن فيضخم الجهود التي يبذلها الإعلام و الكونغرسلكشف حقيقة ما حدث في بنغازي، فالأمريستحق أن نوجه إهتمامنا إلى هجوم آخر علىبعثة دبلوماسية أمريكية الشهر الماضي في 13سبتمبر، قام مئات الأشخاص معظمهم من الشباب بمهاجمة السفارة فيالعاصمة اليمنية صنعاء. تمإخلاء الطاقم الإمريكي الذي يعمل فيالسفارة، لكنه مجمع السفارة تم إجتياحه.و في خضم العراك الصاخب، قتلأربعة يمنيين. حينها صنفالأمر على أنه مرتبط بالإحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التي شهدتها تونسوباكستان ومصر في ذلك الأسبوع ومن ذلك الحين أصبح من الواضح أن هجوم اليمن كان على درجة عالية من التنسيق، من قبل إحدى المليشيات أو أكثر. وماينذر أكثر بالخطر هو علاقة إيران بذلك،الأمر الذي يشير إلى أن طهران تقوم بتوسيع حربها الهادئة والطويلة على أمريكا إلى جبهة جديدة إن الولاياتالمتحدة لا تستبعد تواطئ إحدى فصائل الجيش الموالية للرئيس الذي تمت الإطاحة به، علي عبدالله صالح، الذي تنحى عن السلطة في فبراير في عملية إنتقال سياسية برعاية الولاياتالمتحدة. منذ مغادرته السلطة، ظل الجيش منقسماً وسط مناورات للسيطرة على الحكم في هذا المجتمع القبلي. معسكر صالح ينكرون تلك الإتهامات وأثناء الأشهر التي شهدت إحتجاجات مناهضة للحكومة في 2011، أحرز تنظيم القاعدة في شبة جزيرة العرب أيضاً مكاسب من خلال السيطرة على مناطق وسط اليمن. وحاول التنظيم مهاجمة الأراضي الأمريكية عدة مرات، ومن المرجح أنه يقف وراء عملية إغتيال أحد ضباط الأمن اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية هذا الشهر غيرأن المجرم الرئيسي هو قوة شيعية متمردة تدعمها إيران. يستمدون إسمهم من قائدهم المتوفي، تقاتل المليشيا الحوثية منذ منتصف التسعينيات ضد حكومة صنعاء ذات الغالبية السنية. ووفقاً لدبلوماسيين غربيين في اليمن، قامت إيران العام الماضي بتقديم المساعدة للحوثيين.وتلقى مقاتليهم تدريبات في إيران ولبنان، وتدفقت الأموال والأسلحة من كلا البلدين إلى اليمن بحسب المسؤولين.ويدير الحوثيين قناة تليفزيونية من بيروت تدعى المسيرة في يوليو قالت الحكومة اليمنية أنها إكتشفت شبكة تجسس إيرانية في صنعاء. ولفت ذلك إهتمام السعوديين الذين يساورهم القلق إزاء الجهود الإيرانية, لإثارة الشيعة الذي ينتمون لنفس المذهب في البحرين و اليمن والأهم من ذلك كله الشيعة في المملكة العربية السعودية نفسها إن إستراتيجية إيران في اليمن تعيد إلى الذاكرة لبنان في الثمانينات، عندما أنشأت حزب الله حتى أصبح قوة قيادية في لبنان. وقام الإرهابيون المدعومين من إيران بتصدر المشهد من خلال تفجير السفارة الأمريكية وثكنات بحرية في بيروت. إذا كان الحوثيين يقفون وراء ما حدث الشهر الماضي، فإن حلقة القيادة مرتبطة مباشرة بطهران وتتصارع الحكومة اليمنية الإنتقالية أيضاً مع ثورة مسلحة إنفصالية في الجنوب. ويعيش أحد زعماء القوة المتمردة الممزقة في بيروت، وحاول أن يبني حركة موالية لإيران في الجنوب بحسب دبلوماسي غربي في صنعاء الحوثيين و الجنوبيين جماعتين إنفصاليتين لكل منهما أجندة مختلفة. لكن من المرجح أن إيران تعمل على تسهيل عملية شراكة، كما تسعى إلى التواصل مع القاعدة.لديهم جميعاً هدف مشترك وهوالإطاحة بحكومة صنعاء الموالية للولايات المتحدة. يقول الدبلوماسي الغربي على الرغم من حقيقة إختلاف أهدافهم الدينية، فإن القاعدة و إيران سيتعاونان.هناك مؤشرات على أن إيران تقدم المساعدة للقاعدة من خلال محاولة إقامة علاقات مع القاعدة و الحوثيين و المتمردين الجنوبيين إن الولاياتالمتحدة تدعم الحوار الوطني من إجل إستقرار اليمن، في الوقت الذي تشن فيه حملة بطائرات من دون طيار على القاعدة في شبه جزيرة العرب. كلاهما هدفين جديرين بالثناء. مع ذلك ظهرت إيران كتهديد جديد على مستقبل اليمن و كقوة تحارب الولاياتالمتحدة من خلال وكلاء الإرهاب بإمكان الكونغرس الحصول على مزيد من التوضيحات حول المخططات الإيرانية من خلال فتح تحقيق حول هجمات صنعاء.