عدن أونلاين/وكالات تظاهر الآلاف من طلاب جامعة صنعاء باليمن في أول أيام الدراسة أمس السبت مطالبين بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، فيما نفى الحزب الحاكم إعلانه تنحى صالح. وبدأ طلبة جامعة صنعاء عامهم الدراسي الجديد بإغلاق عدد من كليات الجامعة احتجاجا على ما وصفوه بدء العام الدراسي دون تنحي صالح عن السلطة. ورفع الطلاب المتظاهرون لافتات تطالب بعدم الالتحاق في صفوف التعليم حتى يتم إسقاط نظام صالح, وكتب على إحدى اللافتات "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس". كما رفعوا صور طلاب قتلوا في تظاهرات سابقة بساحة جامعة صنعاء، وأعلام أحزابهم التي ينتمون إليها، وعبروا عن استمرارهم في التظاهر حتى إسقاط النظام. وقام طلاب كلية الإعلام بإغلاق بوابة الكلية بسلسلة وقفل، وألصقوا ورقة كتب عليها مغلق من قبل الطلاب. ومن ناحيتها, أطلقت قوات الأمن اليمني النار الكثيف في الهواء لتفريق الطلاب المتظاهرين في ساحة جامعة صنعاء القديمة, لكن لم تسجل أي إصابات في صفوف الطلاب الغاضبين. من ناحية أخرى, نفى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سلطان البركانى أنه أعلن تنحى الرئيس على عبد الله صالح عن السلطة، مشيرا إلى أن حديثه فهم خطأ، وأنه تحدث فقط عن إجراء انتخابات مبكرة حسبما تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية والاتحاد والأوروبي. وقال البركاني لل"الجزيرة" أمس: "إن ما تردد مؤخرا على لسانه بشأن تنحى الرئيس صالح لا أساس له من الصحة، وأنه لم يدلِ بأي تصريحات بهذا الأمر إطلاقا، إنما تحدث عن إمكانية تحديد موعد الانتخابات خلال أيام". وأضاف أنه "تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على أن يكون هناك انتخابات مبكرة، لكن الرئيس صالح سيظل في الحكم حتى يتم إجراء الانتخابات، ومن ثم يقوم بعدها بتسليم السلطة إلى الرئيس الجديد المنتخب وفقا للدستور اليمنى".