عدن اونلاين/متابعات عبرت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة عن إدانتها لقيام الملك السعودي اليوم بلقاء الرئيس علي عبدالله صالح، وقالت اللجنة في بيان لها ، إنها تعبر عن استغرابها واستيائها الشديدين أن يقوم العاهل السعودي بلقاء صالح بينما كان اليمنيون يسقطون قتلى بالعشرات بآلة حربه التدميرية في صنعاء. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد استقبل في قصره بالرياض اليوم الاثنين(19/9/2011) الرئيس علي عبدالله صالح. وفي سياق ردود الفعل الدولية على الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام بحق المتظاهرين فقد أعربت الحكومة الفرنسية عن "استنكارها وأسفها لأحدث العنف التي وقعت في العاصمة صنعاء مخلفة قتلى وجرحى ، وأكدت فرنسا في بيان لوزارة الخارجية على "أهمية الحوار بين جميع القوى السياسية وضبط النفس لانهاء هذه الاشتباكات"، داعية الى التهيئة لتسهيل "التوقيع على اتفاق سريع على أساس مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي". من جانبه أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، قتل وجرح أعداد كبيرة من المتظاهرين في صنعاء يوم أمس الأحد، ودعا جميع الأطراف إلى فك الاشتباكات فوراً وتجنب التصعيد. وقال هيغ في بيان اليوم الاثنين إن "مسؤولية الحفاظ على القانون والنظام واحترام الحق في الاحتجاج السلمي وضمان تحقيق العدالة لضحايا هجمات الأمس تقع على عاتق الحكومة اليمنية". وطالب الحكومة اليمنية ب "إتخاذ خطوت مبكرة وذات مصداقية للوفاء بهذه المسؤوليات". وأضاف وزير الخارجية البريطاني "نؤيد بقوة استمرار المفاوضات للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة"، مشدداً على "أهمية أن تُظهر جميع الأطراف التصميم اللازم لإيصال هذه المفاوضات إلى نتيجة سريعة وناجحة. كما دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات والمعارضة في اليمن للتخلي عن العنف فوراً والجلوس وراء طاولة المفاوضات ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان عاجل لها اليوم الاثنين، السلطات اليمنية إلى التوقف فورا عن قتل المتظاهرين السلميين. وقالت المنظمة في بيان لها اليوم بأن قوات الأمن اليمني تواصل قتل المتظاهرين السلميين، وبأن هناك تقارير عن سقوط العشرات من القتلى في صنعاء، منذ مساء أمس الأحد، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 26 قتيلا سقطوا أمس، ولا زال المزيد من القتلى يسقطون حتى اليوم، جراء العنف المتواصل، وفقا لما جاء في البيان. وأضاف البيان بأن مئات المتظاهرين أصيبوا، برصاص قوات الأمن والقناصة الموالين للنظام، مؤكدا بأنه تم إطلاق قذائف صاروخية «آر بي جي» على المتظاهرين خلال مسيرة خرجت أمس للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح. وأكدت منظمة العفو بأن الوضع في اليمن يزداد سوءا، في صنعاء، وفي محافظة تعز، بعد أن فتحت قوات الأمن النار هناك على مسيرة احتجاجية، خرجت للتضامن مع قتلى صنعاء. كما أكدت المنظمة بأن اليمن أصبح على حافة الهاوية، وقال نائب مدير منظمة العفو الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد فيليب لوثر بأن الجمود السياسي ضاعف من إحباط المحتجين الذين ظلوا يحتجون سلميا من أجل التغيير، مشيرا إلى أن تفجر العنف يؤجج خطر نشوب حرب أهلية. وطالب لوثر في هذا الصدد السلطات اليمنية بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة، قبل أن يصبح العنف خارج نطاق السيطرة. ودعت منظمة العفو الدولية مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والذي يناقش الوضع في اليمن في جنيف اليوم، لمطالبة السلطات اليمنية بأن تأمر قوات الأمن بالوقف الفوري لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين. دعت منظمة لتشكيل لجنة مستقلة ومحايدة وشاملة للتحقيق في عمليات قتل وجرح المتظاهرين وغيرهم.