دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية اليوم الاثنين، إلى "التوقف فوراً" عن قتل المتظاهرين السلميين على أيدي قواتها الأمنية، بعد مقتل العشرات منهم في العاصمة صنعاء منذ الأمس. وقالت المنظمة إن نحو 26 شخصاً قُتلوا يوم أمس الأحد في صنعاء، والتي شهدت سقوط المزيد من القتلى إلى جانب إصابة مئات آخرين بجروح جراء إستخدام القوات الأمنية القناصة وقذائف (آر بي جي) ضد المتظاهرين المشاركين بمسيرة للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح. وأضافت أن "الوضع يزداد سوءاً أيضاً في مدينة تعز، بعد أن فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين في مسيرة إحتجاج تضامناً مع الذين قُتلوا في صنعاء"، مشيرة إلى أن 200 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من 1000 آخرون بجروح في أنحاء اليمن منذ شباط/فبراير الماضي، بسبب إستخدام قوات الأمن القوة المفرطة بشكل متكرر، بما في ذلك الذخيرة الحية، ضد المتظاهرين السلميين. وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "اليمن على حافة سكين وساهم الجمود السياسي بزيادة إحباط الذين كانوا يحتجون سلمياً من أجل التغيير، فيما يهدد تفجر العنف مجدداً باندلاع حرب أهلية، ويتعين على السلطات اليمنية التوقف عن الإستخدام المفرط للقوة لكي لا يخرج العنف عن نطاق السيطرة". ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى مطالبة الحكومة اليمنية أن توقف فوراً إستخدام الذخيرة الحية من قبل قواتها الأمنية ضد المتظاهرين السلميين، وإلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة بمساعدة دولية للتحقيق في عمليات قتل وجرح المتظاهرين وغيرهم، والوقف الفوري لإمدادات الأسلحة التي يمكن إستخدامها ضد المحتجين. وقال لوثر إن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يستمر في وضع مخاوفه من الأوضاع الأمنية ومن تنظيم القاعدة في اليمن قبل اعتبارات حقوق الإنسان، ويتعين عليه مطالبة السلطات اليمنية بعدم فتح النار على المحتجين المطالبين بحقوقهم".