عدن اون لاين/خاص/كتب: عبدالرقيب الهدياني يقول لك كل (طحاطيح) السياسة من مختلف التيارات في عدن ، مؤتمر على إصلاح ورابطة وحراك وحتى تجمع عدن للعدنيين وعصبة حضرموت المستقلة، أن عضو المكتب السياسي السفير السابق في بلغاريا علي منصر هو الشخص الوحيد الذي يجمع أكثر قادة ونشطاء مكونات الحراك الجنوبي بين يديه إن لم يكن أغلبهم في جيبه. هو الرجل الوحيد ذو الشخصية الكارزمية الذي زرع أدواته وعيونه ويمد خيوطه ويتغلغل بواسطتهم في تيارات الحراك المتعددة، ستجد من القيادات ذي الوزن الثقيل في تيار فك الارتباط وعند دعاة الاستقلال والتحرير وبين الشباب وتجمعات المرأة ، كما يتواجد هو بذاته قريبا جدا من منظمي ومخرجي المؤتمر الجنوبي في القاهرة ودعاة الفيدرالية وبجانب القيادي المعتدل محمد علي أحمد. علي منصر قد يظهر وكأن له خط سياسي يتناقض مع حزبه الاشتراكي، لكنه يمارسه من داخل مقر الحزب العتيق في المعلا وعبر لافتته الرسمية، له نشاط خاص وأجندة لاتبدو متوافقة مع المركز بل مناقضة لها ، وللمراقب فقط مراجعة كلمته الأخيرة في ندوة بعيد الاستقلال وحملت عنوانا صريحا وأوراقا ومداخلات هي أقرب إلى فعالية لتيار علي سالم البيض في ساحة المنصورة أو المعلا لولا أنها في مقر الحزب بعدن ويديرها علي منصر. مثل هذا الطرح أثار دهشة واستغراب السفير البريطاني السابق أثناء لقاءه بقادة الأحزاب بعدن في فندق جول دمور العام الماضي بعد سماعه لطرح (أبي مراد) فقال له متسائلا: ما تقوله أنت هل يعلم به ياسين سعيد نعمان ؟!. شكل منصر مجلس تنسيق لمنظمات الاشتراكي في الجنوب فيما يشبه مشروع فيدرالية حزبية –على أحسن الظن- أو انفصال تكتيكي داخل الاشتراكي الأممي لمقتضى الواقع والظرف الخاص ويستحوذ على مخصصات الحزب الآتية من إيجار ممتلكات ومباني في عدن. يصفه ألد خصومه في عدن بالسياسي المخضرم ، وبكونه رجل الحزب في الحراك ، ورجل الحراك في الحزب، وكأنه يمسك العصى من الوسط ويقود حزبه وسط شارع الحراك الجنوبي الذي يجرم الحزبية وتتنافس فيه ألوان سياسية محلية وإقليمية كثيرة منها خصوم تاريخين لحزب علي منصر أبرزها رابطة عبدالرحمن الجفري الذي صرخ وكوادر عديدة تابعه له في الهرم القيادي للمكونات ولمحوا صراحة إلى (الرفاق ) بكونهم من فخخ الحراك. منصر قيادي من الرعيل الأول صاحب كلمة نافذة في حزبه وهو الفاعل الاشتراكي الأول في الجنوب بلا منازع والقادر على تقرير مسار ومصير الحراك الجنوبي أو حتى جعله في خبر كان وخلط كل أوراقه إن أراد ذلك،بما يملك من قادة ميدانيين يتغلغلون في مفاصل مكونات الحراك، ولهذا يقول سياسيو الأحزاب الأخرى والخصوم أن الحزب الاشتراكي يستخدم الحراك الجنوبي كجيش احتياطي مثلما يفعل شريكه (الإصلاح) بساحات الثورة التي يديرها ويحركها باقتدار. ولكن يبقى التساؤل الأهم فيما إذا كان الخط السياسي والأداء الذي يتبعه علي منصر هو المجدي والكاسب للحزب الاشتراكي وينطلق من دراية ومخطط مدروس أم أنه علامة توهان وتخبط في أطراف حزب وصفه جار الله عمر بشجرة اللبلاب كلما قطعت نبتت من جديد، وتستعطي على الفناء وتعاود النمو مع كل ظرف استثناني قد تتعرض له؟، الأيام ستجيب عن ذلك.. لايعد ما قيل هنا عن القيادي رابط الجأش وصعب المراس علي منصر تحاملا أو استهدافا بقدر ما هو تسليط حزمة ضوء إلى الظل الذي يجلس فيه إبن ردفان الذي كان أحد أبرز القيادات التي طالها اعتقال النظام السابق في سجون صنعاء أثناء مواجهة فعاليات الحراك ، وضمن القيادات بعدد أصابع اليد رفضوا الاعتذار استجابة للسجان كي يعفو عنهم بينما خضع رفاقهم (بن فريد ويحيى غالب والغريب) وأعلنوا البراءة والاعتذار للوحدة والرئيس المخلوع صالح. نقلا عن صحيفة (خليج عدن) االصادرة أمس السبت