عدن أون لاين/ كتب/ زكي السقلدي: سيدي الرئيس الدعوة الى الحوار تتطلب تهيئة الاجواء وإيجاد الارضية الآمنة لذلك ,اذا كيف يقرا مستشاريك قرارات تعيناتك الكثيرة التي الى اليوم لم تلامس الواقع الحقيقي للتغيير ولم يصل خيرها الى المناطق الاكثر تضررا في المحافظات الجنوبية ( عدن الضالع يافع ردفان الصبيحه ) ومن تشتعل بالاحتجاجات منذ زمن ما بعد حرب عام 94.
سيدي الرئيس كل قراراتك الشجاعة نقدرها ونعتبرها خطوة في الطريق الصحيح ونحترمك عليها لكنها في بعضها لم تلامس نخوة المعتصم ولم يصل بلسمها الى جروح هذه المناطق ومعانات رجالها وقاداتها .
فأين قرارات لملمة الجراح ولم الشم ودفن مآسي الماضي وزرع معاني التصالح والتسامح وبواعث الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية ؟؟ نعلم ان الكثير من قراراتك في غالبها سياسية ولهذا من المعيب ان لغة السياسة لمستشاريك لم ترتقي بعد الى مكمن الداء ومرتكز مناطق الاستقرار من عدمه .
ان الثقة في نجاح الحوار واستتباب الامن والسير باليمن الى بر الامان يبداء من حسن تشخيص المرض ومعرفة السبب وتقديم جرعة قرارات اوليه تخفف من الام هذه المناطق و تلامس حقيقة معاناتهم ومكانة رجالها وعظم تضحياتهم وتكون بمثابة رسائل ايجابية تعطيهم الامل في تجاوز اجراء العملية الجراحية الكبرى لجسم الوطن المكلوم وان ما بعد الحوار سيكون افضل .
سيدي الرئيس هل لك إن تضع الحروف على النقاط في قراراتك و ينظر اليها مستشاريك من ميزان العدل الوطني لا الولاء الشخصي و المناطقي او الحسابات السياسية الضيقة . لم تكن العصبية هي من حركت قلمي بل هي المشاعر الصادقة التي دفعتني ان أكتب اليك بهذه اللغة وهي لسان حال الكثير من العقلاء في هذه المناطق وممن يهمهم أمر الحوار وأمر هذا الوطن ويشعرون بنوع من الغبن نحو ما يجري , مع هذا لازال يحدوهم الامل ان ترى قراراتك عين الحقيقة وتضع بلسمها على داء جراحاتهم.