لا يوجد فرق بين هذا وذاك فيما اشتركوا في الظلم والاستبداد إلى أن البعض أهتم بالتعليم وبناء دوله إلى جانب سلطة الأسرة التي لازالت تريد أاستمرار الحكم المعيب الذي كان مظهر السلطة فيه جمهوري وحقيقته ملكي ومن هنا إذا قارناها في السلطات الملكية فهيا لم توفر العيش الرغيد لشعوبها مقارنة بما تنهبه الأسرة من الدخل الوطني أو القومي وهي تعلم دالك تماما ولهذا كرست مبدأ الولاء الشخصي وأغدقت على القيادة بمختلف أنواعها وبنت منظومة عسكرية لحمايتها عكس ما تتشدق بهي في أجهزة إعلامها (الله الثورة الوطن)في باطن الأمور فعززت الطابع القبلي والعائلي والمتخلف في بناء كل مفاصل الدولة وعملت على استشراء الفساد بكل أنواعه وحمة الفاسدين ونشرة ثقافة الكراهية والاستعلاء على المواطنين واعتبارهم عبيد لها وحرمانهم من حقوقهم إنما يجري في اليمن ليسا مستحيل بل من سابع المستحيلات وكل ما زرعه طفاح خلال سنوات الظلم والقهر والاستبداد صار من المستحيل أن يتغير الوضع بعد هذا التراكم البغيض والأليم إلى انه بفضل الله والمجاهدين تفجرت ثورة الشباب فلم يصدق الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب إن هذا الشعب سيثور بعد أن مورس عليه سياسة القتل والسلاح والثأر والسجن والتعذيب وتكميم الأفواه وقطع الألسن والجهل والمرض،شعب ينهشه الفساد والفقر والجوع لم يصدق الآخرين من الأشقاء والأصدقاء ما حدث بل هو وأسرته المالكة لم تصدق ما حصل وكما قال القذافي لشعبه جرذان ومرتزقة ورفع عليهم السلاح قال طفاح اربطوهم على أشجار النخيل في العراء تحت الشمس ثم دكوا رؤوسهم بالعصي ثم ارموهم للكلاب ليكونوا عبره للآخرين. فأنا القائد وأنا الحاكم وأنا الشيخ وأنا التاجر وهؤلاء رعيتي والأرض ملكي أنا وأولادي وأعمل بهم ما أريد إلى أن طفاح أخطاء ولم يعمل حسابه لثورة الشعب فكبرت الحلقات وامتلأت الساحات والميادين بأصوات الرجال المزمجرة تهز أركان عرشه وزغردة النساء على قبور الشهداء وجن جنون طفاح وسافر إلى الخارج لطلب الدعم والمساعدة مثل كل المرات وكان اليوم أشبه بالبارحة إلى أن هده المرة كان خجولاً عند ذهابه إلى الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب يتكلم معهم مستحياً كمن يسترد جزاء من قيمة الفاتورة كمن يقول لهم تنازلت لكم عن جزاء من غنائمي أراضي شاسعة غنية مليئة بالثروات ووزعت لكم أجزاء من آبار النفط حباً في صداقتكم صدرت لكم كل خيرات اليمن من السمك والخضار والفواكه حتى صار رعيتي يأكلون من مخلفاتكم فلا يجد الواحد بالسوق إلا البطاطس الموسوس والخضار و الفواكه التالفة سمحت لكم في تجربة ما تنتجه مختبراتكم المدنية والعسكرية من أدويه وأسلحه على أرضي وعلى رعيتي سمحت لكم أن تصرفوا كل مخلفات العالم وكل مخزوناتكم ألخطره في أسواقي وهل اليوم ستخلفونني العهد ولم تقفوا معي أبتسم كبيرهم وقال لا لا ولكن آدا وجدنا من يشبهك ياطفاح يقود الثورة هنا سنقف مع الثورة السؤال بعد مغادرته هل طفح طفاح أم سيأتي طفاح جديد؟؟؟