عدن اونلاين/خاص تتضمّن جائزة نوبل مبلغ 10 ملايين كرونر سويدي، أي أكثر من مليون دولار أمريكي بقليل.و (ألفريد نوبل) عالم سويدي ومخترع الديناميت أو كما أطلق عليه البعض "صانع الموت"، اخترع الديناميت وحدث ان تسبب بمأساة أصابت أسرة نوبل بعد انفجار أودى بحياة أخيه لأصغر، ولأجل هذا قرر نوبل أن يسخر الثروة الطائلة التي جمعها في هذا المجال ، للتكفير عن هذه المادة التدميرية بتخصيص جائزة نقدية لأشخاص لهم أعمال وأنشطة تخدم السلام، والتي يخصص لها حفل سنوي رسمي ضخم يقوم فيه ملك السويد بمنح الجائزة لمستحقيها في فروعها المختلفة، والتي نصت عليها وصية نوبل. فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بهذه الجائزة وهي الأولى على مستوى الوطن العربي كأول امرأة تحصد جائزة نوبل، تمثل دعما معنويا للثورة اليمنية التي تعد كرمان أحد أهم شبابها والوجه الأكثر تمثيلا ونشاطا فيها. الجائزة –أيضا- شهادة عالمية لشباب اليمن الثائرين والناشطين في الساحات، بكونهم دعاة سلام ، وهذا ما جعل توكل كرمان تعلن أن فوزها هو فوز للشباب الثائرين في ساحات الثورة الربيع العربي، قاطبة.
الجائزة جاءت في أدق وقت والثورة اليمنية بأمس الحاجة لهذا الدعم المعنوي ومن جهة عالمية معتبرة بحجم جائزة نوبل، جاءت الشهادة العالمية بالسلام لأهم ناشطة في الثورة، في وقت تعمل وسائل إعلام السلطة اليمنية و وكل مؤسساتها ورموزها جاهدة لتشويش سلمية الثورة وتصوير هذه الثورة التي تعد توكل كرمان أحد رموزها، باعتبارها مجموعة متطرفين وإرهابيين. ترى ماذا سيقول الإعلام الرسمي بعد هذه الجائزة هل سيواصل تهريجه على المتطرفين وقطاع الطرق والإرهابيين من شباب الساحات في صنعاء والمحافظات اليمنية الثائرة- كما يصفهم بهذا.
باختصار الجائزة بقدر ماهي مكسب شخصي للرائعة توكل كرمان هي أيضا مكسب للربيع العربي الذي يخوض ثورات التغيير، وهي رسالة وفاء عالمية للدماء التي سالت وتسيل في شوارع وساحات اليمن تحت همجية وبطش نظام صالح الوحشي، رسالة لهذه الآلة التدميرية أن تتوقف فإن السلام أقوى من التدمير.