بدت ساحة التغيير بصنعاء في شكل جديد وتفتح يانع مع إعلان فوز الناشطة والقيادية في الثورة اليمنية توكل عبد السلام كرمان. وازدانت البهجة بوجوه الثوّار مع إعلان الفوز فيما قام عدد من شباب الثورة بصنعاء، برفع صور توكل على واجهات الخيام كعلامة المباركة منهم. وشهدت ساحة التغيير بالعاصمة مساء اليوم السبت حفلاً تكريمياً للناشطة توكل كرمان عرفاناً لفوزها بجائزة نوبل للسلام، كما شهدت حضوراً نسائياً كبيراً خلال الاحتفائية. وقال رئيس المكتب الفني بالمجلس الوطني صخر الوجيه من على منصة الساحة إن جائزة نوبل هي شهادة لليمنيات واليمنيين أن ثورتهم تحظى بإعجاب العالم، مؤكداً على أنها دلالة لخسارة النظام، وأن الثورة تمضي لمكسبها المرتقب. وأضاف: جاءت جائزة نوبل مع نضالات توكل وأخواتها اليمنيات وإخوانها اليمنيين. ولم تتوقف أحاديث اليمنيين عن فوز نوعي لأصغر فائزة وأول عربية تظفر بجائزة كونية حازتها إحدى قيادات الثورة في اليمن، متجاوزة بذلك الكثير من القيادات والشخصيات في العالم. وحتى صفحات الفيس بوك ازدحمت بتهاني المشتركين في الشبكة لفوز توكل بالجائزة. وكتب الشاعر والصحفي الزميل فتحي أبو النصر على صفحته الشخصية عقب إعلان فوز توكل بالجائزة «رفعتي رؤوسنا إلى سماء ثامنة يا توكل». واحتلت صورة الناشطة توكل صدر الصحافة العربية فيما تجاهل الإعلام الرسمي الجائزة سوى الأخبار التي لا ترقى لمستوى الحدث. ومنذ إعلان فوزها زاد أعداد الوافدين للساحة ومنها النساء اللاتي حضرن في تأكيد على دورهن في الثورة. تقول إخلاص أحمد: جائزة نوبل تشريف لكل اليمنيات. وأكدت على دور النساء وأن حضورها مع جمع من النسوة هو دليل على نبوغ دور المرأة في الثورة اليمنية المنطلقة منذ 8 أشهر. وأشارت إخلاص إلى أن فوز امرأة يمنية بجائزة عالمية شجع الكثير من النساء للحضور وإبداء قدرتهن على وصول المحطة النهائية للثورة. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم السبت خروج مئات الآلاف من المحتجين في مسيرة ابتهاجاً بفوز الناشطة الحقوقية توكل عبد السلام كرمان بجائزة نوبل للسلام للعام 2011م. وهتف الثوّار بشعارات لتوكل كرمان مثل: «على عينك يا نظام.. توكل رمز السلام ، ولا علي لا عفاش لا مدفع ولا رشاش، والشعب يريد محاكمة السفاح». وفي محافظة تعز أيضاً عبر الثوّار عن فرحهم بحصول توكل على جائزة نوبل للسلام التي اعتبروها انتصاراً وتأكيد على سلمية ثورتهم. وخرجت جموع من الثوّار والثائرات في مسيرات جابت عدداً من الشوارع في المحافظة. وقالت وائلة سلطان ل«المصدر أونلاين» وهي شابة ثائرة في عدن بأنها تفخر لحصول امرأة يمنية على جائزة نوبل، معتبرة سلمية الثورة هي بمثابة دليل حي على العظمة. وأضافت: حقاً إنه شعور لا يوصف. وتابعت: لقد رفعت الجائزة من معنوياتنا بشكل كبير وملحوظ، وقد أصبح حافزاً لنري العالم أجمع بأننا سنقود البلاد إلى بر الأمان والسلام على المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية. «أصبحت أعتز بهويتي كثيراً الآن» تختم وائلة حديثها. وقال الإعلامي هائل البكالي إن فوز المناضلة توكل بجائزة نوبل هو إيمان من المجتمع الدولي بسلمية الثورة ونبل أهدافها. وأشار إلى أن توكل وكل اليمنيات ضربن بنضالهن السلمي أروع الأمثال للشعوب الحرة بأن لهن القدرة لاجتثاث الطغاة في مشاركتهن القوية في الثورة اليمنية.