هانحن بصدد يوم يحمل الكثير من المعاني والذكريات على قلوب جميع اليمنيين ..يوم سقط فيه من خيرة شباب اليمن ..يوم غرس خنجرا" في قلوب اليمنيين فخرجوا وثاروا وفاء لشهدائنا ألا وهو 18 من مارس وكما يعرف " بجمعة الكرامة " فما أجمل الكرامة وما أجمل من ضحى بنفسه من اجلها .ولهذا فلم يسع قلبي إلا أن يأمر قلمي بكتابة خواطره لهؤلاء الشهداء الأبرار ..لقناديل فجرنا فكتبت قائلة: والله أشعر وكأن أرواح الشهداء تلامس عنان السماء ......وكأنها النجوم تضيئ في ليلة سوداء ......أراها وهي تطير كالحمام راقصة مبتهجة تغرد وتنشد أجمل الألحان ..... أراهم مبتسمين لا اعرف لماذا ؟، هل لأنهم رأوا مقعدهم من الجنان ؟ أم لأنهم رأوا وجه الخالق المنان ؟ أم لأنهم ماتوا شهداء كرام ؟ أم لأن دمائهم سالت من أجل يمن الإيمان؟. لا أملك غير أن أزف التهاني لهؤلاء الكرام .. أخاطبهم بكل رجاء أن انتظروني فاني قادمة إليكم بإذن الرحمن ....وإذا بقيت في الدنيا فسأناضل من أجل تحقيق الأحلام .. فأنتم قناديل الزمان، من رفضتم الطغيان ، وصنعتم بدمائكم نورا ساطعا أنار لنا الحاضر والمستقبل وسيبقى منارا على مر الزمان .