إن أكبر ماسي الحياة هو أن يموت شيء بداخل الإنسان وهو لا يزال حياً انه الأمل ذلك الإحساس الذي يدفعنا إلى الأمام فهو الذي يهمس دائماً في أسماعنا ليعدنا بغد جميل ومستقبل مزهر فالعبد يتعبد ربه آملً في الأجر والثواب والأم تتحمل أللام الولادة آملً في أن ترى وليدها والطالب يدرسُ ويكدح أملً في النجاح والجندي يقاتل عدوه آملً في النصر الشعوبُ تثور ضد الظلم آملً بالحرية فإذا ما مات الأمل فينا حل محلة اليأس ليدمر كل ما بنينا من آمال وأحلام ولقد نهانا الله تعالى من اليأس لأنه انقطاع الأمل والرجاء بالله غز وجل قال تعالى: ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) ولا كن وللأسف أصبحنا كثيراً ما نسمع كلمات تدل على اليأس من أشخاص نقابلهم في حياتنا لا ينظرون إلى ضياء الشمس وهي تشرق كل فجر جديد ينظرون للعالم الواسع من ثقبٍ ضيق ينظرون للحياة بلا ألوان ولا كن ما دام الإنسان حياً يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس عليه أن يعمق الإيمان بالله تعالى ويثق بنفسه ويسعى للتغيير في كل جوانب حياته وعليه أن يعلم بأن الاستسلام لحالة اليأس لن يجني صاحبها من ورائها إلا مزيدًا من الفشل والتعب والمرض، وأن البديل هو السعي والجد وزرع الأمل.