مقال الأستاذ عبدالرقيب الهدياني "حراك في مواجهة حركة ثلاث ثورات" الذي نشر بموقعه الأربعاء الفائت ، ومضمونه أنه لا يحق للحراك الإحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر ليرفع شعاراته المناقضة لأهدافها، علقت عليه أؤيده وبررت ذلك بأن الحراك لم يحقق أصلاً إنتصاراً بحيث يحتفي بذكراه السنوية ليرفع شعاراته لذلك ينتهز ذكرى الأنتصارات التي حققتها الجبهة القومية كثورة 14 أكتوبر والأستقلال ويوم 20 يونيو ليحتفي بها ليس حباً لها أو وفاء لقادتها ومناضليها وشهدائها ولكن ليرفع صور قادة الحراك وشعاراته. بالعكس فوحدة اليمن هي من أهداف 14 أكتوبر ولفت نظري تعليقين على الهدياني أولهما باسم مبارك الحضرمي ويبدأ "للاسف ياهدياني مبادئ ثورة 14اكتوبر لم تنص على تحقيق الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية..." ويعتبر أن ترديد ذلك هو تزييف للتاريخ! وأود أن أصحح له بأن من أهم أهداف ثورة 14 أكتوبر تحقيق الوحدة اليمنية بل أنه الهدف الرابع الذي حددته "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" لثورة 14 أكتوبر التي فجرتها في 1963 وقادتها 4 سنوات حتى تحقق الأستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967 وهذا ليس تجاهلاً لمشاركة جبهة التحرير في الكفاح المسلح للثورة ولكنها تشكلت متأخراً في العام الثالث للثورة ثم أنه تقريباً كل مقاتليها (التنظيم الشعبي) هم من الجبهة القومية أصلاً وأهداف الجبهة القومية منشورة في أدبياتها من ميثاق وطني وبيانات وكتيبات ونشرات ونصه كالآتي "وحدة الشعب العربي في إقليم اليمن شماله وجنوبه سيراً نحو وحدة عربية، ويجب أن تتم هذه الوحدة على أسس شعبية وسليمة" وهنا يلاحظ ما أرتكبه الحزب الإشتراكي اليمني (أسسه عبدالفتاح اسماعيل في أكتوبر 1978 عندما كان على قمة السلطة بعدن) من جرم بحق شعب الجنوب وبثورة 14 أكتوبر فقد حقق الوحدة اليمنية ولكن ليس على أسس شعبية (فمثلاً لم يتم أولاً دمج الهيئات الشعبية) ولا على أسس سليمة (حققها على أساس مشروع دستور يؤدي إلى هيمنة الشمال على الجنوب من خلال نسبة التمثيل في مجلس النواب فالجنوب له حوالي سدس مقاعد المجلس، وبعدما وقع الفأس في الرأس عند أول إنتخابات نيابية 1993م رغم أن الرئيس السابق صالح ترك لهم كل مقاعد الجنوب لينتزعوها بالحق وبالباطل، حاولوا التراجع عن الوحدة ولم يدركوا أن دخول الحمام ليس كخروجه وأن الوحدة ليست لعب عيال ليدخلوها ويخرجوا منها كيفما شاؤوا). وجبهة التحرير كانت تتمسك بتحقيق الوحدة اليمنية أكثر من الجبهة القومية فأثناء مفاوضات تحقيق الوحدة الوطنية بين الجبهتين (القاهرة، أكتوبر/ نوفمبر 1967) طرح وفد جبهة التحرير عدم قيام دولة في الجنوب بعد الإستقلال وانما يتم الإنضمام للشمال فوراً، ولم يقبل وفد الجبهة القومية وفي الأخير رضخ وفد جبهة التحرير. إنتقادات أتقبلها من شاب حراكي التعليق الثاني على مقال الهدياني كان باسم عبالله الفضلي (وأؤكد بأنني لا أعرفه، وهل هذا اسم حقيقي أم مستعار)، ولكنه كان موجهاً لي ولأنه كان موضوعياً ومهذباً أعطيته من وقتي الكثير حوالي 14 ساعة لأكتب هذا المقال. وأرد عليه كالآتي : طالعت تعليقك وأحترم وجهات نظرك مهما خالفتك فيها، ولكن هل من العيب أن أبحث عن المدينة الفاضلة في الثورة (بحسب تعبيرك)؟ أنا أبحث عن "الدقة" في كل شيئ وأكرر في كتاباتي بأنني أبتليت بالدقة الشديدة مما أتعبني في حياتي وهذه هي طبيعتي أريد أن يكون كل شيئ سليماً 100% والعمل الذي يقوم به الناس في ربع ساعة اقوم به في ساعة ليخرج على أفضل ما يكون، ولن تصدق بأنه أحياناً أمضي أياماً بلياليها في كتابة مقال واحد، فالبحث عن الكمال تميز لا عيب، والله يحب إذا عمل أحد منا عملاً أن يتقنه. ما تقوله بأن الثورات غالباً ما تكون عفوية، ينطبق فقط على مشروع ثورة وفشل، فلعلمك الثورة إذا فشلت لا يعود ينطبق عليها تسمية "ثورة"، الثوره العفوية هي مجرد "هبّة" وتخمد، أما الثورة التي تنتصر فهي المنظمة ولذلك أكثر من مائة مرة أصف في كتاباتي ثورة 14 أكتوبر بالمنظمة وأعرفها بأنها "حرب تحرير ثورية منظمة"، وليس الثورات فقط بل أي عمل لا يكون منظماً لا يكون ناجحاً (مثل حراككم). ويبدو أنك تدخل مواقع هابطة مثل "كور العوالق" و"الضالع بوابة الجنوب" و"المجلس اليمني" فحثالات الحنوبيين قاعدين يزيفوا براحتهم بلا وازع من ضمير أو خوف من الله ومن تفاهاتهم أنهم يكتبون دائماً بأن ثورة 14 اكتوبر كانت عفوية ! أربع سنوات وهي عفوية؟ تحقق طرد قوات الإحتلال البريطاني من الجنوب وعفوية؟ والجبهتين القومية والتحرير ماذا كانتا؟ هل كانتا فرق مسرحية أم ربما منتديات أنترنت واطية مثلكم ومنتدياتكم؟ ومن جهة أخرى تطالبني بالنزول للشارع لأرى الحقائق بنفسي بدلاً من تلقى معلوماتي "من مصادر تخدم المحتل"! لأنك تقول أن صورة والدي يرحمه الله رفعت في ذكرى الاستقلال العام الفائت، وتظنني اجهل ما رفع من صور في تلك الذكرى فيما تسميه بشارع المعلا (مع أنه بالمعلا عشرات الشوارع ولكنك تقصد ما يسميه الكل بالشارع الرئيسي بالمعلا وأسميه أنا بشارع الشهيد مدرم فهذا اسمه الحقيقي، شفت الدقة؟) بينما أنا أعلم بما رفع في تلك الذكرى ليس فقط من صور ولكن أيضاً من شعارات ورايات وليس فقط في المعلا ولكن أيضاً في المنصورة بل وخارج عدنكالمكلا، وسأثبت لك بدليل قاطع وهو أنني كتبت في الذكرى الأخيرة للأستقلال مقالاً بعنوان "في الذكرى 44 للاستقلال الوطني الحراك الجنوبي يتخبط" وصار مقالاً شهيراً فقد تناقلته كثير من المواقع والمنتديات (علماً بأنني لم أعطه غير لموقع "التغيير") وحتى تتأكد ضع عنوانه في مستطيل البحث بجوجل وطالع النتائج. تكتب "وأذا كان أنت معك ثأر مع بعض القادة القداما فماشأننا نحن الشباب فيكم وتصب جم غضبك علينا ونحن نكابد الموت من قبل المحتل .... كان من المفترض أن تترك كل شي جانباً وتقف معنا نحن الشباب الذين أصبحنا ضحية وبحاجة الى استشاراتك بدلاً من صب الغضب علينا فوق الذي فينا من المحتل ولا اعتقد أنه لو كتب العمر للرئيس قحطان الى الان انه سيقف في صف المتفرجين على شعب الجنوب بل سيكون في مقدمة الصفوف على ما قرأنا من تاريخه وسيرته العظيمة". الله يسامحك بس فلم يحدث أن صببت عليكم كشباب للحراك جام غضبي ولا خفيفه فأنا أهاجم وانتقد قادة الحراك فقط وأدافع عنكم بأنه من الحرام التضحية بكم ما بين شهيد وجريح ومعاق بينما قادتكم يعيشون وأبنائهم في أمان وترف وهاجمت بل بررت لكم بعض أخطائكم كرفع صور ورايات وشعارات متضاربة بل وفي مناسبات لا يصح أن ترفع فيها تلك الرموز فكتبت بأنكم معذورين لأنكم لا تعرفون حقائق تاريخنا الوطني فالمسئول هم قادتكم لأنهم يعرفون تلك الحقائق ومع ذلك لم يقوموا بتوعيتكم، وطالع مقالي المذكور ففيه توضيح لموقفي من شباب الحراك، وثانياً فيه توضيح لما جرى في عيد الاستقلال الأخير بعدنوحضرموت، وثالثاً في المقال تنبيه متكرر إلى بروز المشروع الحضارمي أي فصل حضرموت وأكدت ذلك وقلت لمن لن يصدقني "الأيام بيننا" وها هي الأيام تثبت صحة ما قلته منذ سنة فالآن الدعوة لفصل حضرموت تطرح وبشدة من قبل بعض الحضارمة ويقف ورائها أحد قادتكم وهو حسن باعوم وبإمكان القارئ المهتم مطالعة مقالي الذي نشر منذ أيام في "عدن أون لاين" و "صدى عدن" على جزئين بعنوان "قضية الجنوب عقدة لن تحل" ثم عدلت قليلاً ودمجتهما بعنوان "قضية الجنوب ومؤامرة تفتيت الوطن لفصل حضرموت" ونشر في "التغيير" و"التعبير" و"حضرموت أون لاين"، كما بإمكان القارئ المهتم مطالعة مقالي المنشور حالياً في "عدن أون لاين" و"المكلا اليوم" وعنوانه "الشعبي يرد على مسهور: 14 أكتوبر ثورة عظيمة حررت الجنوب ووحدته" ونصفه يرد على دعوات مسهور الدؤوبة لفصل حضرموت بزعم أنها غير يمنية ولا جنوبية (كل دعاة فصل حضرموت لا يخفون في كتاباتهم كرههم وإحتقارهم للجنوبيين وبعضهم يكرر بأنه عند قيام دولة حضرموت سيقف الجنوبيين طوابير أمام سفارة حضرموت للحصول على تأشيرة دخول ليعملوا لديهم سواقين للسيارات وخدامين ببيوتهم!، عجيب والله يا بو حضرم، بس مثلما أكدت في ردي على مسهور الذي تبنى مع حسن باعوم الكذبة إياها ونسبوها للمناضل صالح باقيس بعد وفاته ليمهدا لفصل حضرموت، فإن حضرموت لن تنفصل .. تطلعوا السماء تنزلوا تحت الأرض لن تنفصل حضرموت، ليس لأن هذه رغبتي ولكن لأن دعاة فصل حضرموت "كلمنجية" فقط وقد تحديتكم بشيئ بسيط لتثبتوا جديتكم ولم يخرج لي أحد منكم ليدق صدره ويقول "قبلنا التحدي" والعفو منكم لأنني أزعجتكم وأنتم فوق الكيبورد تناضلون بشراسة لفصل حضرموت). وبالنسبة لقولك "كان من المفترض أن تترك كل شي جانباً وتقف معنا نحن الشباب الذين أصبحنا ضحية وبحاجة الى استشاراتك" فشكراً على هذا التقدير من شاب جيد وواضح تحمسه وأحييه على ذلك حتى وإن كان متحمساً للإنفصال فهذا من حقه رغم أنني لا أتحمس للإنفصال وأيضاً لا أتحمس لوحدة ثبت فشلها (ومن يظن أنه يمكن إصلاحها فهو واهم، وأعتقد أن إصلاحها هو ما سيخرج به ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني) وسبق وأوضحت بأنني مع الإتحاد (بشرط إتحاد فدرالي من ولايتين فقط هما دولتي اليمن السابقتين). وأنا أعلم منذ سنين بأنكم كشباب ستكونون الضحية وستجد في فقرات مقالي "في الذكرى 44 للأستقلال..."أنني كتبت ذلك. وأما طلبك لإستشاراتي (والصحيح في هذه الحالة أن "الإستشارة" لا تأتي مني بل منكم وأما أنا فأقدم لكم "مشورتي"، شفت الدقة؟) وكل يوم تقريباً أتلقى عبر مقال أو تعليق أو صديق أو ببريدي الألكتروني ومؤخراً بصفحتي بفيس بوك الدعوة "لتقدم صفوف النضال الجنوبي" أو "تفضل وتولى قيادتنا" وأشياء من هذا القبيل وأعتذر عن عدم رغبتي في القيام بذلك ومنذ أيام أوضحت الأسباب صراحة عندما رددت هنا في "عدن أون لاين" على دعوتي لتقدم صفوف النضال التي وجهها لي الأستاذ المناضل الحراكي محمد صالح ناشر مالك ورئيس تحرير موقع "صدى عدن" ومن لم يعرف أسباب إعتذاري ويرغب في معرفتها سيجد تحت صورتي هنا قائمة ببعض مقالاتي السابقة وما عليه إلا أن يضغط على مقال "ومن مراسلاتي الخاص العام 2 .. (مُهدى للهدياني والعاملين معه(" وأهم سبب بينها أوضحته بالآتي "مصير والدي وخالي بعد طول كفاحهما وتعبهما ماثلاً امامي فقد كوفئا بجزاء سنمار بدل ما ينصبوا لهما تمثالين، ومسك السلطة بعدهما ناس تافهين ونكلوا بالجنوبيين أكثر مما نكل بهم الشماليين بعد94م". أوافق، وهذه مشورتي لشباب الحراك وسنرى ومع ذلك أرد عليك يا عبدالله بأنني لم أنتظر أن تستشيروني وبادرت أكثر من مرة بتقديم مشورتي فهل نفذ أحد شيئ منها؟ الإجابة بالنفي، رغم أنه في كل مرة يتضح صواب ما أطرحه وأتنبأ به أو أحذر منه، إذاً لا داع لإستشارتي، وفقط سألبي هذه المرة دعوتك إكراماً لك شخصياً ولزملائك عامة فأنصحكم بأنه في أي فعالية لكم وأولها غداً 14 أكتوبر (أما اليوم 13 أكتوبر فقد مرت الفرصة) أن لا ترفعوا صورة أي شخص من الأحياء وأرفعوا صور شهدائكم وليس بالضرورة كلهم ولكن بعضهم كرمز لهم جميعاً وإذا وجدتم أحداً يرفع صورة أحد من الأحياء فإنزلوها ومزقوها ، وقد كتبت بمقالي "قضية الجنوب.." منتقداً هوس البعض من قادة الحراك برفع صورهم في فعاليات الحراك وإلا سيمرضوا وكمشورة لكم وإحراج لهم ذكرت بأنه طوال السنوات الأربع لثورة 14 أكتوبر (وهي ثورة لا مجرد حراك سلمي بل وفاشل) لم ترتفع صورة قائد الثورة بجبهة قتال أو بمظاهرة بعدن أو بمكتب للجبهة القومية التي فجرت الثورة وتقودها وقلت بأنه لو وجد قائد الثورة أحداً يرفع صورته لأنزلها بنفسه، فعندما يكون هناك نضال حقيقي ومناضلين حقيقيين لا يكون هناك مجال لمثل هذه التفاهات كرفع صور الزعيم الذي يقود ذلك النضال وعندما تجدوا أحد قادتكم يريد رفع صورته أو يراها مرفوعة ويقبل بذلك أو تجدوه يقبل بمناداته بالزعيم فأعلموا بأنه لا جدوى منه وأنه سيقودكم للفشل وربما للتهلكة فتلك الأمور التافهة ليست من صفات الزعماء الحقيقيين. فلا ترفعوا يا شباب صور قادتكم في الحراك أو من خارجه ليعرفوا هم والعالم كله أنكم مناضلين ولستم "هتيفة" ومطبلين، ولو نفذتم ذلك سيبدأ حتى معارضيكم يحترموكم وأنتم بأنفسكم ستشعرون بالإعتزاز بالنفس وأنكم لستم نعاجاً سهلة الإقتياد لترفعوا صورة هذا وتهتفوا لذاك وأنكم أنتم القادة الحقيقيين فهم بدونكم لا يساوون شيئاً وأنتم الوقود كشهداء وجرحى. وكما يقال أن غد لناظره قريب، وسنرى هل ستنفذون النصيحة وتثبتوا بأنكم مناضلين، أو ستواصلون رفع صور قادتكم فتثبتوا بأنكم "هتيفة" ومطبلين وبعدها لا تطلبوا مشورتي ولن أبادر بتقديم أي مشورة لكم. نعم، أرفض ذلك التصالح والتسامح المزيف يختتم عبدالله تعليقه بالآتي "نحن جيل الان لسنا جيلكم الذي يحمل العداوات وتنمو معه الى ان يبلغ من الكبر عتيا نحن جيل الثقافة والتسامح والقبول بالراي الاخر" وبصراحة فإن جيلي هو الأكثر ثقافة منكم ولا تزعل لو قلت لك أنظر للأخطاء الإملائية في تعليقك أو إعتبارك لمعظم الثورات بأنها عفوية، وعني أنا شخصياً فأنا أكثر منكم قبول بالرأي الآخر شريطة أن يكون موضوعياً ومهذباً (مش قلة أدب وصعلكة ويعتبرها البعض رأي آخر!) بدليل أنني كتبت مقال لأجلك ويشهد الله بأن الساعة الآن تقترب من الثالثة والنصف من عصر 13 أكتوبر وأنا منذ البارحة مواصل سهر لأكتب هذا المقال. والآن نأتي للأهم ونختتم وهو أنكم جيل التسامح ، إذاً لماذا لا تتسامحون مع الإخوة الشماليين؟ ولن أنتظر ردك فمن المؤكد سترد "هؤلاء نهبوا ثرواتنا وارضنا وقتلوا مننا وأحتلونا..." أقطع ذراعي لو أنك لم تجب بذلك، ولهذا سيكون ردي عليك "إذاً لماذا تريدني أن أتسامح وأنسى الثارات مع ناس هم من أسفل وأقذر ما خلق ربنا ناس مجرمين حكموا الجنوب بأوسخ ما يكون الحكم ناس حبسوا أبي حتى الموت فمات بالمعتقل الأنفرادي بعد 12 سنة ، قائد ثورة .. أيش قائد ثورة فهو صنع هذه الثورة رغم أنف مصر (وأحتجزوه هناك سنة ونصف) والجمهورية العربية اليمنية وعداء بريطانيا والسلاطين وحكومة الإتحاد وأحزاب عدن العميلة وعداء دمشق وبغداد والرياض له شخصياً وللجبهة القومية ككل ومع ذلك أنتصر عليهم كلهم وحقق الأستقلال وخلق دولة الجنوب ثم يسلم تلاميذه الجاحدين المتآمرين السلطة على طبق من ذهب فيعتقلوه حتى الموت بدون محاكمة أو تحقيق أو حتى تهمة؟ ويقتلوا خالي فيصل عبداللطيف بضربه بالرصاص في الزنزانة بعد تعذيب جسدي بشع لعدة أيام وهو الذي كان القائد لميداني لحرب تحرير الجنوب وكانوا كلهم عند جزمته؟ وطردوا والدتي وأشقائي الأطفال من البيت بعد إعتقال والدي ولم يسمحوا لهم أن يأخذوا حتى ملابسهم وقالوا لهم "تخرجوا بالثياب التي عليكم" سألت والدتي الضابط والجنود "فين نروح فهذا بيتنا لأنه كان مهدم وقحطان بناه من جديد وخلى الرئاسة تقسط المبلغ من راتبه" فقالوا لها "عندنا أوامر إذا لم تخرجوا من البيت نضربكم بالرصاص" فأضطروا يخرجوا إلي بيت أقارب لنا.. شفتم يا جنوبيين مرجلة قادتكم الذين حكموا بالشيوعية والذين بعضهم يقود الآن الحراك وكأنه مهتم بالجنوبيين.. كذابين أولاد كذابين.. أيش من تصالح وتسامح؟ هم يريدوا الناس يغلقوا ملفاتهم القذرة وما حدث هو تسامح وتصالح بينهم بين لأنهم مجرمين ولكن هل تسامحوا مع أولياء الدم في الجنوب وهم بالألوف؟ طبعاً لا لأنه لن ينسى دم ابوه أو أخوه إلا جبان ونذل. كل شعب الجنوب أكتوى منهم. أنتم ترفضوا تتصالحوا مع الشماليين ولا أنفي ما أرتكبه متنقذيهم بحق الجنوبيين ولكن أقول بأن ما أرتكبوه من جرائم بحق الجنوبيين لا يساوي حتى عُشر ما أرتكبه حكم الملاحدة الإجرامي الدموي في حق الجنوبيين من جرائم. فإذا تصالحتم مع الشماليين سأقبل بأن تطالبوني بالتسامح مع من كانوا قادة للجنوب المجرمين القتلة السفلة. تنوية: نزولا عند رغبة الكاتب نعتذر لعدم نشر أي تعليقات على المقال، للعلم أن ذلك متاح على صفحته في (فيس بوك)https://www.facebook.com/pages/%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D9%82%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A/353860864691521?ref=ts&fref=ts
