عدن اون لاين/متابعات طالب العميد ناصر الطويل,الأمين العام لجمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين في عدن,الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار قرارات عاجلة تعيد المسرحين إلى وظائفهم على غرار قراراته الأخيرة بشأن هيكلة الجيش. وتزور لجنة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع محافظة عدن مكلفة بالإجراءات العملية لإعادة المئات من الضباط والقيادات العسكرية الجنوبية المتضررين والمسرحين إلى الخدمة العسكرية ودفع مستحقاتهم القانونية. ويشكو آلاف العسكريين الجنوبيين تسريحهم من وحداتهم في الجيش وإحالتهم إلى التقاعد المبكر من قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بسبب حرب صيف 1994. وقال الطويل في تصريح ل " الصحوة نت " إن اللجنة لم تقدم شيئا جديدا عدا توزيع استمارات فارغة على عدد من الجنود كما لو كانوا طالبي تجنيد للمرة الأولى. واستغرب الطويل أن تتعامل اللجنة بشكل بدائي في جمع البيانات والأرقام عن المفصولين في حين يوجد لديهم احصائيات موثقة الكترونيا تغنيهم عن إلحاق التعب بالجنود المنتظرين في طابور أمام مقرها وبعضهم معاقين لا يقدرون على السير أو الوقوف. وأوضح العميد المتقاعد أن لديهم في الجمعية احصائية لنحو 85 ألف عسكري مفصول من عمله من بعد حرب 94 لم يستلموا راتبا وبعضهم يتقاضى مبلغا لا يتناسب ورتبته العسكرية. ويأتي هذا الإجراء في إطار التمهيد لقرارات رئاسية مرتقبة بتنفيذ المطالب العشرين المتعلقة بتهيئة الأجواء للدخول في عملية الحوار الوطني القادمة والخاصة بالقضية الجنوبية. وأبرز هذه المطالب التي تسبق عملية الحوار، إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين والموقوفين والمحالين قسرا إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف 1994، إلى أعمالهم فورا ودفع مستحقاتهم القانونية. وكانت جمعيات المتقاعدين العسكريين هي من قادت الاحتجاجات في جنوب اليمن عام 2007، حينما بدأ عدد من العسكريين الجنوبيين مظاهرات في مدن جنوبية للمطالبة بإعادتهم إلى وحداتهم في الجيش بعدما سُرحوا منها بسبب حرب 1994.