دانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح وبشدة الاعتداءات الهمجية المتكررة لجماعة الحوثي, وما يقوم به مسلحوها من ترويع وانتهاكات صارخة بحق أبناء صعده تمثلت في اقتحام مساجد ومنازل المواطنين والتضييق عليهم وتقييد حريتهم واعتقال العديد منهم وممارسة أبشع صنوف التعذيب بحقهم في السجون والمعتقلات الحوثية. واستنكرت الأمانة العامة ما قامت به مؤخراً مجاميع حوثية مدججة بمختلف الأسلحة من اقتحام غادر وغير مبرر لدار القرآن الكريم ومسجد مصعب بمنطقة الطلح بصعده, واعتقال خطيب المسجد الأخ/ وليد عيظه والاعتداء عليه وعلى عدد من المصلين بأعقاب البنادق وأسلاك الكهرباء ونهب مقتنياتهم الشخصية. واستنكرت الأمانة العامة للإصلاح قيام مليشيات الحوثي باعتقال مراسل قناة سهيل الفضائية ومصورها, أثناء تأديتهم لعملهم بتغطية وقائع تلك الانتهاكات والاعتداءات بحق المصلين في مسجد مصعب, وحذرت من المساس بهم ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. وأعرب الإصلاح في بلاغ صحفي عن قلقه البالغ من تداعيات تلك الانتهاكات والهجمة الشرسة لجماعة الحوثي ضد شباب الإصلاح وأبناء صعده في مختلف المناطق, فإنه يدعوا الجهات الرسمية للقيام بواجبها في حماية أهالي صعده, وكبح جماح هذا العنف المنفلت الذي يمارسه الحوثيون ضد مخالفيهم. كما يؤكد الإصلاح على أنه لن يقبل استمرار هذا العنف الممنهج ضد أبنائه وأبناء صعده عموماً, وأنه يحتفظ بحقه القانوني في مقاضاة المعتدين والقصاص منهم. و أدان التمادي الحوثي في هذا المسلك المشين, ونعتبره جزء من مشروع الفوضى والعنف الذي يتبناه اطراف متضررة من مسعى بناء الدولة , والذي يرمون من خلال تأجيجه إلى جرّ البلاد صوب مربع العنف والاحتراب وإحباط مشروع الثورة الشعبية السلمية. وفي الوقت الذي ينخرط الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني ويتشدقون بدعاوى السلام والتعايش, فإنهم يمارسون أعمالاً تتنافى وأبسط قيم الحوار والقبول بالآخر, وهو ما يعكس بجلاء انسياقهم الأعمى وراء غرور القوة, وعدم قابليتهم الاندماج في النسيج المجتمعي اليمني ورفضهم التعايش معه.