عقد بمدينة الضالع بعد ظهر اليوم الجمعة لقاء موسعا حضره أعضاء مؤتمر الحوار من الشباب المستقلين بجمع من الصحفيين والسياسيين والنشطاء الحقوقيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأنصار الحراك الجنوبي. وقد استهل اللقاء بكلمة توضيحية من قبل الشاب زيد السلامي عضو مؤتمر الحوار تطرق فيها إلى مجريات الحوار وما أنجزته الفرق من نتائج مؤكدا أن هناك جهد كبير قد أنجز خلال الأشهر الماضية وتم تحقيق 90% من المخرجات، وبقيت نسبة بسيطة وهي مهمة في شكل الدولة والحكم الرشيد وقضية صعدة. الكاتب الصحفي محمد علي محسن قال أن المهم هو إيجاد الدولة التي ظلت هدف الثورات والحركات الماضية وتطلع إليها اليمنيون. وقال محمد علي أن الصوت المرتفع هنا في الجنوب هو نتيجة فقدان الثقة من أي معالجات تطرحها السلطة، وتسائل عن النقاط ال31 التي كانت عبارة عن تهيئة للحوار لكنها لم تر النور حتى اليوم. لكنه أكد أن المعالجات متى ما تحولت إلى واقع يلمسه الناس سوف تحد من الإحتقان الحاصل في الشارع فالناس يبحثون عن مخرج وحلول، حتى وهم يرفعون أصواتهم برفض الحوار مخرجاته لكنهم سيقبلون بالحلول. وأكد محمد علي محسن أن الحوار هو الوسيلة الحضارية التي تحتكم إليها الأطراف لحل المشكلات وتسوية الخلافات وهذه الوسيلة هي آخر محطة ممكنة يلتقي عليها اليمنيون وأي تفريط أو فشل سيكون البديل مخيف. وتسائل الصحفي والسياسي الإشتراكي أحمد حرمل عن الضمانات التي ستحول مخرجات الحوار إلى واقع. مؤكدا أن هناك ممانعة قوية ستظهر من القوى النافذة الرافضة للدولة في الشمال، بخصوص نزع السلاح من الجماعات والمليشيات التي ستصطدم مصالحها بمتطلبات الدولة. وقال حرمل أن الدولة التي لم تستطع حماية خطوط الكهرباء ليس بمقدورها تطبيق مخرجات الحوار. لكن عضو مؤتمر الحوار الشاب منير الوجيه قال أن الثورة واستمراريتها تعتبر ضمانة أكيدة لتطبيق مخرجات الحوار، وأن الشباب سيكونون وسائل ضغط لتحقيق تطلعات اليمنيين. وأضاف الوجيه أن هدف مؤتمر الحوار هو صياغة الشكل الهندسي للدولة اليمنية الحديثة وبنائها خلال المرحلة التأسيسية وهي التي ستحمل المشروع الوطني الذي اتفق عليه المتحاورون. مدير مكتب صحيفة الثورة بالضالع محمد الجبلي تسائل عن قدرة المخرجات التي تمخض عنها مؤتمر الحوار والمرحلة التأسيسية في تعويض الجنوبيين عن الفترة السابقة التي عانوا خلالها من الإقصاء والتسريح والحرب والتهميش ، فيما يشبه إعادة تأهيل شعب الجنوب الذي وجد نفسه بعد الوحدة في واقع لم يكن مستعدا له نتيجة إختلاف النظامين قبل الوحدة وهو ما أثر سلبا على واقع الناس ومستواهم المعيشي. وأشار عبدالرقيب الهدياني في مداخلته باللقاء إلى أن المرحلة التي ينعقد فيها مؤتمر الحوار الوطني والرعاة والضمانات تختلف عن المراحل السابقة التي انتجت مشكلات وليس حلول. وقال الهدياني وهو رئيس تحرير موقع (عدن اون لاين) كانت الوحدة اليمنية بين نظامين مأزومين هربا إلى الوحدة وكل اتفاقية الوحدة لا تتعدى الورقة والنصف، ثم جاءت وثيقة العهد والإتفاق وكانت هي الأخرى اتفاق بين النخب الحاكمة، لكن الحوار يظم مختلف القوى والمكونات وهناك رعاية دولية جادة. الناشط السياسي أحمد قائد السنمي تساءل عن الموقف المزدوج لممثلي أنصار الله وجماعة الحوثي فهم مشاركون في مؤتمر الحوار لكن زعيمهم يخطب بمناسبة يوم الغدير عن أحقيته هو دون غيره بالحكم. وقال السنمي: هل المتحاورون فعلا سيكونون أدوات لتنفيذ المخرجات التي تمخض عنها مؤتمر الحوار أم أن لديهم أجندتهم الأخرى؟. مداخلات أخرى جاءت على لسان العميد الركن عباس الشاعري و الصحفي زكي السقلدي والناشط عبده مسعد الحداد والحقوقي خالد علي مصلح جميعها دعت إلى ضرورة معالجة مشكلات المجتمع وحلحلة قضاياهم وتدعيم الأمن والخدمات حتى يطمئن الناس بوجود تغيير. في حين قام أعضاء مؤتمر الحوار من الشباب المستقلين الصحفي عادل عمر ومجدي النقيب بالتأكيد عليها.