الرغم من القرار الصعب الذي أتخذه المناضل محمد علي أحمد في الدخول للحوار بسبب رفض أغلب مكونات الحراك الجنوبي المشاركة فيه في ظل عدم قبول الأحزاب السياسية ضرورة أستيعاب الموقف الجنوبي من الحوار . الآ أنه شكل عامل ضغط وتوازن بقدر المستطاع أمام الفرق التي كانت تريد كلفتت الحوار الوطني الشامل داخل العملية السياسية ,وهنأ لايمكن نتغافل عن دور الشارع الجنوبي كعامل رئيسي أستند عليه موقف بن علي وفريقة , ولكن بالرغم من كل ذلك واجهت تلك الجهود تقاعس الأحزاب السياسية وتجاهلها لأيجاد حل عادل للقضية الجنوبية , وسعت لأستخدام القضية الجنوبية للحصول علي مكاسبها في مشاريعها الخاصه والتصفيات السياسية بين الأحزاب الموقعة علي المبادرة والتي يفترض أنها حسمتها إثناء التوقيع علي المبادرة الخليجية , حتى وصل الأمر لتفريخ فريخ الحراك المشارك في الحوار . واجه بن علي وفريقه تلك الأحزاب السياسية بسبب تجاهلها في موقف محرج , فالأحزاب السياسية أصبحت اليوم معنية بأ أيجاد حل عادل للقضية الجنوبية وليست كما كانت فقط وجودها لأستخدام القضية الجنوبية للحصول علي مكاسب لمشاريعها الخاصة . ولذا فأن بيان الأستاذ جمال عمر بن عمر جاء والذي عزز أعاقة عدم بن علي وفريقه في الحوار وبما أسماهم الأنتهازيون معيقون للعملية السياسية ,فالمعيق هو من يترتب عليه نجاح أو فشل العملية . بالأضافة الي أن تقرير الأستاذ بن عمر أكد بأن هناك عدم أدراك لدرجة التمييز التي عانها شعب الجنوب , بالأضافة الي تأكيده الي ضرورة حل عادل للقضية الجنوبية , كل تلك المعوقات جعلت المجتمع الدولي والأحزاب المشاركة في الحوار أمام خيارين : 1- تأجيل قضية الجنوب مع أحتمالية أعتراف المجتمع الدولي بحق تقرير المصير . 2- حلحلة هذه القضية من خلال الضغط علي بن علي وفريقة للعودة الي الحوار أو الضغط علي الأحزاب أيجاد حل عادل في حدود الممكن , وفي نفس الوقت كل تلك المستجدات تضع جمهور الحراك وخصوصا القوى السياسية الجنوبية في الخارج أمام خيارين : 1-تنسيق والتواصل مع بن علي وفريقة من أجل تفادي أي شرخ قد يحصل في الحراك تسببه الأحزاب السياسية , 2- عقد لقاء تشاوري كضرورة ملحة لثبات موقف الجنوب في العملية السياسية والحفاظ علي وحدة الجنوبي وخلق أصطفاف وطني وأسع , ملاحظة : فهل سوف يستوعب الجميع بأن تردد العالم في دعم قضية الجنوب بسبب "المتخاذلين والمتهورين "وهذا عنوان كلمة المصير القادمة !