فشل الإخوان المسلمين في إدارة مدينة واحدة وليس محافظة، فكيف لهم أن ينجحوا في إدارة أوطان؟ من سمح لهم بالهيمنة على تعز لم يقرأ جيدًا تاريخهم القريب، فكيف له أن يستوعب قرنًا كاملًا من الإخفاقات؟ لقد عجز الإخوان حتى حين مُنحت لهم الفرصة بعد ثورات ما سُمّي بالربيع العربي؛ إذ لم تُسعفهم فلسفاتهم الضيقة ولا أدواتهم العاجزة على إدارة شؤون الدول. حاولوا أن يحكموا بعقلية الجمعيات الخيرية، وهي نفسها لم تسلم من فسادهم ونهبهم.
واليوم في تعز، لم يحققوا أي منجز يُذكر سوى نجاحهم في تكريس منطق العصابات والبلطجة، وتحويل المدينة إلى نموذج حي لفشل مشروعهم السياسي والأخلاقي.