تعد مشكلة المياه من اهم المشاكل التي تعانى من اليمن عامة ومدينة تعز خاصة , فهذه المشكلة مر على استفحالها ووصولها الى درجة الازمة سنوات طويلة من الزمن دون ان تجد حلا مناسبا من قبل الحكومات المتعاقبة ... لقد اعلنت الحكومة ممثل بوزارة المياه البيئة قبل اشهر رسيما ان مدينة تعز مدينة منكوبة مائيا . كأول مدينة على مستوى العالم تحظي بهذه الصفة . الحكومة و قيادية السلطة المحلية تسعى جاهدة لإيجاد تمويل لمشروع لتحليل مياه البحر في منظفة المخاء كحل وحيد لهذ ا المشكلة , لكن الواقع يقول ان هناك حلول اخرى يمكن ان تساهم في حل هذه المشكلة لو بشكل حزئى ...ففي دارسة اعدها الباحثان الدكتور محمد توفيق ودكتور جلال عبده عثمان من قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة تعز ونالا بموجبها حائزة المرحوم هائل سعيد انعم في دورتها 14... اوضحت نتائج هذه الدراسة ان حصاد مياه الامطار من اسطح المنازل " الحصاد المطري " يعد من الوسائل المناسبة الممكنة فى سد جزء من الاجتياحات المائية لسكان وستساهم بدور إيجابي فى رفع نصيب الفرد من المياه . واشارات الدراسة ان المعطيات الجغرافية و الاقتصادية متوفرة للقيام بحصاد الامطار من اسطح المنازل اهمها وفرة الامطار المقدرة ب ( 577مم) ومساحة لا باس بها من اسطح المنازل تقدر (6كم 2) وتوفر الامكانيات اللازمة ( الخزانات , شبكة التجميع , الخبرات البشرية ) وافادت نتائج الدراسة ان كمية الحصاد المطري السنوية الممكنة تقدر ب ( 2.9مليون متر مكعب ) عندما تكون كفاءة التجميع بنسبة 100% ويمكن ان تصل الى ( 2.2مليون متر مكعب عندما تكون نسبة التجميع 75% يمكن لهذه النسبة ان تساهم فى توفير الثلث من الاحتياجات المنزلية للمياه وهي قابلة لزيادة في حالة الاهتمام بكفاءة التجميع وزيادة عدد المباني ... واضافت نتائج الدراسة أن كمية الحصاد المطر تتباين زمنيا حيث يحظي فصل الصيف بأكبر كمية يليه فصل الخريف ثم الربيع بينما لا يحظى فضل الشتاء باي كمية ويحظى شهر سبتمبر بأكبر كمية بين شهور السنة وشهري ديسمبر ويناير بأقل كمية .. كما تتباين كمية الحصاد المطري مكاننا حيت تنال مديرية المظفر بأكبر كمية تليها مديرية صالة ثم مديرية القاهرة هذا التباين ناتج للاختلاف في مساحة اسطح المنازل ... وقدت خرجت الدراسة بعدد من التوصيات المقترحات على ضوء النتائج السابقة .. اهمها توعية سكان مدينة تعز بمزايا مياه الحصاد المطري من اسطح المباني ومردوها الإيجابي على حياتهم لاسيما الجانب الصحي والاقتصادي .. تدخل الدولة السريع ممثلة بالهيئات الحكومية والجمعيات الاهلية في تقديم الدعم المادي والتقني اللازم لتنفيذ عملية الحصاد المطري و الإعفاء الصربي لمباني التي تستخدم نظام الحصاد المطري بكفاءة تجميع عالية ,التقليل من وضخ مياه الشبكة العامة في الفترات التي يمكن الاعتماد فيها على الحصاد المطري والاهتمام بالأبحاث ذات العلاقة بمياه الحصاد المطري ومنها الابحاث الخاصة بكفية تجميع هذه المياه واعادة توزيعها بكفاءة عالية واليات التخزين الملائمة سواء فيما يتعلق بموضع الخزانات ومادة بناءه وكيفية حمايته من التلوث وطرق تنقية مياه الحصاد المطري لاستخدامها في مياه الشرب والطهي