تهاني أقدمها للأخ عبدالرقيب الهدياني بمناسبة التعيين في مؤسسة ال 14 أكتوبر ,وأقول له ابارك لك التعيين أخي عبدالرقيب, ونرجو لك الخير والسعادة , ونحن نراك في المكان الذي لايضعك في زاوية الخطورة على القضية الجنوبية , لان الذين يتاجرون في القضية هم تجار البورصة في حوار الاحتلال , وعلينا نحن الجنوبيون أن نقرأ ذلك من خلال :- 1- لماذا يكرم مبدعوا الجنوب من قبل الغير ويلاقون الجحود والنكران من قبل الجنوبيين انفسهم ؟؟؟. 2- لماذا نكرم نحن الجنوبيون المتزلفين وانصاف المثقفين , ونترك المبدعين ؟؟. 3- كنت قد كتبت سابقاً عن الأخ عبدالرقيب ورجوت عليه أن يكون صوت الحق والكلمة الحرة ويتحلى بالموضوعية والحيادية , ومايقع تحت يدي من مواضيعه , تدخل في سياق التساؤلات التي لاترتقي إلى مستوى اتهامه بالعمالة , وترك العملاء الحقيقيين . 4- الأخ عبدالرقيب له صوت مسموع وهو سباق علينا في عام 2007م حين قامت ثورة الجنوب بالوقوف مع قضية شعبه في الجنوب , وأنا لا استطيع أن أراه إلا جنوبياً . 5- غير الأخ الهدياني هناك مبدعين جنوبيين , وهم الأن في الشغور والنتواءات الصخرية , والأخ عبدالرقيب كان سيكون مثلهم لولا أن الغير المحتل عرف بقيمته وسبق عليه واستثمر جهده . 6- اعرف اناس ليس لهم لابالثورة الجنوبية مابعد الاحتلال 1994م ولا مابعد 2007م أي دور , ولكنهم نالوا حظاً كان من حق الهدياني وغيره من المبدعين الجنوبيين , وليس من حق هؤلاء المتزلفين مناضلوا الفرصة . 7- سيظل الهدياني جنوبياً وهذا حقه وأن لم ينل الأخرون امثاله التكريم من الجنوب وشعبه , فسوف يستقطبهم المحتل ويظهر ابداعهم , أما نحن في الجنوب فسظل ننتج التألف , ونعطي الفرصة لارباع المثقفين . في الأخير اعتذر لك أخي عبدالرقيب الهدياني عن لؤم التهنئة ولكنها أخي الحالة والوضع جعلني أكون في لؤم التهنئة , ولا أدري هل أنا ادافع عنك , أم ادافع عن جيل كبير من الشباب الجنوبي الذي حرم من لحظة التكريم الجنوبي , وفق مفهوم الثائر إبن الثائر , أو المناضل أبن المناضل المسجلين في الشهر العقاري للثورة الجنوبية , في سلم الولاءات الضيقة , ويظل ولائنا للجنوب الارض الإنسان والحرية بعد الولاء لله سبحانه وتعالى هو الولاء الاكبر , لك تحياتي وستبقى الجنوب حرة حلم كل الثوار والمناضلين , وهنيئاً لك منصبك الجديد , ونتمنى عليك أن تكون في المكان الذي يجعلك صاحب الكلمة الحرة والحيادية والموضوعية .