وصف المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية بالكبيرة، والاتفاق العادل على حل القضية الجنوبية يؤسس لبداية جديدة، دولة جديدة اتحادية مبنية على المواطنة المتساوية، وتم معالجة الماضي، من اضطهاد وتمييز وتحكم في السلطة، داعيا الجنوبيين إلى دعم وثيقة الحل العادل. مشيراً إلى أنه وفي إطار الاتفاق على القضية الجنوبية توافق المؤتمر على إعادة هيكلة الدولة على أساس اتحادي ونقل السلطة من المركز إلى المستويين الإقليمي والمحلي حيث سيمتلك المواطنين قدرة أكبر على التحكم بمصيرهم، وسوف يخدم اليمن الاتحادي الديمقراطي المواطنين على أساس المواطنة المتساوية و احترام حقوق الإنسان والحريات في ظل حكم القانون. وفي رده على سؤال على الأموال المنهوبة، قال بنعمر أن من يعول على انقسام مجلس الأمن فهو واهم، مشيراً إلى ان مجلس الامن تكلم بصوت واحد تجاه اليمن منذ اللحظة الأولى، ولن يتردد في دعم المسار الانتقالي. و جدد بنعمر تحذيره لعناصر من النظام السابق، اتهمها بالتلاعب بمسار التغيير وعرقلته وتقويضه بهدف العودة إلى الوراء وعرقلة العملية الانتقالية، وكل المكاسب التي تحققت هي الآن مهددة، أبلغت مجلس الأمن بوجود عرقلة ممنهجة وواضحة تشكل خطرا حقيقيا قد يغرق البلاد في فوضى إذا لم يتم إزالة هذا التهديد قريبا. وقال بنعمر في إحاطة صحفية قدمها عقب تقديم تقريره أمام مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء، قدمت إحاطة إلى مجلس الأمن قبل قليل حول زيارتي ال27 لليمن و أسعدني بأن أبلغهم بإنجاز تاريخي هو اختتام مؤتمر الحوار الوطني. وتابع بنعمر كانت العملية شاملة في ما يتعلق بمشاركة المكونات والقضايا التي نوقشت، كان الحوار الوطني جدياً وحيوياً، ويستحق اليمنيون التهنئة على إنجازهم. و أوضح بنعمر بأن العملية الانتقالية في اليمن، هي العملية التفاوضية الوحيدة في بلدان الربيع العربي، وأصبح اليمن هو البلد الذي شهد حواراً هو الأكثر أصالة وشفافية وتشاركية، ويعود الفضل في إطلاق عملية التغيير هذه إلى شجاعة الشباب الذين نزلوا إلى الساحات في العام 2011م، ومن دون جهودهم وحراكهم وتضحياتهم لما كان اليمن بلغ هذه المرحلة اليوم. مشيداً بدورالرئيس هادي الذي أظهر قيادة قوية بالمضي بالحوار نحو ختام ناجح ويستحق كل تهنئة. فيديو