قتل عشرون جنديا اليوم في هجوم على نقطة تفتيش عسكرية في حضرموت شرقي البلاد. ونقلت الوكالة الرسمية "سبأ" عن مصدر عسكري قوله "إن مسلحين كانوا يستقلون عدة سيارات ويرجح أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، شنوا هجوماً على نقطة تفتيش للجيش في منطقة المضى ببلدة ريدة"، على مسافة 135 كيلومترا شرق المكلا، عاصمة حضرموت. وأشارت معلومات إلى أن المسلحين هاجموا النقطة بأسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف "آر بي جي، ما أدى إلى سقوط ضحايا من أفراد النقطة، وإحراق مصفحة وطقم عسكري، كانا متمركزين فيها". لم يعرف عدد الأفراد الذين كانوا بموقع الهجوم الذي لم يتبين حتى اللحظة إلى أي جهة تنتمي، إلا انه نُسبت عشرات الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والأمن في اليمن في الأشهر الماضية إلى تنظيم القاعدة. وينشط تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت حيث تدور مواجهات شبه يومية مع الجيش، أدت إلى مقتل وجرح المئات. وأعقب الحادث الإرهابي توجيه من قبل وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب، بإيقاف قيادات أمنية في محافظة حضرموت، حيث شمل الإيقاف مدير أمن ساحل حضرموت العميد فهمي محروس، وقائد قوات الأمن الخاصة العقيد عبد الوهاب الوائلي، كما وجه الوزير بإيقاف قائد النقطة ذاتها محل الهجوم الرائد يوسف باراس. كما نعت وزارة الداخلية من وصفتهم "شهداء الجريمة الإرهابية الغادرة من منتسبي قوات الأمن الخاصة" الذين قتلوا صباح اليوم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف النقطة الأمنية الواقعة في منطقة المضي بمدخل سيحوت محافظة حضرموت من قبل مسلحين يستقلون 4 سيارات. وأشار الوزارة إلى أن الهجوم نتج عن مقتل 20 فردا من قوات الأمن الخاصة وجرح شخص آخر وهم: رقيب/ أحمد حسين صالح جياش رقيب/ أحمد محمد ناجي الصبري رقيب/ جميل علي عبدالله مقبل جندي/ حسن عمر سالم المحمدي مساعد/ حمود علي أحمد عاطف جندي/ طارق علي الخضر الوحيشي جندي/ عادل يوسف الوهيدي جندي/ عبدالسلام ناصر الزيادي جندي/ عبالكريم عبدالله حسين الدين جندي/ عبده عبدالله حسان مهيوب جندي/ علي أحمد ناجي الحيقي جندي/ نعمان عبده علي مثنى جندي/ ماجد أحمد صالح القم جندي/ محمد عبداللطيف محمد الصهاري جندي/ نجيب عبده أحمد المزلم جندي/ هاشم عبده صغير الغيل جندي/ هاشم حسن الصيبي جندي/ خالد أحمد الغويدي جندي/ طلال يحيى يحيى العماري جندي/ طباخ المركز والمصاب جندي/ محمد يحيى العفاري وأكدت الوزارة في بيان النعي أن القتلة الذين ارتُكبوا هذه الجريمة الإرهابية البشعة لن يفلتوا من العقاب، وأن الوزارة لن تتهاون في التصدي لكل العناصر الخارجة عن القانون التي تحاول تعكير الأمن والإستقرار والسكينة العامة للوطن. وأشار بيان النعي إلى أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة ستزيد الأجهزة الأمنية عزماً وصلابة في مواجهة المجرمين والمخلين بالأمن.. سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان . وروى الناجي الوحيد من الهجوم تفاصيل الحادثة بدقة حيث قال: أن الحادثة وقعت في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم، مضيفاً أن المسلحين استخدموا سيارتين، السيارة الأولى تحمل مجموعة من المسلحين باشروا اطلاق النار تجاه اثنين من الجنود كانوا يقفون عند نقطة التفتيش ليسقطا قتلى على الفور. وأكد كذلك: أن السيارة الأخرى توجهت إلى موقع السكن الذي يقطن فيه الجنود بالقرب من النقطة العسكرية ليباشروا على الفور اطلاق الرصاص الكثيف تجاه الجنود اللذين كانوا ينامون في عنابرهم ليجهزوا على حياة عشرين جندي باستثناء جندي واحد. جاءت رواية الجندي الناجي حول أحداث الهجوم على لسان مدير قناة الجزيرة في اليمن سعيد ثابت في تغطيته للحادثة على قناة الجزيرة حيث أكد أن جميع الجنود قتلوا باستثناء هذا الجندي الذي أصيب فقط. وأضاف ثابت وبحسب الرواية التي نقلها له الجندي الناجي: أن جثث الجنود بقت ملقية على الأرض لما يقارب ثلاث ساعات نتيجة لبعد النقطة عن أقرب معسكر وهو معسكر الريان، مشيراً إلى أنه جاءت بعد ذلك الطائرات العسكرية لتنقل الجثث وكذلك لنقل الجريح الوحيد.