دعا خطيبُ مصلّى العيدِ بمدينةِ سيؤن الدكتور:عادل محمد باحميد إلى اصطفافٍ مجتمعيٍّ لكلّ مكوّنات المجتمع الحضرمي تجاه ما أصاب حضرموت من فتنٍ وفسادٍ وانفلاتٍ أمنيٍّ غير مسبوق، بدت مظاهره واضحة في انتشار القتلِ وسفكِ الدماءِ وترويع الآمنين المطمئنين ، ودعا كافة أطياف المجتمع والعقلاء فيه إلى المسارعةِ للالتقاء والتنازل لبعضهم وتغليب خطاب التقارب والتعايش والتصالح مهما كان حجم الخلاف فالقادم أخطر على الجميع ولن يستثني أحداً حدّ قوله. كما حذّر الخطيبُ من أبواق نشر الفتنةِ وإشاعة أجواء الكراهية بين مكوّنات المجتمع الحضرمي الواحد والتي تعمد إلى تلفيق الاتهامات بالعمالة والضلالة والتخوين بغية بث الفرقة والبغضاء ، وكذا نشر الشائعات والأكاذيب التي تنشر الرعب والقلق في المجتمع وتعمل على إضعافه من الداخل، وأكد على أهمية الإسراع في تنفيذ مُخرجات الحوار الوطني بالرغم من أنها دون المستوى المطلوب ، لكنها على حد قوله تمثل سقفاً معقولاً يلبّي تطلعات أبناء حضرموت ، داعياً إلى جعل وادي حضرموت ولايةً مستقلة لها كامل صلاحياتها في إدارة شؤونها وثرواتها. وطالب الدكتور باحميد السلطات في المحافظة والوادي بتقديمِ برنامج عملٍ للناس وحشد كافة طاقات المجتمع معها في سبيل خروج المحافظة مما هي فيه، وحثها على ضرورة سرعة لملمةِ أمرها وقيامها بدورها في حفظ أمن البلاد والعباد وإرجاع كثيرٍ من الخدمات التي يعاني الناس في الوادي من انقطاعها كالكهرباء والوقود ومرافق البريد والمطار. وكانت خطبة العيد قد تركّزت حول الواقع المرير الذي يعانيه المجتمع في حضرموت في ظل الأوضاع الأخيرة المتسارعة ، داعيةً جموع المؤمنين إلى الرجوعِ إلى الله والتوبة من كل ذنبٍ والثبات على الإيمان والعمل الصالح باعتباره المُنجي من الفتن والموجب لرحمة الله ونصره ، كما دعا الدكتور باحميد إلى نصرة أهلنا في قطاع غزة الصامد ودعمهم بالدعاء والمال ما استطعنا. وفي نهاية الخطبة تم تقديم التهاني بالعيد السعيد بحضور العميد الركن عبدالرحمن عبدالله الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى ومدير عام الأمن العام والشرطة بوادي حضرموت والصحراء العميد سعيد علي العامري ومدير عام الأمن بالوادي والصحراء والأستاذ : سعيد مبارك دومان عضو مجلس النواب والمهندس : هادي محمد باجبير عضو مؤتمر الحوار الوطني والمهندس : حسين سالم بامخرمه الامين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون وأعضاء المجالس المحلية .