لقي ضابط أمني السبت، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وبحسب مصادر محلية فإن العقيد "صالح عبدالله صالح" البالغ من العمر 65 عاماً قتل برصاص مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، كانوا على متن دراجة نارية . وأضافت ذات المصادر، أن المجني عليه الذي يعمل في مركز شرطة المدينة، قتل أثناء تواجده أمام منزله في حارة مساوى بجانب مسجد صغير يدعى "الخطيب" بمدينة الحوطة . وتزايدت المخاوف بين السكان و الأهالي بعد تعدد حوادث الاغتيالات في محافظة لحج في ظل العجز الذي تعانيه الأجهزة الأمنية في ضبط الجناة، مقتل الضابط الأمني جاء بعد يوم من مقتل مدير مكتب شئون المغتربين وعضو محلي برصاص مسلحين يرجح أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في مدينة الحوطة. وقال مصدر أمني " إن مسلحين يرجح أنهما ينتمون لتنظيم القاعدة اعترضوا مركبة كان يستقلها مختار عبدالسلام مدير فرع وزارة المغتربين محافظة لحج وآخر يدعى أحمد قائد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبدالله صالح وأطلقوا النار عليهم عندما كانوا متجهين نحو مدينة عدن، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضاف المصدر أن المسلحين تمكنوا من الفرار إلى جهة غير معروفة، واتهم عناصر القاعدة بالوقوف وراء اغتيال عبدالسلام وقائد. وكان شابا في العقد الثالث من عمره يدعى محمد عبدالله محمد ثابت الملقب (حمودي) ويعمل موظفا متعاقدا بصندوق النظافة والتحسين لقي مصرعه بإطلاق النار عليه من مسدس كاتم للصوت، مطلع الأسبوع المنصرم. وقد أصيب الشاب بعيارين ناريين أحدهما أصابه في الجانب الأيمن من جسمه والآخر في القدم، أسعف على إثرهما إلى مستشفى ابن خلدون ومنها قرر الأطباء نقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود لإنقاد حياته إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابة. وذكر شهود عيان أن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية باشرا الشاب حمودي بإطلاق الرصاص من مسدس كاتم للصوت أثناء تواجده بحارة (الحاو) ثم لاذا بالفرار إلى جهة غير معلومة، دون أن تعرف أسباب ودوافع الحادثة التي لازالت مجهولة. وتنفذ جماعة تنظيم القاعدة سلسلة اغتيالات في مدينة الحوطة استهدفت ضباط في الشرطة والجيش والمخابرات بالإضافة إلى مواطنين مدنيين. وشهدت محافظة لحج في العامين الأخيرين تصاعد للاغتيالات التي استهدف أغلبها مسئولين حكوميين و قيادات عسكرية و أمنية، ونسب كثير منها لمسلحي تنظيم القاعدة. حوادث الاغتيالات من قبل جماعات العنف تزامنت مع أعمال تخريبية طالت بعض المرافق الخدمية في المحافظة، وكان أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية في مديرية تبن بلحج لعملية تخريب من قبل مجهولين على الطريق الزراعي بالقرب من منطقتي بيت عياض والمحلة الأسبوع الماضي. وقالت مصادر محلية بالمديرية "إن مجهولين قاموا بعملية زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجانب دعامات وركائز البرج الكهربائي الذي يحمل رقم 63 ويغذي مدينة عدنولحج وأبين بالطاقة الكهربائية المنقولة من محطة مأرب عبر محطة الحسوة". وتسبب التفجير بتضرر البرج وميلانه نتيجة لتعرض بعض ركائزه لأضرار من جراء الانفجار. وذكر مواطنون يسكنون على مقربة من موقع البرج أنهم سمعوا صوت انفجار شديد مساء أمس الأول ولم يتوقعوا قيام مجهولين باستهداف أحد أبراج الطاقة في منطقتهم. وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها تشهدها مديرية تبن بلحج بعد تعرض أحد الأبراج قبل عدة أشهر لعملية تفجير بمنطقة بئر ناصر قام الفنيون في محطة التحكم بعملية إنشاء برج جديد، فيما تعرض برج آخر للانهيار جراء الرياح الشديدة التي شهدتها المنطقة قبل سنتين مضت. وتبلغ تكلفة إنشاء برج كهربائي جديد بحسب المختصين حوالي 130 مليون ريال. وحذر مسئول محلي فضل عدم ذكر اسمه - من خطورة تفشي ظاهرة تخريب أبراج الكهرباء ذات الضغط العالي والتي سوف تؤدي إلى ما لايحمد عقباه خاصة وأن مدينة عدن وبقية المحافظة المجاورة تعاني من عجز في عملية توليد الطاقة الكهربائية رغم وجود مولدات الطاقة المشتراة، حيث تساعد محطة مأرب أثناء عملها على تزويد تلك المحافظات بالطاقة اللازمة رغم عدم كفايتها نتيجة لاستمرار الانطفاءات المبرمجة.