عدن اونلاين/متابعات تظاهر في عدن اليوم نشطاء وحقوقيون وحركات شبابية ونازحون للتعبير عن رفضهم للحرب الدائرة في محافظة أبين بين قوات الجيش ومن يعرفون بأنصار الشريعة. وطالب المشاركون في المظاهرة التي نظمتها مؤسسة وعي لحماية حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف هذه الحرب التي تقتل المواطنين وتشرد الأسر وهم بالآلاف من مدنهم وقراهم ، مؤكدين مشاركة أمريكا بالمأساة التي يعيشها السكان في أبين من خلال مشاركتها في الحرب بغارات جوية عبر طائرات بدون طيار، وقد رفع المشاركون بالمسيرة لافتات كتب عليها أبين تستغيث يكفي قتل يكفي تشريد يكفينا حرب يكفينا دمار يكفينا انتهاكات ومعاناة. المسيرة انطلقت من جوار مقر الحزب الاشتراكي اليمني في مدينة المعلا وانتهت جوار مبنى المحافظة بتنفيذ وقفه احتجاجية هناك. وعلى صعيد الأحداث في زنجبار قالت مصادر محلية أن اللواء 25 ميكا المحاصر في مدينة زنجبار يعاني من نقص حاد في المؤن ، وتتهم قيادات في اللواء وزارة الدفاع بالتقصير في فك الحصار عن اللواء المذكور . ويؤكد خبراء عسكريون أن وجود هذا اللواء وصموده في وجه مسلحي جماعة (أنصار الشريعة) هو صمام أمان عدن وعدم سقوطها بيد المسلحين من الجماعة المذكورة. وهو الأمر الذي جعل عددا من قبائل أبين تقوم بمساندة اللواء المحاصر ومقاتلة (أنصار الشريعة) خصوصا وأن خلافات حادة قد نشبت مؤخرا بين عدد من قبائل أبين والعناصر المسلحة بعد اعتداء الأخير على بعض الممتلكات التي تملكها القبائل. وقالت مصادر أن مشائخ القبائل قاموا مؤخرا بنشر عناصر مسلحة في الطرقات الرئيسية وخصوصا الرابطة بين مديريات الثلاث زنجبار جعار مودية ونصبوا نقاط تفتيشية بهدف فرض سيطرتها على المنطقة ، مضيفين أن هذه الأعمال القبلية جاءت بعد قيام العناصر المسلحة الجهادية بالتعدي على ممتلكات وحقوق المواطنين المتواجدين بهذه القبائل وخصوصا قبيلة "آل وليد" في مديرية مودية. وقال الشهود أن المسلحين القبليين طهروا بعض المناطق من التواجد المسلح للعناصر الجهادية بعد أن ساد التوتر بين الجانبين في اليومين الماضيين ، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات جاءت في ظل تزايد المطالب القبلية بإنهاء القتال بين الجيش اليمني والعناصر الجهادية إلا أن الجانبين رفضا هذه المطالب واستمرا في القتال حتى يومنا هذا.
وكانت مصادر قد أشارت إلى أن طائرات حربية يمنية وأمريكية وجهت ضربة قوية للعناصر المسلحة وخصوصا المحاصرة للواء 25 ميكا في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ، حيث أسفرت هذه الغارات الجوية عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف هذه الجماعات التي تسيطر على محافظة أبين منذ أشهر. ونشرت مصادر صحفية عن قبليين أن عناصر مسلحة من أبناء مديريتي خنفر وزنجبار والمساندين للواء "25" ميكا قد اشتبكوا في أنحاء متفرقة من مدينة زنجبار وضواحيها، أسفر عن سقوط عدد من المسلحين كما قام قبليون أيضاً في منطقة المخزن بإطلاق النار ضد المسلحين وطردهم من المنطقة. وكشفت المصادر أن دخول القبليين في المقاومة الشعبية لمساندة اللواء "25" ميكا الصامد منذ "47" يوماً سيجعل المسلحين يعجلون بالرحيل من محافظة أبين وستلحق بهم هزيمة كبيرة. مشيرة إلى أن دخول القبليين في المقاومة ضد المسلحين جاءت عقب لقاءات بين مشائخ أبين الذين أعلنوا عدم رضاهم لما يجري في عاصمة محافظتهم أبين "زنجبار" من تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف من المواطنين وصارت مدينة زنجبار مدينة أشباح. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني نزحت أمس الجمعة "125" أسرة من بعض قرى محافظة أبين إلى عدن حيث افترشوا الرصيف بجانب السكن الجامعي ولم يجدوا مأوى حتى اللحظة.