عدن أونلاين/خاص/خالد الشودري أقيم عصر اليوم الأربعاء في عدن ندوة حوارية نظمها اتحاد شباب جبهة التحرير-عدن، وفي الندوة التي أقيمت في مجل التضامن الوطني و تحت عنوان (الحوار والقبول بالآخر)، ألقى أمين عام حزب جبهة التحرير صالح صائل كلمة افتتاحية تحدث خلالها عن أهمية الحوار و القبول بالآخر، موضحاً أن الهم الأكبر اليوم أمام الجنوبيين هو التفاهم والتوحد من خلال الحوار الجاد والمنفتح، واستعرض مراحل الكفاح اليمني في الشمال والجنوب، وكشف عن أن الوحدة لم تكن حقيقية و إنما كان كل طرف يتربص بالآخر. رئيس رابطة علماء ودعاة عدن فضيلة الشيخ/عمار بن ناشر وصف الحوار بالفريضة الشرعية و مصلحة وطنية و سنة كونية، وأضاف "الحوار و القبول بالآخر هو البديل عن التنازع و العنف وثقافة الكراهية" و مضى رئيس علماء عدن في حديثه "الله عزوجل قد حاور إبليس و كذا دأب الأنبياء في حوار أقوامهم" و أكد ناشر"مقصد الحوار هو الوصول للحق و الأصل هو الترفق مع المحاور و الإسلام كان له السبق في تكريس ثقافة الرأي والرأي الآخر". من جانبه قدم أمين الحراك الجنوبي العميد/عبدالله الناخبي ورقة نقاش تناول خلالها أهمية الحوار وقال"الحوار هو لغة العقل البشري من أجل حل المشكلات و تستخدمها الشعوب والأمم"، و استعرض الناخبي مراحل الحوار الوطني من قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر مروراً بحوارات ما قبل الوحدة و خلال الفترة الانتقالية والتي توجت بوثيقة العهد والاتفاق. و أوضح "فشل الحوار و عدم القبول بنتائجه أدى إلى حرب 94م واستمرت ممارسات الإقصاء بعد الحرب. و أضاف "مهمتنا اليوم أن ننصر الثورة السلمية لأنها أنهت الاستبداد والاحتكار الذي كان موجود". ونوه "يجب علينا كجنوبيين أن يتحاوروا حواراً وطنياَ شاملاً لتحديد مسار القضية الجنوبية بعد انتصار الثورة تشارك فيه كل فصائل ومكونات الجنوب لتشكيل لجنة تحضيرية للحوار الجنوبي الجنوبي لا يستثني أحد بعيداً عن هيمنة فصيل واحد في تحديد مصير الجنوبيين". نائب رئيس مجلس عدن الأهلي نبيل غانم تحدث عن ضرورة نشر ثقافة الحوار، و قال غانم "إذا أردنا أن نعرف مدى خطورة الإقصاء ننظر إلى ما حصل في الجنوب منذ 67م وحتى اليوم حين تم تصنيف الناس على أساس خلفياتهم وقناعاتهم"، و أضاف "هناك نماذج مضيئة في الحوار والقبول بالآخر مثل تجربة اللقاء المشترك و لجنة الحوار الوطني و أخيراً المجلس الوطني لقوى الثورة". الناشط الشبابي أنيس آل يعقوب ألقى كلمة باسم شباب الثورة، تحدث خلالها عن أسباب قيام الثورة السلمية قائلاً "قامت الثورة في الجمهورية اليمنية رفضاً للظلم و الإقصاء والتهميش و رفضاً للحكم الفرد وجاءت لتغيير عقلية الناس حاكماً ومحكوماً". و أضاف "يجب علينا أن نتحاور لأن عهد الإقصاء انتهى إلى غير رجعة، و لنتفق على سقف المحافظة على السلمية وعدم اللجوء للعنف، مضيفاً إذا كنا قابلنا همجية النظام بالسلمية فكيف بمن انخرط معنا بالثورة". و طالب آل يعقوب "كل الأطياف التي حملت السلاح من حوثيين وسلفيين و مسلحو أبين إلى سرعة الرجوع للحوار والالتزام بنتائجه". و دعا "إلى مصالحة وطنية شاملة مبنية على رد المظالم بقرار سياسي و لنجسده واقعاً معاشاً من خلال لجنة يطلق عليها اسم العدل والإنصاف تستقبل كل المظالم في الشمال والجنوب وتعويض كل المتضررين".