سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناخبي: علينا أن ننتصر للثورة السلمية لأنها أنهت الاستبداد والاحتكار في ندوة الحوار والقبول بالآخر: سياسيون يؤكدون أهمية الحوار لحل القضية الجنوبية وعدم الإقصاء..
قال أمين عام الحراك الجنوبي العميد/ عبد الله الناخبي أن فشل الحوار بين الأطراف السياسية و عدم القبول بنتائجه أدى إلى حرب 94م واستمرت ممارسات الإقصاء بعد الحرب أيضاً، وقال إن مهمتنا اليوم هي أن ننصر الثورة السلمية لأنها أنهت الاستبداد والاحتكار الذي كان موجوداً. وأوضح الناخبي في ورقة عمله التي استعرضها أمس الأربعاء في ندوة " الحوار والقبول بالآخر التي نظمها عصر أمس الأربعاء شباب جبهة التحرير- عدن أن الحوار هو لغة العقل البشري من أجل حل المشكلات و تستخدمها الشعوب والأمم، واستعرض الناخبي مراحل الحوار الوطني من قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر مروراً بحوارات ما قبل الوحدة و خلال الفترة الانتقالية والتي توجت بوثيقة العهد والاتفاق. ونوه الناخبي: "يجب علينا كجنوبيين أن نتحاور حواراً وطنياَ شاملاً لتحديد مسار القضية بعد انتصار الثورة، تشارك فيه كل فصائل ومكونات الجنوب لتشكيل لجنة تحضيرية للحوار الجنوبي الجنوبي لا يستثني أحد بعيداً عن هيمنة فصيل واحد في تحديد مصير الجنوبيين". نماذج مضيئة. ومن جهته تحدث نائب رئيس مجلس عدن الأهلي نبيل غانم عن ضرورة نشر ثقافة الحوار، قائلاً: "إذا أردنا أن نعرف مدى خطورة الإقصاء ننظر إلى ما حصل في الجنوب منذ 67م وحتى اليوم حين تم تصنيف الناس على أساس خلفياتهم وقناعاتهم". و أضاف "هناك نماذج مضيئة في الحوار والقبول بالآخر مثل تجربة اللقاء المشترك و لجنة الحوار الوطني و أخيراً المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية". فيما شدد أمين عام حزب جبهة التحرير صالح صائل على أهمية الحوار والقبول بالآخر، موضحاً أن الهم الأكبر اليوم أمام الجنوبيين هو التفاهم والتوحد من خلال الحوار الجاد والمنفتح، مستعرضاً مراحل الكفاح اليمني في الشمال والجنوب. فريضة شرعية ووصف رئيس رابطة علماء ودعاة عدن الشيخ/عمار بن ناشر الحوار بالفريضة الشرعية ومصلحة وطنية و سنة كونية. وأضاف: "الحوار و القبول بالآخر هو البديل عن التنازع و العنف وثقافة الكراهية ، فالله عز وجل قد حاور إبليس و كذا دأب الأنبياء في حوار أقوامهم". وأكد ناشر أن مقصد الحوار هو الوصول للحق، و الأصل هو الترفق مع المحاور، مشيراً إلى أن الإسلام كان له السبق في تكريس ثقافة الرأي والرأي الآخر. ولى عهد الإقصاء وباسم شباب الثورة السلمية قال الناشط الشبابي أنيس آل يعقوب:" لقد قامت الثورة في الجمهورية اليمنية رفضاً للظلم و الإقصاء والتهميش و رفضاً للحكم الفرد وجاءت لتغيير عقلية الناس حاكماً ومحكوماً". وأضاف: "يجب علينا أن نتحاور لأن عهد الإقصاء انتهى إلى غير رجعة، و لنتفق على سقف المحافظة على السلمية وعدم اللجوء للعنف" واستدرك:" إذا كنا قابلنا همجية النظام بالسلمية فكيف بمن انخرط معنا بالثورة". وطالب آل يعقوب كل الأطياف التي حملت السلاح من حوثيين وسلفيين و مسلحي أبين إلى سرعة الرجوع للحوار والالتزام بنتائجه، داعياً إلى مصالحة وطنية شاملة مبنية على رد المظالم بقرار سياسي و لنجسده واقعاً معاشاً من خلال لجنة يطلق عليها اسم العدل والإنصاف تستقبل كل المظالم في الشمال والجنوب وتعويض كل المتضررين.