عدن اونلاين/متابعات حذر مسؤول منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار في الإتحاد الأوروبي/ هوج مينجريلي من أي محاولة لإعاقة تنفيذ الانتخابات التي قال إنها ستجري في ظروف صعبة.. وقال المسؤول الأوروبي: «نحن نعي أن هناك من يحاول إفساد الوصول إلى الانتخابات، وأخبرنا الأطراف أنه لا ينبغي السماح لهؤلاء في إعاقة إجراءها». وأشار في مؤتمر صحفي أمس الخميس بصنعاء هوج مينجريلي إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الشعب اليمني في محنته وإخراجه من الأزمة الراهنة وكأحد الدول المانحة البارزين، مؤكداً دعمهم برنامجاً كاملاً يتعلق بالأمن الغذائي واستعادة الخدمات الأساسية.. مضيفاً: كما أننا نود ومستعدون أن نشارك بقية المانحين والداعمين في تقييم الاحتياجات التي ستفضي إلى عقد مؤتمر للمانحين. وقال: الاتحاد الأوروبي وقف بجانب السلطات اليمنية على مدى الأعوام الماضية وخاصة على مدى الأشهر الماضية من أجل حل الأزمة السياسية وشاركنا في إعداد المبادرة الخليجية ولعبنا دوراً أساسياً في التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية أواخر نوفمبر الماضي، ومنذ التوقيع على المبادرة في نهاية نوفمبر نعتبر أنه قد تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال عن طريق تعيين رئيس حكومة ووزراء جدد وإقرار قانون الحصانة. وشدد على ضرورة التركيز على الانتخابات القادمة، مؤكداً أهمية إجراء الانتخابات كما هو مخطط لها في 21 فبراير القادم ولفت إلى أنه لكي تنجح هذه الانتخابات فإنه من المهم جداً التواصل مع مختلف شرائح الشعب اليمني وهذا لا يعني فقط إشراك فقط اللقاء المشترك والمؤتمر اللذين هما اليوم في حكومة واحدة، ولكن من المهم التواصل مع التيارات التي لم توقع على المبادرة. وأكد على ضرورة أن تكون العملية السياسية شاملة وأن على الحكومة أن تنشئ ما يسمى لجنة التواصل.. وقال: نحن هنا في بعثة الاتحاد الأوروبي سنقود هذه الممارسة من خلال لجنة التواصل والغرض من اللجنة هو الحرص على أن تكون العملية السياسية شاملة، لذا نأمل منكم أنتم الصحافة أن تركزوا على مدى الأسابيع القادمة على الانتخابات والنظر إليها على أنها خطوة لفتح المجال أمام المرحلة الثانية من عملية الانتقال السياسي وستسمح بإطلاق الحوار الوطني الذي سيعزز بدوره المصالحة الوطنية ويمهد لوضع الدستور الجديد الذي سيتيح إجراء الانتخابات في غضون عامين، إضافة إلى عدد من المهام والأولويات وفي مقدمتها إصلاح القطاع الأمني وفوق كل ذلك إحداث التعافي الاقتصادي في اليمن. وأضاف مينجريلي أن «تأجيل الانتخابات في حال وجود تهديد أمني سيشجع الجماعات المسلحة على القيام بعمليات لعرقلة إقامتها»، مؤكداً على وجوب إنفاذ القانون في التعامل مع هؤلاء. وبشأن دور أقارب الرئيس علي عبدالله صالح - الممسكين بزمام أجهزة أمنية وعسكرية.. قال المسؤول الأوروبي إنه لو حاول بعض أقارب «الرئيس السابق» عرقلة الانتخابات، فيجب إعفاؤهم من مناصبهم - حسب ما تناقلته مصادر إعلامية. ودعا الإعلام لنشر الوعي في أوساط الرأي العام بشأن أهمية المشاركة في الانتخابات وحشد المجتمع «ليكون هناك إقبال مقبول، ولكي يتمتع عبدربه منصور هادي بقدر معقول من الشرعية». ونوه بأن الاتحاد الأوروبي يريد إحالة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية إلى القضاء، وقال عن نطاق قانون الحصانة بأنه «محصور».. مشيراً إلى ضرورة إقرار قانون للعدالة الانتقالية والتي تمهد للمصالحة الوطنية. ورداً على سؤال حول الاحتجاجات العمالية داخل المؤسسات الحكومية ومؤسسات الجيش.. قال المسؤول الأوروبي إن تلك الإضرابات ليست مفاجئة «فظروف العمل صعبة لدى الكثير من اليمنيين». وأضاف: «أن تجري إضرابات ذلك ليس جريمة.. حتى أنها تمثل جزءاً من الديمقراطية، ومؤشراً إيجابياً».. مشيراً إلى ضرورة إجراء حوار اجتماعي لتحسين ظروف العمل من أجل إنهاء الإضرابات.