عدن اون لاين/ الأهالي نت انتقد سياسيون وإعلاميون يمنيون موقف حكومة الوفاق الوطني اليمنية من محاولة اغتيال وزير الإعلام علي العمراني، التي اكتفت فيها بإدانة الحادثة. ونجا الوزير العمراني من محاولة إغتيال استهدفته أمس الثلاثاء عقب خروجه من مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء. وفتح مجهولون كانوا يستقلون سيارة "هيلوكس" النار من أسلحة الكلاشنكوف على سيارته أثناء خروجه من رئاسة الوزراء بالقرب من حديقة إذاعة صنعاء القريبة من رئاسة الوزراء. ودانت حكومة الوفاق الوطني وبشدة محاولة اغتيال الوزير العمراني. وأكد مصدر حكومي رفيع أن حكومة الوفاق وهي تستنكر هذا الفعل الإجرامي الغادر والجبان فإنها قد شددت على وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية التحري وتعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم والكشف السريع لملابسات هذا الحادث الشنيع ومعرفة الدوافع التي تقف وراء مرتكبيه، وتقديمهم إلى الأجهزة العدلية لينالوا جزائهم الرادع. وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني اللواء الدكتور عبد القادر قحطان، كلف لجنة من البحث الجنائي للنزول إلى مسرح الجريمة. ويعتبر الصحفي محمد سعيد الشرعبي، في حديث خاص ب"الأهالي نت" إدانة حكومة الوفاق للحادثة تعبيرا موضوعيا يؤكد موقف الحكومة ووضعها السياسي العاجز عن توفير الحماية الشخصية لوزرائها على بعد أمتار من مقر مجلس الوزراء فضلا عن بقية محافظات الجمهورية التي تعيش حالة من الفوضى والانفلات الأمني بفعل سيطرة أبناء صالح على الأجهزة الأمنية والعسكرية. ويؤكد الشرعبي إن حكومة الوفاق في امتحان حقيقي تجسده بيانات الإدانة على غرار بيان إدانتها لمحاولة اغتيال وزير الإعلام. وينتقد مراقبون موقف الحكومة من الحادثة وويصفونه بالضعيف وإنه لا يرقى إلى مستوى المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة التي مسئوليتها حماية وتأمين حياة المواطن. ويذهب مراقبون إلى القول بأن حكومة الوفاق لم تقتنع إنها لم تعد في صف المعارضة مهمتها إصدار البيانات والبلاغات، وإنها لم تدرك إنها صارت في الحكم يتوجب عليها القيام بمسئوليتها في حماية أمن المواطنين. وكان مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام، طالب وزارة الداخلية وأجهزة الأمن بسرعة التحقق في الحادثة وكشف ملابساتها وإعلان نتائج التحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. وسبق أن تعرض الوزير العمراني، وهو قيادي سابق في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو مجلس النواب عن الحزب، لتهديدات بالتصفية الجسدية من أرقام دولية، وتبنت وسائل إعلام حزب المؤتمر الشعبي العام ووسائل إعلام قريبة لأجهزة أمنية حملة تحريض على الوزير على خلفية نجاحه في إحداث تغييرات جوهرية في خطاب وسائل الاعلام الرسمية. وينفرد "الأهالي نت" بنشر صور سيارة الوزير العمراني، التي تعرضت لإطلاق الرصاص، وتظهر الصور إن الرصاص اخترقت الباب الخلفي للسيارة واستقرت إحداها في الصدام أسفل الباب الخلفي واخترقت الإطار الاحتياطي فيما استقرت الأخرى في مؤخرة سقف السيارة فوق الباب. ويتضح من خلال مسار الرصاص أن التصويب كان مباشرا ويستهدف الراكب بجوار السائق.