صورة نشرها ناشطون سوريون على الانترنت لتظاهرات اليوم الجمعة عدن أونلاين/ متابعات* قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن تسعة أشخاص قتلوا في "جمعة أحفاد خالد"، وهي جمعةٌ خرج فيها أكثر من 1.2 مليون شخص حسب ناشطين، في مسيرات أكبرها في حماة ودير الزور وحمص حيث يوجد مرقدُ الصحابي الذي حملت مظاهرات اليوم اسمه. وتحدث رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن 550 ألفا تظاهروا في دير الزور وعن 650 ألفا آخرين تظاهروا في حماة التي تشهد أكبر التجمعات منذ بدء الاحتجاجات، وقُتِل فيها اليوم متظاهران طعنا، حسب رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي. وقال ناشطون أيضا إن مظاهرة خرجت في محيط الحرم الجامعي في حلب، اعتبرها رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق سمير نشار تطورا نوعيا بسبب القوة الاقتصادية والثقل الثقافي والسياسي لمدينةٍ يراهن النظام -كما قال- على حيادها بإخفاء المظاهر العسكرية ونشر كثير من الشبيحة والأمن أمام مدينتها الجامعية ومساجدها. مدن أخرى كما خرجت في دمشق مظاهرة في حي الميدان وتدفق آلاف المحتجين من ثلاثة مساجد في منطقة الحجر الأسود في أطراف العاصمة. وانتشر الأمن والجيش بكثافة في أحياء ركن الدين والقابون، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن حي ركن الدين عزل تماما. وعن بقية المدن تحدث الناشطون عن مظاهرات تفاوتت أعداد المشاركين فيها في اللاذقية (غرب) والقامشلي والحسكة والميادين (شمال شرق) ودرعا وإنخل وداعل وطفس ومدينة القرية بالسويداء (جنوب) والكسوة وعربين في ريف دمشق، وإدلب (شمال غرب). وفي البوكمال في الشرق يقول نشطاء إن بعض طواقم الدبابات انشقوا هذا الأسبوع وانضموا للمحتجين مما دفع الحكومة لنشر "قوات علوية" حاصرت البلدة وطالبت بتسليم المنشقين. مخطط تحريضي كما نقلت اتحادات تنسيقيات الثورة عن مصادر في النظام تأكيدها وجود مخطط للتحريض على الاقتتال الطائفي في حمص، التي قتل فيها حسب ناشطين أكثر من 50 شخصا منذ السبت الماضي، وتعرضت بعض أحيائها السكنية أمس لقصف مدفعي قتل خمسة من السكان. وتحدثت هذه المصادر عن "أعمال إرهابية" يُخطَّط لها في حمص تشمل "القتل وتفجير الحافلات أو المدارس وغيرها" لتبدو استهدافا لطائفة من طائفة أخرى، مع "متابعة تسليح بعض أهالي الطائفة العلوية وإيهامهم بوجود خطر عليهم". وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي للجزيرة إن هذا المخطط فشل، وأبدى أسفه لموقف المجتمع الدولي والدول العربية، وانتقد زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لدمشق على الرغم مما يجري. لاجئون ودفعت العمليات الأمنية آلاف السوريين إلى الهروب إلى تركيا ولبنان حيث يعيشون في منطقة وادي خالد. وتحدثت مراسلة الجزيرة في لبنان بشرى عبد الصمد عن ظروف صعبة في الملجأ والمأكل والرعاية الصحية يعيشها هؤلاء اللاجئون الذين توزعوا لدى أقارب أو أماكن عامة، كمدرسة الإيمان التي استوعبت في عطلة الصيف نحو 85 لاجئا. وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 1400 مدني قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي، وهي احتجاجاتٌ مُنعت أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة من تغطيتها.