عدن أونلاين/وكالات نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن دبلوماسيين أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر التقى أمس الاثنين الرئيس السابق علي عبدالله صالح للضغط عليه لوقف تدخله في شؤون البلاد. وقالت الوكالة إن اللقاء جاء بعد أن عين نجل صالح قائد الحرس الجمهوري أحد أقاربه لقيادة وحدة أمنية جديدة، في تحد لأوامر الرئيس الجديد بحسب الوكالة . وأضافت الوكالة أن الرئيس هادي تعهد بوضع مكافحة القاعدة كأولوية أمامه, وقد كثف من الهجوم ضد المتشددين في جنوب البلاد بعد اتخاذه قرارات هزت الجيش وأحلت قادة جدد مكان الموالين لصالح, لكن صالح والمقربين منه تحدوا مرارا وتكرارا أوامر هادي، محبطين بعضا من جهوده بحسب ما جاء في الوكالة. وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنه في آخر صراع على السلطة، عين أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، قريبه طارق محمد لقيادة الوحدة الأمنية المكلفة بحماية والده في تحد مباشر لأوامر هادي. وكان هادي قد نقل طارق محمد من قيادة الحرس الرئاسي إلى قيادة وحدة عسكرية في شرق البلاد، لكن طارق رفض تنفيذ الأوامر. وجاء رفض طارق تسليم منصبه الحالي خلال لقاء حضره ممثل الأممالمتحدة إلى اليمن. وقال الدبلوماسيان للوكالة الأميركية اللذان قالت الوكالة أنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموضوع إن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر التقى الرئيس السابق صالح في محاولة أخيرة لإقناعه بتنفيذ أوامر هادي. وأضافا أن ابن عمر أخبر صالح بأنه سيثير هذه القضية في مجلس الأمن الدولي، محذرا من فرض عقوبات على المقربين منه, ولم يُعرف رد صالح. وفي هذا السياق أكد مصدر مقرب من جمال بن عمر أن المبعوث الأممي أبلغ الرئيس السابق صالح أثناء زيارته له أمس قلق ومخاوف دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية من حوادث احتفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن القوات الجوية وكذلك اختفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن اللواء الثالث حرس جمهورية وذلك وفقاً لتقارير أولية صادرة عن اللجنة العسكرية.. وذكرت المصادر أن جمال بن عمر دعا الرئيس السابق صالح إلى العمل بشكل جدي لإعادة تلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى مخازن القوات الجوية واللواء الثالث حرس جمهوري. مبدياً في سياق حديثه بأن الكم الهائل للأسلحة المختفية باتت تمثل مصدر قلق متزايد لدى لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وأميركا وذلك أن تخرج تلك الأسلحة من السيطرة وتقع في أيادي جماعات مسلحة. من جانب آخر كشف مصدر حكومي ل"أخبار اليوم" أن الحكومة تعكف خلال اليومين القادمين على مخاطبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية رسمياً عن عمليات إفراغ مخازن عدد من لمعسكرات الجيش اليمني والتي كانت تحت قيادة أقارب الرئيس السابق صالح من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأن الحكومة ستطالب تلك الدول بممارسة ضغوطات لاستعادة الأسلحة.. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي السيد جمال بن عمر من المقرر أن يغادر صنعاء غداً الأربعاء حاملاً معه تقريره الذي سيقدمه إلى اجتماع مجلس الأمن بخصوص اليمن والذي سيتضمن الإشارة إلى حالات التمرد والعصيان التي يواجهها الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي من أقارب الرئيس السابق بعد أن فشل في إقناع الرئيس السابق وأقاربه بتنفيذ قرارات الرئيس هادي وأشارت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" إلى أن بن عمر أبلغ مساء أمس عن استعداد أقارب الرئيس السابق بتنفيذ قرارات الرئيس هادي وتسليم اللواء الثالث حرس لقائده الجديد العميد الحليلي وكذلك تسليم قوات الحرس الخاص للقائد الجديد العميد الجعملاني، غير أن الصحيفة لم تتمكن معرفة إذا كان بن عمر قد قرر تأجيل سفره المقرر الأربعاء بناء على وعد أقارب الرئيس بتنفيذ قرارات هادي بحضوره. الجدير بالذكر أن بن عمر قد قام بتأجيل مغادرته لليمن مرتين منذ ووصوله الشهر الماضي.