سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر: قلق خليجي أوروبي من اختفاء الأسلحة من القاعدة الجوية واللواء الثالث حرس الاسوشيتد برس:بن عمر طالب صالح بتنفيذ قرارات هادي ووقف تدخله في شؤون البلاد
أكد مصدر مقرب من المبعوث الأممي السيد جمال بن عمر، ان بن عمر أبلغ الرئيس المخلوع أثناء زيارته له أمس قلق ومخاوف دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية والأمريكيين من حوادث اختفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن القوات الجوية وكذلك اختفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن اللواء الثالث حرس جمهوري وذلك وفقاً لتقارير أولية صادرة عن اللجنة العسكرية. وذكر المصدر – وفقاً لأخبار اليوم - أن جمال بن عمر دعا الرئيس المخلوع صالح إلى العمل بشكل جدي لإعادة تلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى مخازن القوات الجوية واللواء الثالث حرس جمهوري.
مبدياً في سياق حديثه بأن الكم الهائل للأسلحة المختفية باتت تمثل مصدر قلق متزايد لدى لدول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وأميركا وذلك خشية أن تخرج تلك الأسلحة من السيطرة وتقع في أيادي جماعات مسلحة.
من جانب آخر كشف مصدر حكومي ل"أخبار اليوم" أن الحكومة تعكف خلال اليومين القادمين على مخاطبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية رسمياً عن عمليات إفراغ مخازن عدد من معسكرات الجيش اليمني والتي كانت تحت قيادة أقارب الرئيس المخلوع من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وأن الحكومة ستطالب تلك الدول بممارسة ضغوطات لاستعادة الأسلحة.
إلى ذلك نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن دبلوماسيين أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر التقى أمس الاثنين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للضغط عليه لوقف تدخله في شؤون البلاد.
وقالت الوكالة إن اللقاء جاء بعد أن عين نجل صالح قائد الحرس الجمهوري أحد أقاربه لقيادة وحدة أمنية جديدة، في تحد لأوامر الرئيس الجديد بحسب الوكالة .
وأشارت – أخبار اليوم – نقلاً عن الوكالة الأمريكية " أن الرئيس هادي تعهد بوضع مكافحة القاعدة كأولوية أمامه, وقد كثف من الهجوم ضد المتشددين في جنوب البلاد بعد اتخاذه قرارات هزت الجيش وأحلت قادة جدد مكان الموالين لصالح, لكن صالح والمقربين منه تحدوا مرارا وتكرارا أوامر هادي، محبطين بعضا من جهوده ".
وقالت الوكالة " في آخر صراع على السلطة، عين أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، قريبه طارق محمد لقيادة الوحدة الأمنية المكلفة بحماية والده في تحد مباشر لأوامر هادي ".
وكان الرئيس هادي قد نقل طارق محمد من قيادة الحرس الرئاسي إلى قيادة وحدة عسكرية في شرق البلاد، لكن طارق رفض تنفيذ الأوامر، وجاء رفض طارق تسليم منصبه الحالي خلال لقاء حضره ممثل الأممالمتحدة إلى اليمن.
وقال الدبلوماسيان للوكالة الأميركية اللذان قالت الوكالة أنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية الموضوع إن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر التقى صالح في محاولة أخيرة لإقناعه بتنفيذ أوامر هادي.
وأضافا أن ابن عمر أخبر صالح بأنه سيثير هذه القضية في مجلس الأمن الدولي، محذرا من فرض عقوبات على المقربين منه, ولم يُعرف رد صالح.