ذكرت مصادر صحفية إن الرئيس اليمني السابق علي صالح جدد رفضه التخلي عن منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام أو مغادرة البلاد لمدة عامين بعد مطالبات من سفراء وممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية. ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادرها مقربة من صالح إن الأخير رفض التجاوب مع تلك المطالب معتبراً إياها «تقاطعاً مع استحقاقات المبادرة الخليجية التي لم تنص بجملة أي ترافق بين تسليم السلطة واعتزاله العمل السياسي». وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن صالح وضع شرط تخليه عن منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام أن يخلفه نجله الأكبر العميد أحمد في رئاسة الحزب، وهو «ما قوبل بتحفظ العديد من الأطراف الدولية الراعية للمبادرة الخليجية». إلى ذلك قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية نقلاً عن دبلوماسيين أن لقاءً تم بين المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وصالح للضغط نحو وقف تدخلاته في الشؤون الموضوعية في البلد. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء جاء بعد تعيين نجل صالح لأحد أقاربه لقيادة وحدة أمنية تتكفل بحماية والده، وهو ما يعد تحد مباشر لأوامر هادي حسب الوكالة. وكانت قرارات رئاسية قضت بإبعاد طارق محمد من قيادة الحرس الخاص إلى قيادة عسكرية مقرها شرق اليمن، غير أن الأخير رفض الانصياع لتلك القرارات. وكشف الدبلوماسيان للوكالة – طلبا عدم ذكر اسميهما - أن بن عمر التقى صالح «كمحاولة أخيرة» لإقناعه بالانصياع لأوامر الرئيس هادي، ما لم فإنه سيثير هذه القضية في مجلس الأمن الدولي، وفرضه عقوبات على المقربين منه. وأبلغ المبعوث الأممي الرئيس السابق قلق ومخاوف دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية من حوادث اختفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن القوات الجوية وكذلك اختفاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مخازن اللواء الثالث حرس جمهورية وذلك وفقاً لتقارير أولية صادرة عن اللجنة العسكرية. وتحدث مصدر مقرب إن بن عمر دعا صالح إلى التعاون بجدية لإعادة تلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى مخازن القوات الجوية واللواء الثالث حرس جمهوري. وأعرب عن «قلق متزايد» لدى دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية من وصول تلك الأسلحة المنهوبة إلى مسلحي القاعدة. وعلى صعيد متصل ذكر مصدر حكومي لصحيفة «أخبار اليوم» إن الحكومة اليمنية تعكف خلال اليومين القادمين على مخاطبة الدول الراعية للمبادرة الخليجية رسمياً عن عمليات إفراغ مخازن عدد من لمعسكرات الجيش اليمني والتي كانت تحت قيادة أقارب الرئيس السابق صالح من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مضيفاً أن الحكومة ستطالب تلك الدول بممارسة ضغوطات لاستعادة تلك الأسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأممي قرر مغادرة اليمن غداً الأربعاء لتقديم تقريره إلى اجتماع مجلس الأمن بخصوص اليمن. وأضافت أن التقرير سيتضمن عرض إلى حالات التمرد والعصيان التي يواجهها الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي من أقارب الرئيس السابق بعد أن فشل في إقناع الرئيس السابق وأقاربه بتنفيذ قرارات الرئيس هادي.