عدن اون لاين/خاص اعتبر محمد غالب احمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني ان الطريقة الجادة والواضحة والمتزنة والدعوة التي اعتمدها مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند في التعامل مع الناخبين الفرنسيين منذ بدء الحملة الانتخابية الرئاسية تقربه يوما بعد آخر من سدة الرئاسة الفرنسية ليصبح الرئيس الاشتراكي الثاني بعد الرئيس السابق فرانسوا متران. ورأى غالب في تصريح ل(عدن اون لاين) انه وبالمقارنة مع الرئيس المنتهي ولايته نيكولا ساركوزي الذي أحدثت مواقفه وسياساته الداخلية بالذات ردود أفعال سلبية داخل المجتمع الفرنسي اعتبر الكثيرون ان حصول حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على 5و17% من الأصوات ولأول مرة في تاريخ الحزب جاء بسبب المواقف والممارسات اليمينية الحادة لساركوزي مما اثار القلق من تعمق انقسام النسيج الاجتماعي الفرنسي وتواصل السير نحو نزعة التطرف والإقصاء وتعميق النظرات العنصرية والدينية والكراهية . وأضاف : لقد تأكد ذلك القلق حين حصل ساركوزي على المرتبة الثانية في انتخابات الجولة الاولى وهذا يحصل لأول مرة لرئيس فرنسي منتهي ولايته , يضاف الى ذلك مايطرحه منافس الاشتراكي من حجج بسبب تدهور الاقتصاد وتفشي البطالة خلال 5 سنوات من رئاسة ساركوزي و 5 سنوات سابقة كوزير للمالية . وقال : فيما كان ساركوزي يشعر انه سيتفوق على هولاند في مناظرة بحجة ان الاخير لم يتحمل اية مسؤلية حكومية سابقة وليست لديه اية خبرات مكتسبه عدى كونه عضوا في البرلمان حيث اعتبر ان المناظرة ستكون بينه كرئيس وهولاند كتلميذ الا ان ما جرى في المناظرة اثبت العكس وقد أظهرت استطلاعات الرأي في فرنسا وفي حالة فريدة يندر ان جاءت النتائج الانتخابية مخيبة لها تقدم المرشح الانتخابي الاشتراكي في الجولة الاولى . وعقب المناظرة بينهما مساء الاربعاء واخر خطابين جماهريين مساء الخميس اظهر استطلاع الرأي تقدم المرشح الاشتراكي بنسبة 53% مقابل 47% . القيادي الاشتراكي قال انه وفيما يسخر ساركوزي من نتائج استطلاعات الرأي ومن وسائل الاعلام فأن منافسة الاشتراكي ورغم ما تمنحه الاستطلاعات من تقدم الا انه دعى ناخبيه الى عدم الاستكانه لأستطلاعات الرأي والتوجه بكثافه الى صناديق الاقتراع .وبين انه في حين ذهب ساركوزي الى مدينة تولون معقل اليمين المتطرف في اخر مهرجان له الخميس فأن زعيمة هذا الحزب مارلين لوبان قد اعلنت انها سوف تقترع بورقة بيضاء وبالمقابل فقد اعلن زعيم حزب يمين الوسط فرانسوا بايرو انه سوف يصوت للمرشح الاشتراكي فيما اعلن حزب اقصى اليسار الحاصل على 11% وحزب الخضر تأييدهم للمرشح الاشتراكي وينتظر الجميع مواقف من صوتوا لليمين المتظرف ويمين الوسط الذين اسماهم المراقبون بالناخبين الغاضبين من ساركوزي فقط ويعتبر المراقبون ان لوبان وبايرو يهدفان الى تقاسم الكعكه في البرلمان لكسب اعضاء من حزب ساركوزي المرشح للتفكك اذا خسر المعركة الانتخابية صحيفة لومانتيه نشرت صباح الجمعة ان قيم ساركوزي اضحت مناقضة للقيم الديجوليه رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الاشتراكي اليمني نقل عن هولاند تبيانه ان هناك فرقا بين قيم العدالة الاجتماعية لليسار وقيم العائلة الشخصية الفرنسية لليمين ودعوته الى ضرورة وضع حدود بين المصالح العامة والمصالح الخاصة والى مجتمع فرنسي توافقي تسوده العداله والوئام . يضيف هولاند انه يريد رد الاعتبار لليسار من هزيمة مرشحه جوسبال عام 2002م من خلال فوزه في هذه الانتخابات مشيرا الى ان اليمين يحسد اليسار لأن لديه الاغلبيه في المجالس البلدية وكذا الاغلبية في مجلس الشيوخ اضافة الى نجاح مرشح الاشتراكي قبل اشهر قليله في الفوز بمنصب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لأول مره في فرنسا . واختتم غالب حديثه بالقول : على الرغم من ان صناديق الاقتراع هي الحكم الفاصل في النهاية الا ان كافة الدلائل تشير الى فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الا اذا حدثت معجزة وذلك مستبعد في بلد حضاري كفرنسا لا تحتل المفاجآت فيه مركزا متقدما في حياة الفرنسيين.