اعتبر محمد غالب أحمد - رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني- أن الطريقة الجادة والواضحة والمتزنة والدعوة التي اعتمدها مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي "فرانسوا هولاند" في التعامل مع الناخبين الفرنسيين منذ بدء الحملة الانتخابية الرئاسية قبل عدة أشهر تقربه يوماً بعد آخر من سدة الرئاسة الفرنسية، ليصبح الرئيس الاشتراكي الثاني بعد الرئيس السابق/ فرانسوا متران, مقارنة مع الرئيس المنتهية ولايته نيكولاي ساركوزي، الذي أحدثت مواقفه وسياساته الداخلية بالذات ردود أفعال سلبية داخل المجتمع الفرنسي. وأضاف غالب: إن استطلاعات الرأي في فرنسا تعد حالة فريدة، حيث يندر أن جاءت النتائج الانتخابية مخيبة لها، وقد تأكد ذلك تقدم المرشح الانتخابي الاشتراكي في الجولة الأولى، وعقب المناظرة بينهما مساء الأربعاء وآخر خطابين جماهريين مساء الخميس أظهر استطلاع الرأي تقدم المرشح الاشتراكي بنسبة 53% مقابل 47%. ويشير غالب إلى أنه في حين ذهب ساركوزي إلى مدينة تولون معقل اليمين المتطرف في آخر مهرجان له الخميس، فإن زعيمة هذا الحزب مارلين لوبان قد أعلنت أنها سوف تقترع بورقة بيضاء، وبالمقابل فقد أعلن زعيم حزب يمين الوسط فرانسوا بايرو أنه سوف يصوت للمرشح الاشتراكي، فيما أعلن حزب أقصى اليسار الحاصل على 11% وحزب الخضر تأييدهم للمرشح الاشتراكي وينتظر الجميع مواقف من صوتوا لليمين المتظرف ويمين الوسط الذين أسماهم المراقبون بالناخبين الغاضبين من ساركوزي فقط. ويعتبر المراقبون أن لوبان وبايرو يهدفان إلى تقاسم الكعكة في البرلمان لكسب أعضاء من حزب ساركوزي المرشح للتفكك إذا خسر المعركة الانتخابية.