عدن اون لاين/خاص أشاد محافظ محافظة لحج محمد عبدالله المجيدي بالدور المتميز الذي تقوم به شركات هائل سعيد أنعم في انتشال البطالة لأبناء محافظة لحج . وقال المجيدي خلال لقاءه اليوم السبت بإدارة مصنع الإسمنت وحضور رشاد هائل إن لمصنع الوطنية للإسمنت دور واضح في إحداث نقلة نوعية بتنفيذ المشاريع التنموية وكذا تشغيل أكبر عدد من شباب المحافظة. وتفهم المحافظ وجهة نظر إدارة المصنع حول أسباب إغلاقه ، وتم الاتفاق على إعادة فتح المصنع بعد التعرف على بعض المحرضين على أعمال الفوضى ، وتم الإتفاق في الإجتماع على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من حرض وأدى إلى حدوث خسائر فادحة في المصنع وحرمان المئات من أعمالهم، وهو الخبر الذي أسعد العاملين في المصنع الذين تجمعوا في مبنى المحافظة ، مطالبين بإعادة فتحه مشيدين بالدور الراقي في التعامل الذي يلاقوه من قبل إدارة المصنع. وكان المئات من عمال الشركة الوطنية للإسمنت بمحافظة لحج قد نفذوا اليوم وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة للمطالبة بفتح المصنع وإعادتهم لأعمالهم ، ورفعوا عبارات تقول : قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ،ونحن لم نشارك في الاضراب ولسنا ملزمين به ، وحماية المصنع واستقراره وأمنه مسؤوليتنا جميعا. وقال المهندس خالد علي علوي ل(عدن أون لاين) إن هذه الوقفة الاحتجاجية لعمال مصنع الاسمنت اليوم هي رسالة لكل المعنيين بأن هناك أسر كثيرة تضررت من إغلاق المصنع بل إن إغلقه كارثة علينا ونحن منذ تأسيسه في 2006م نعمل .وأضاف : لا أحد يريد الفائدة ويضيع رأس المال ، وطالب المهندس خالد بسرعة فتح المصنع وإعادة العمال لأعمالهم ومحاسبة المتسببين في إغلاقه والذين يتجارون بقضايا العمال ولديهم أجندات سياسية مضرة بالعمال وبالمصنع. من جهته أكد الأستاذ محمد عبد الله علي الاخصائي الاجتماعي في المصنع بأن الشركة الوطنية للإسمنت تعمل بكل جهدها من أجل أن يحصل كل عامل على حقه كاملا ، ومن أراد أن يطالب بحقه فعليه أن يسلك الطرق المشروعة بعيدا عن إثارة الفوضى وخلق المشكلات وإثارة المناطقية وغرس ثقافة الحقد والكراهية للآخرين دون أي مبرر. وأضاف إن هناك ما يزيد على ألف عامل لو أن كل واحد منهم لديه خمسة أفراد في عائلته فإن مجموع من يستفيد من المصنع خمسة ألف فرد إضافة إلى أن الشركة تقوم بأعمال ومشاريع خيرية متعددة في المنطقة وتساعد المعوزين والمرضى منهم مما يحتم على العمال وأبناء المنطقة أن يكونوا سندا للمصنع وأن لا ينساقوا لفئة مسيسة تثير المشاكل وتحرض بعض العمال وهي بذلك تنفذ أوامر قيادات محلية مريضة تستهدف المصنع وتعرقل الاستثمار. وشدد محمد عبد الله علي على ضرورة أن ينبذ الجميع تلك الحزبيات الضيقة في المصنع باعتباره جهة انتاجية ومن أراد أن يتحزب ويتسيس - حد وصفه- فليس له مجال هنا. وقال الفني محمد عبد الرقيب عبد اللطيف نطالب بفتح المصنع ولانريد أن يكون المصنع مكانا لتصفية الحسابات ، ورفض محمد فؤاد علي ما أسماه أساليب الابتزاز بالدعوة إلى الاضراب الذي قال إنه يضر بالعمال من أجل أن يرضي البعض رغباته الشخصية ويبتز إدارة الشركة ، وكان محافظ لحج أحمد عبد الله المجيدي قد إلتقى العمال المحتجين وسمع منهم وأكد في كلمته على أنه مع حقوق العمال وأن الشركة لن تقصر في هذا الجانب محذرا ممن أسماهم بمتربصين يحاولون عرقلة الاستثمار وحذر المحافظ من العنف والارهاب مذكرا بما حصل للمواطنين في أبين جراء الارهاب من تشرد ونزوح وآلام وقال لا تسمحوا لمن يحاول أن يصطاد في الماء العكر ويريد أن يشرد أبناء لحج ، وقال المجيدي إنه على تواصل مع مجموعة هائل سعيد من أجل أن يتم فتح المصنع وإعادة العمال لأعمالهم متوعدا من يصنعون المشكلات من المزدوجين وظيفيا باتخاذ الإجراءات المناسبة. وكان مكتب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بلحج قد أكد أن جمعية العمال في المصنع وهمية وغير قانونية ، وهي الجمعية التي تتهم قيادتها بتعطيل عمل المصنع بدعوات الاضراب وبحجة المطالبة بحقوق العمال ، وقد تبرأ العمال من هذه الجمعية كونها لا تمثلهم كما قال أحدهم الذي أكد على أن من يديرونها لهم مآرب سياسية خطيرة .