عدن انلاين/متابعات ذكرى مصادر صحفية أن دولة ألمانيا الاتحادية رفضت استقبال الرئيس علي عبدالله صالح كرئيس دولة وجاء هذا بعد نية الرئيس صالح التوجه إلى ألمانيا لعمل فحوصات طبية . وتزامن هذا مع موقف دولي وإقليمي ضغط مؤخرا في اتجاه نقل السلطة فوراً حيث أتسمت المواقف الدولية على النظام اليمني بالحدة مطالبةً إياه بسرعة العمل على نقل فوري للسلطة والبدء بمرحلة انتقالية بعد أن شهد الموقف الأمريكي حالة تذبذب خلال الشهور الأخيرة بعكس الموقف الأوروبي الذي أتجه لتأييد المطالب الشعبية بإسقاط النظام وسرعة نقل السلطة ويرجع محللون سبب التغير في الموقفين الأمريكي والأوروبي هو ما نقلة المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي زار اليمن والتقى أطراف العمل السياسي وعدد من شباب الساحات ليخرج بتصريح يحذر فيه مما أسماها صوملة اليمن. وبناء على ما سبق فقد توقعت مصادر يمنية وخليجية اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب أن يعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في غضون ال 72 ساعة القادمة عن خطوات عملية باتجاه تنحيه عن السلطة ونقلها إلى نائبه.
وأشارت المصادر إلى أن المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد الكريم الإرياني موجود حاليا في الرياض بعد أن قطع إجازته السنوية في أوروبا بصورة مفاجئة وعاد إلى العاصمة السعودية بناء على أمر من الرئيس صالح الذي لازال يتلقى العلاج في الرياض منذ مطلع شهر يونيو/حزيران الماضي بعد حادث تفجير مسجد النهدين. وكشفت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، عن لقاء تم خلال اليومين الماضيين بين الإرياني وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ركز على البحث في تفعيل المبادرة الخليجية والبدء الفوري في تنفيذها. وكان المستشار السياسي للرئيس صالح السيد الإرياني قطع إجازته أمس الإثنين وتوجه إلى العاصمة السعودية مما له علاقة مباشرة بتفعيل المبادرة الخليجية، والدخول في عملية انتقال السلطة سلميا في اليمن، مشيرة إلى أن الإرياني تلقى مكالمة من أمين عام مجلس التعاون الخليجي الزياني ناقش معه أهمية تحريك المبادرة الخليجية والبدء الفوري في تنفيذها والتي ما زالت تنتظر توقيع الرئيس اليمني عليها. كما المح مصدر يمني إلى وصول وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي كذلك إلى العاصمة السعودية الرياض بعد أن قطع زيارة كان من المقرر أن يقوم بها الى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد زيارة إلى لندن اختتمها قبل ثلاثة أيام. واستنتجت هذه المصادر المختلفة أن الرئيس صالح قد يعمد إلى التوقيع على المبادرة الخليجية تمهيدا لنقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر أن أهم سببين دفعتها إلى هذا الاستنتاج، أولا وجود نص صريح في الدستور اليمني يؤكد "انتفاء" سلطة الرئيس اليمني "إذا أصبح عاجزا عن الحكم لمدة شهرين". وثانيا، هو إعلان الرئيس صالح في خطابه الأخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عن تمسكه بالمبادرة الخليجية ، ما فسره المراقبون "بأنه مقدمة للإعلان عن قبول الرئيس بالتوقيع على المبادرة الخليجية" اي على نقل السلطة.