قوات الجيش اليمني في ضواحي زنجبار عدن أون لاين/ خاص: قالت مصادر محلية ل"عدن أون لاين" أن قوات الجيش اليمني المرابطة شرقي محافظة أبين قد تقدمت باتجاه العاصمة زنجبار ومدينة جعار – المعقل الرئيسي ل"أنصار الشريعة" – ووصلت حتى مغرب اليوم الاثنين إلى منطقة العرقوب المطلة على مدينة شقرة، وأصبح طريق الامداد العسكري للمسحلين تحت سيطرة القوات الحكومية. وكان مسافرون قادمون إلى عدن قد أكدوا مشاهدتهم لقوات الجيش ظهر اليوم في منطقة "أمحميشة" القريبة من منطقة أمصرة بحوالي 3 كيلو مترات، بما يعني أن الجيش كان قد تقدم ظهر اليوم حوالي 17 كيلو متر، هي المسافة بين لودر ومنطقة أمحميشة. وقال سكان محليون في منطقة أمصرة قد قالوا ل"عدن أون لاين" أن اللجان الشعبية في المنطقة قد تفعلت مجددا عقب وصول الجيش إلى منطقتهم، واستحدثوا عددا من النقاط الأمنية. وأضاف السكان أن سيارة نوع دينا قد مرت صباح اليوم متجاوزة عددا من النقاط المستحدثة للجان الشعبية عقب خروجها من طريق فرعي "رملي" وهو ما دفع عناصر من اللجان الشعبية باللحاق بها ليتفاجئ سائقها بنقطة أخرى للجان ليصطدم بسيارة أخرى وتنفجر على الفور، مسفرة عن مقتل 4 أشخاص وإصابة شخص آخر بجراح. وقالت مصادر مقربة من جماعة "أنصار الشريعة" ل"عدن أون لاين" أن الطيران الحربي قد كثف قصفه على العناصر المسلحة منطقة العرقوب والمناطق الأخرى المجاورة لها، يوم أمس، وهو ما دفعهم للتوجه نحو منطقة "جحين" واتخاذها ملجئا لهم. فيما يحاول الجيش اليمني تضييق الخناق على المسلحين من الجهتين الشرقية والغربية، حيث دخلت القوات اليمنية وسط العاصمة زنجبار وحاربت مقاتلي التنظيم يوم أمس الأحد. واشتباكات مع مقاتلي "أنصار الشريعة" في بلدة جعار على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال. وأعلنت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عبر موقع وزارة الدفاع اليمنية الإلكتروني مساء اليوم حظر التجوال والتنقل واستخدام الطرق العامة الواصلة بين المناطق أبين التالية: طريق : العلم – زنجبار – شقرة : العرقوب: أحور: جحين – أمعين: الحرور – جعار: جعار زنجبار: الخَبر – الوضيع، ابتداءا من مساء اليوم الاثنين، نظرا للأخطار التي تهدد المواطنين جراء المواجهات الليلية وعمليات مسلحو "أنصار الشريعة" الانتحارية. وقال خبراء عسكريون ل"عدن أون لاين" أن الجيش اليمني يعتزم توجيه ضربة قاصمة مساء اليوم للجماعة المسلحة التي سيطرت على محافظة أبين أواخر مايو من العام الماضي، حيث تتقدم القوات من الناحية الشرقية باتجاه جعار قادمة إليها من لودر عقب تطهيرها، فيما الألوية الأخرى تتمركز على ضواحي مدينة جعار وتنتظر التعزيز القادم لاقتحام المدينة، ويتوقع أن يكون ذلك الاقتحام مساء اليوم، بعد أن حذرت وزارة الدفاع في وقت سابق أهالي مدينة جعار بالنزوح من مدينتهم خوفا عليهم من الوقوع تحت ضربات الجيش.